وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التوجيه السياسي يختتم دورة لا للعدوان على القرار الفلسطيني الموحد

نشر بتاريخ: 28/08/2014 ( آخر تحديث: 28/08/2014 الساعة: 22:09 )
الخليل - معا - أفاد المفوض السياسي والوطني لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام بانه و من ضمن الدورة المتخصصة بالجاهزية والاستعداد الأمني لمنتسبي المؤسسة الأمنية في محافظة الخليل لليوم الخامس والاخير والتي تعقد في قاعة الأمن الوقائي للمحافظة حيث حاضر أ.عادل شديد الخبير في الشؤون الإسرائيلية بعنوان "كيفية التعامل أمنيا مع ما يصدر عن المؤسسة الإعلامية الأمنية الإسرائيلية وأثرها" فبدأ محاضرته بالحديث مفصلا عن الهجمات الإعلامية التي تبثها المؤسسه الأعلاميه الإسرائيليه ومن أهم ما تطرق اليه الإشاعة والتي هدفها التأثير على الشعب الفلسطيني وتجعله ممزق مختلف ليتنازع كل طرف ويكون ضد الاخر وتستخدم عدة اساليب لنشر الاشاعة منها ما هو عبر الاعلام الاصفر الذي هدفه ان يجد لنفسه مكانا بالساحة الاعلاميه فينشر كل خبر يحصل عليه دون تحليل ولا يستند على دلائل ،ومن طرف اخر الطابور الخامس الذي يقوم بنشر الاشاعات بين المواطنين لافتعال المشاكل.

واكد انه يجب الحصول على أي معلومه تتعلق بالشأن الفلسطيني من الاشخاص ذوي الخبرة والاختصاص والمعتمدين على علمهم ورؤيتهم الصحيحه للامور بعيدا عن العاطفه وتكون الرؤية نتيجة دراسه وتحليل ومن جانب اخر أكد أ.شديد على ضرورة متابعة المؤسسات الاعلاميه الموثوق بها والتي تنقل المعلومات بدقه متناهيه وذلك من اجل أن تصل الرساله الإعلامية بأمانه ودقه للمتلقي.

وأكد أ.شديد ضرورة صياغة روايه فلسطينية تواجه الرواية الإسرائيليه وتواجه الرويات الداخليه والخارجيه وتواجه الرأي العام وذلك لتتلاحم الجبهة الداخليه وتتماسك بشكل أكثر قوى مما هي عليه الان ولتتوحد كافة القوى الفلسطينيه كما حدث مؤخرا بالخروج بقرار فلسطيني يمثل الكل الفلسطيني والمطالبه بمطالب تحقق المصلحه الفلسطينيه العليا لتخدم القضيه الفلسطينيه بكافة الجوانب.

وأهم ما ركز عليه الخبير الاستراتيجي أ.شديد هو ان تكون الروايه الفلسطينيه موحده وواضحه وقوية للرأي العام الفلسطيني وللاعلام العربي والدولي فالقوي روايته مقبوله ومسموعه وأهم ما ينجح الرواية الفلسطينيه ان تكون من مصدر واحد خاصة في ظل فتعدد المصادر يفقد الفكره لان كل جانب يصيغ بطريقه مختلفه مما يوصل الرساله بعدة طرق ويفهمها كل شخص بطريقه مختلفه حسب المصدر مما يفقد مصداقيه وموضوعيه الرسالة ويجب ان تكون واضحة تتسم بالموضوعيه تمثل الشعب الفلسطيني كافة وذلك لتدحض الروايه الإسرائيليه التي يسوقها للعالم أجمع.

وفي النهاية شكر المفوض السياسي للمحافظة المقدم غنام المحاضر أ.عادل شديد على ما قدمه من تحليل ورؤيه سياسيه تحاكي الواقع والمستقبل الفلسطيني وتحليله لما يتطرق له الإعلام الإسرائيلي عن الشأن الفلسطيني والطرق التي يتبعوها من اجل تسويق الافكار التي تحقق رؤيتهم السياسيه سواء كانت رؤية بعيدة المدى او قصيرة المدى ،كما شكر المشاركين المحاضر مثمنين ما قدمه لهم من معلومات وتحليل واضح ومفصل للوضع الفلسطيني و الإسرائيلي.