|
بحجة الحرب- المدارس في القرى غير المعترف بها ستبقى بدون كهرباء
نشر بتاريخ: 28/08/2014 ( آخر تحديث: 28/08/2014 الساعة: 17:44 )
بئر السبع - معا - تبقى مدارس كثيرة في قرى النقب التي لا تعترف بها إسرائيل أو حتى تلك التي تم الاعتراف بها على الورق فقط، غير موصولة بشبكة الكهرباء القطريّة، وذلك قبل أربعة أيام من افتتاح العام الدراسي يوم 1 سبتمبر/أيلول.
مدارس قرية السيد وكحلة وغيرها لا زالت تنتظر تنفيذ الالتزامات التي قدمتها وزارة المعارف أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وشركة الكهرباء لا زالت تماطل بربط المدارس بالكهرباء لشهور طويلة. هذه الأيّام، في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، وجدت الشركة مبررا جديدا للامتناع عن ربط المدارس العربية بالكهرباء. وقد تلقى مركز عدالة يوم أمس الأربعاء رد شركة الكهرباء للمحكمة العليا، والذي تفسّر فيه أسباب التأخر بتنفيذ التزاماتها، حيث بررت بأن الأعمال تحتاج إلى حفريات إضافية بسبب مخططات مستقبلية لفتح شوارع جديدة في هذه المنطقة، وذلك يستغرق شهورا طويلة. كذلك، جاء في رسالة الشركة، أنها تلقت أوامر من الجيش الإسرائيلي بالامتناع عن إجراء الأعمال لوقت متواصل في مناطق مفتوحة ليس فيها ملاجئ وأماكن آمنة للحماية في حالة تعرض المنطقة للقصف. يجدر التذكير أن أهالي قرية السيد، مثل حال كل قرى النقب، يطالبون منذ سنوات بتوفير ملاجئ لهم بينما تتجاهل الدولة مطالبتهم. يُذكر أنّ شركة الكهرباء ووزارة المعارف رفضت مرارا وصل المدارس بالشبكة القطرية، وجاء التغيير في موقفها بعد أن التمس مركز عدالة في تموز 2013 للمحكمة العليا باسم أهالي الطلّاب من سبع مدارس عربية-بدوية لا زالت تعمل حتى اليوم على مولدات الطاقة الخاصة، والتي تزود كهرباء بشكلٍ محدود ومتقطع ولساعات قليلة، وهو ما يحول دون تشغيل عرف الحاسوب، خدمات الانترنت، المختبرات والاحتياجات الحيوية، علاوة على عدم امكانية تشغيل المكيفات الهوائية، وهي ذات أهمية خاصة في منطقة النقب الصحراوية. وفي الالتماس الذي قدمته المحامية سوسن زهر جاء أنّ "مولدات الكهرباء وعبوات الوقود كبيرة الحجم في ساحات المدرسة تشكل خطرا جسيما على الأطفال. في حالات كثيرة لا يوجد أي عزل يمنع وصولهم إلى المولدات وعبوات الوقود". وجاء أيضا في الالتماس أن "تشغيل المولدات الكهربائية الكبيرة يرافق أيضا بضجيج عال يعطل التعليم ويتحول الخروج إلى ساحة المدرسة غير محتمل البتة". |