وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرجوب يطالب بضرورة توفير شبكة أمان عربية لحماية الرياضة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 30/08/2014 ( آخر تحديث: 30/08/2014 الساعة: 17:56 )
الرباط – معا - دائرة الإعلام بالاتحاد – قدم اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، للمكتب التنفيذي في الاتحاد العربي لكرة القدم، ملفاً كاملاً عن مجمل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الحركة الرياضية الفلسطينية وعناصر اللعبة فيها خلال الحرب العنصرية على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 30 شهيدا وعشرات الإصابات في صفوف الرياضين، وتدمير معظم المنشات الرياضية في مدن القطاع.

وكان الاتحاد العربي قد أقام اجتماعات مكتبه التنفيذي ال53 في مدينة الرباط المغربية، مساء الجمعة، حيث ناقش الصعوبات التي تواجه الرياضة الفلسطينية، على رأس أولوياته، والتأكيد على أهمية تضافر الجهود من اجل نيل الرياضة الفلسطينية كامل حقوقها وفقا للميثاق الاولمبي الدولي وقرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأكد اللواء الرجوب خلال كلمته في افتتاح الاجتماع على أن الجرائم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتخيلها العقل، مشيرا إلى أن عشرات الرياضيين أصبحوا في حالة إعاقة دائمة، بالإضافة إلى الذين استشهدوا نتيجة القصف الهمجي، وعلى رأسهم احد أشهر المدربين عاهد زقوت، بالإضافة إلى نجاة مساعد مدرب المنتخب الوطني صائب جندية من الموت، وغيره الكثير.
|294703|
وشدد الرجوب على ضرورة الخروج بموقف عربي موحد وجريء، يطالب كافة الاتحادات العربي بمواصلة العمل من أجل الضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم، بضرورة فرض عقوبات على الاتحاد الإسرائيلي نتيجة صمته لما تقوم به حكومته من جرائم بحق الرياضيين، مشددا على أهمية الاستفادة من تواجد أربعة أعضاء عرب في المكتب التنفيذي للفيفا من أجل ذلك، قبل انعقاد اجتماعات اللجنة المختصة باليات تحسين وضع الرياضة الفلسطينية المقرر انعقادها قبل نهاية العام الجاري في المغرب برئاسة جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وطالب الرجوب، المكتب التنفيذي للاتحاد، بالعمل على توفير شبكة أمان للرياضة الفلسطينية من اجل حمايتها كاستحقاق هام للشباب الفلسطيني في القرن الحالي، وضرورة النهوض بهم وتوفير كل وسائل التطور لهم، بالعمل على فتح الآفاق أمامهم وإزالة كل القيود التي يفرضها الاحتلال على تطورهم، مشيرا إلى أهمية العمل على تنظيم زيارات لوفود رياضية عربية من خلال الاتحاد الى قطاع غزة من أجل معاينة الدمار الذي خلفه الاحتلال الهمجي، بالإضافة الى التضامن مع الأسرة الرياضية الفلسطينية بفعل ما تعرضت له من جرائم، واصفا تلك الخطوة بالهامة من أجل انفتاح الاتحاد العربي على الرياضة في فلسطين.

وأكد الرجوب على أهمية مواصلة عمل لجنة الاتحاد العربي الخاصة بتفعيل وضع الرياضة الفلسطينية في المحافل الدولية، والتي أقيمت بعضوية الأمير علي بن الحسين والشيخ سلمان بن ابراهيم ومحمد روراوة وسعيد جمعان وهاني ابو ريدة، بالإضافة إلى عضويته من أجل الضغط على الفيفا لاتخاذ إجراءات عملية بحق إسرائيل واتحادها الرياضي.

وقدم الرجوب باسمه واسم المكتب التنفيذي للاتحاد الفلسطيني، الشكر والتقدير للاتحاد العربي لدوره الفاعل في مساندة الرياضة الفلسطينية والوقوف الى جانبها في المحافل الدولية، بالإضافة إلى شكره الاتحاد الجزائري لكرة القدم على تبرعه بمنحة مالية لأهلنا في قطاع غزة، وشكره للاتحاد المغربي لكرة القدم على جهوده في الوقوف الى جانب الرياضة الفلسطينية مشيرا إلى أهمية وجود جهد مغربي خلال اجتماعات اللجنة الخاصة بتحسين وضع الرياضة الفلسطينية المقرر عقده في المغرب خلال ديسمبر القادم.

من جهته أكد سعيد جمعان، أمين عام الاتحاد العربي لكرة القدم، أن الاتحاد ومن وحي مسؤولياته اتجاه الاتحاد الفلسطيني باعتباره احد الاتحادات المنضوية تحت لوائه، فإنه يدين كل الممارسات العنصرية الإسرائيلية اتجاه الشعب الفلسطيني وأطفاله وشبابه ورياضيه، ويشجب الجرائم التي ارتكبت بحق الرياضيين و الأندية والمنشات الرياضية، ويؤكد على أهمية تكثيف الجهود من اجل تقديم كل الدعم الممكن للرياضيين الفلسطينيين، ضمن مبادرة الدعم اللوجستي،والمعنوي ، والواقف بصلابة خلف كل الجهود المبذولة من الوطن العربي وتحريك الحس العربي الداعم من الرياضيين والمؤسسات الرياضية العربية والقارية والدولية من اجل إعادة بناء البنية التحتية للأندية والمنشات الرياضية التي طالها العدوان الإسرائيلي الغاشم.
|294704|
فيما قدم، ناجح حمود، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي، مقترحاً يوصي بضرورة إقامة مباراة ودية بين المنتخب الجزائري بصفته المنتخب العربي الوحيد المتأهل إلى كاس العالم في نسخته الأخيرة، تجمعه بمنتخب عربي آخر، على أن تقوم من اجل نصرة فلسطين ورياضييها، باعتبارها خطوة بسيطة للتضامن من خلال الاتحاد، مع ضرورة أن يتم إحداث تأثير إعلامي رياضي عربي من شأنه أن يساهم بدعم الاتحاد الفلسطيني في مطالبه العادلة بنيل حقوقه وفقا للقوانين والمواثيق الرياضية الدولية.