وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة (لعبة لكل طفل )في غزة ؟!

نشر بتاريخ: 28/08/2014 ( آخر تحديث: 28/08/2014 الساعة: 13:38 )
بقلم : جواد عوض الله

بعد توقف العدوان الاسرائيلي ،ودخول التهدئة ايامها الأولى ،سيبدا الشعب الفلسطيني،وقيادته بلملمة اوراقه ،ووضع خطته لاعادة اعمار القطاع مما لحق به من دمار،طال الشجر والحجر والبشر،على كافة الاصعدة والمجالات ،الأنسانية والصحية ،والتعليمية وفي البنية التحية وغيرها من قطاعات مجتمعية لحق بها الدمار المادي ،....وعلينا ان لانغفل العمل على رفع معنويات الاطفال(تلك الشريحة المجتمعية الأكثر تضررا من افعال الأحتلال) ومشاعرهم ونفسياتهم التي تضررت من افعال المحتل ،وضرورة العمل على اعادة السكينة والطمأنينة لهم ،وزرع الفرحة والسلم الداخلي في داخلهم باستخدام الأنشطة الترفيهية والالعاب الرياضية ،منعا من تفاقم بعض الحالات التي اصابها الهلع والخفوف من تبعات العدوان.

وهنا نبارك جهود الأخ اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية في الدعوة الى نصرة المجتمع الرياضي الغزي عامة ،في وجه ما احدثه وسببه الأحتلال لهم من دمار ،طالت الكبار والصغار ،ونثمن مبادرته الطيبة بمساعدة شرائح المجتمع الرياضي المتضررة، بكافة الجوانب والأحتياجات المالية والمعنوية،اضافة لتوجيهاته بضرورة حصر وتوثيق الأنتهاكات الأسرائيلية لمنظومة العمل الرياضي ،بشرا ومؤسسات ومنشآت ، حيث لاقت مبادرة الطيبة استحسان المتابعين بهذا الشان.

وفي المقابل ،اننا نؤمن باهمية الرياضة في خدمة افراد المجتمع عامة والأطفال خاصة ،صحيا وبدنيا واجتماعيا ،وكذلك نفسيا ،لمى للعب والنشاط والحركة من دور كبير في زرع البسمة والسعادة في قلوبهم ونفسياتهم ،من خلال الترفيه عن الأطفال،بكل الوسائل ،حيث لحق بهم الكثير من الصدمات والهزات ،طالت مشاعرهم ونفسياتهم، وانطلاقا من اهمية اعادة تاهيل هذه شريحة الأطفال في قطاع غزة عن ما لحق بهم من آثار نفسية نتيجة العدوان وبضرورة العمل على اعادة ادماجهم في المجتمع من جديد وبسرعة ،نرى ان الرياضة والأنشطة الترفيهية والألعاب لها الدور الهام على نفسية الاطفال ايجابيا، ومساهمتها في تخفيف المعاناة النفسية كبيرة،لمقاومة ما نتج عن العدوان الأسرائيلي من آثار سلبية ،
نعم ان العدوان جعل منهم ارقاما للضحايا في صفحات الموت اليومية ،لا فلذات اكباد ومشاريع انسانية يستحقون الحياة والعيش بحرية ،كما باقي اطفال البشرية،

بالأمس عاد اطفال فلسطين الى مقاعد الدراسة ،الا اطفال غزة،يسكنون المدرسة ، من هنا ،ارى امكانية طرح مبادرات مجتمعية انسانية من خلال الأندية والمراكز الشبابية المنتشرة في المحافظات،الشمالية والجنوبية والبلدات والمدن والقرى والمخيمات من اطلاق هكذا مبادرات ،بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في حقول الاطفال امثال (اليونسيف)و(الحق في اللعب )،وغيرها من منظمات وجمعيات ،حتى نحاول ان نساعدهم باسترجاع بسمتهم وضحكتهم ،على الأقل.!
هذا ويمكن التعاون مع هذه المنظمات وغيرها باطلاق برنامج وحملة دعم واسناد نفسي :انشطة رسم ، زيارات تضامنية من اطفال محافظات جنوبية واندية ومراكز وجمعيات شبابيةاخرى ،تشغل وقتهم بالعاب صغيرة، تقدم لهم ضمن حصصهم المدرسية بالتعاون مع طواقم اسناد متخصصة ،فاطفال غزة الذين سرق منهم الأحتلال كل شيء يستحقون الفرحة والبسمة والعائلة والاصدقاء واللعب والترويح كذلك ،
وانه اذ قتل الآحتلال من الأطفال ، العدد الكبير ،نتيجة القصف العشوائي ،مما دعى منظمات اليونسيف وغيرها من منظمات عالمية واممية ، من استنكار ذلك رسميا ،والدعوة الى اهمية ادخال اكثر من نصف مليون طفل غزي في برامج العلاج والتاهيل النفسي ...نظرا لحجم الخوف والفجع والهلع ..الذي سببه العدوان ،لدليل على اهمية البرنامج الترويحي والترفيهي لهذة الشريحة ،ونذكر تلك الحادثة التي شهدها شاطئ غزة عندما كان هناك مجموعة من الاطفال يهربون ليلعبون ،ليحولهم الأحتلال الى ضحايا واشلاء وارقام اضيفت لصفحات الموت اليومية.

اننا كذلك نؤمن بان غزة بحاجة لكثير من الأحتياجات المعيشية والصحية وفي البنية التحيتة وغيرها من الأحتياجات الأساسية ،وان هم كبارالعائلة هو ايجاد المسكن والملبس والأمن والآمان ،لكن صغارهم بحاجة الى اكثر من ذلك ،فهم بحاجة للعب والترفيه والأستشفاء مما صنعه المحتل في حياتهم من خوف ،ورعب... كذلك.؟؟!!
اننا نحاول من خلال هذة المبادرة الأنسانية تغذية الاطفال بالثقافة الوطنية ومد جسور التعاون وزرع الأنتماء والشعور الأنساني من الاطفال الى الاطفال والمساعدة في ادخال البسمة والمرح والتخفيف عن اطفال غزة نفسيا ولو بالقليل...

علما ان الحملة من المكن ان تشرف عليها اللجنة الاولمبية ،بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة والأتحادات الرياضية وخاصة الأتحاد المدرسي ،وبالتعاون مع منظمات انسانية واممية تعنى بالأطفال (اليونسيف_الحق باللعب (_وغيرها من منظمات تؤمن باستخدام اللعب والرياضة وسيلة للتغلب على الآثارالنفسية الناجمه عن الاحتلال والعدوان (وجميل ان يتبرع طالب مدرسي بثمن كرة ،او بكرته ولعبته لطالب من قطاع غزة ) وكذلك من خلال التبرع بالكرات العينية وغيرها من (العاب )للصغار ذكورا واناثا في المدارس ومراكز الأندية الرياضية والشبابية المنتشرة في المحافظات ،على طريق اعادة البسمة ورسمها على شفاه بريئة بردت هروبا من جحيم النيران ،وتغيب المكان ،وازرقت من ظلمة العدوان ،واخيرا فليبادر كل فرد بنا بادخال البسمة على شفاه اطفال غزة بطريقته،واسلوبه وليتبرع بلعبة وبكرة ابنه لطفل في حيه وحارة مخيمه ومدينته ،يساهم بها في زرع بسمة وضحكة على شفاه طفل هرمت رعبا وخوفا ومعاناة.

قال توفيق زيادة: واعطي نصف عمري، للذي يجعل طفلا باكيا يضحك .



[email protected]