|
مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يقدم شهادته أمام اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة
نشر بتاريخ: 01/08/2007 ( آخر تحديث: 01/08/2007 الساعة: 19:39 )
رام الله- معا- قدم خضر رصرص ممثل مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب في فلسطين، اليوم، شهادة المركز أمام اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة، للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني والعربي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وتستند اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها وتوصياتها وقراراتها للشهادات المقدمة من نشطاء حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعام 1948، بعد أن تم منعها من دخول الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل. وحسب بيان صدر عن مركز تأهيل وعلاج ضحايا التعذيب، فقد قدم رصرص شهادته في تقدير متكامل نيابة عن المركز علاج، وتركزت فيما يتعلق بحالات التعذيب داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية، ووضع الأسرى الذين تعرضوا للاعتقال وما لحق بهم وبأسرهم، كما شمل التقرير المفصل العديد من المناحي الخاصة بعدد كبير من الحالات الذين تم الإفراج عنهم في 2006-2007. واظهر التقرير تعرض الغالبية الساحقة منهم لإشكال مختلفة للتعذيب النفسي، كالحرمان من زيارة الأهل والالتقاء بمحاميهم، والاحتجاز في غرف العزل المظلمة وذات الظروف الصحية السيئة ، والحرمان من مقومات النظافة الأولية، والحرمان من النوم والطعام لفترات طويلة، وإحاطة المعتقل بحالة من الرعب والخوف والتهديد طيلة فترة التحقيق. وفيما يتعلق بأشكال التعذيب الجسدي فقد اظهر التقرير تعرض الغالبية من المعتقلين لإشكال مختلفة من التعذيب الجسدي أبرزها: الضرب والشبح والهز العنيف. كما اشتمل التقرير على الأضرار النفسية التي لحقت بالأسرة والأضرار المادية التي رافقت مرحلة الاعتقال من حيث تدمير محتويات المنزل في بعض الحالات ، إضافة لبث حالة الرعب بين صفوف الأطفال ، سيما أن الاعتقال غالبا ما يتم بعد منتصف الليل وبأعداد كبيرة من الجنود. وقدم التقرير شرح تحليلي للإضرار النفسية والجسمانية الناتجة عن الاعتقال والتعذيب سواء قريبة المدى التي تظهر أثناء وبعد الإفراج كالأمراض الجلدية الناتجة عن سوء الرعاية الصحية والطبية، وسوء برنامج التغذية أو الأعراض بعيدة المدى التي تستمر مع الشخص لفترة طويلة مثل سوء التركيز وضعف الذاكرة، وأحيانا بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والفصام واضطراب ما بعد الصدمة، وبعض الأمراض الجسدية كالتهابات المفاصل والعمود الفقري والصداع والمتعلقة بظروف الاعتقال السيئة. كما قدم رصرص بحث علمي تحليلي عن الحالات المسجلة خلال الفترة من حزيران 2006 ولغاية حزيران 2007 والذي اظهر أن معظم هذه الحالات قد تعرضت لأساليب التعذيب السالفة الذكر، والتي اظهر عدم قدرة الأسرى المحررين على عدم قدرتهم على هوية الجاني. وخلال الشهادة عرض ممثل مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب نتائج بحث كمي اشتمل على 600 مشارك كعينة بحثية لمجتمع الأسرى المحررين في الضفة الغربية وقطاع غزة من الذكور والإناث الراشدين والأطفال ، والذي اظهر أن حالة التعذيب في السجون الإسرائيلية، لا زالت مستمرة، ولم يظهر تغير أو فرق جوهري عما كان عليه الوضع قبل عام 99 وصدور تقري لجنة لاندو. وتجدر الإشارة أن مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يقدم هذا التقرير بشكل سنوي، في إطار منهجية علمية حيادية، الهدف منها عرض الأمور على ارض الواقع كما هي. |