|
مركزية فتح: تجاوزات حماس عقبة خطيرة أمام نجاح المصالحة وحكومة الوفاق
نشر بتاريخ: 30/08/2014 ( آخر تحديث: 30/08/2014 الساعة: 23:18 )
رام الله- معا - توجهت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان خاص، مساء اليوم السبت، "بتحية تقدير وإعزاز لقيادات وكوادر ومناضلي ومناصري الحركة في قطاع غزة على تصديهم وصمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي الهمجي والذي تواصل على امتداد 51 يوما، وتحية وتقدير على صبرهم وتحملهم لممارسات مليشيات حماس المسلحة التي ارتكبت بحقهم ابشع الجرائم والانتهاكات في وقت كانت آلة الحرب الاسرائيلية تفتك بأهلنا في قطاع غزة ولا تميز بين احد منهم".
وأدانت اللجنة المركزية بأشد العبارات" إقدام مليشيات حماس خلال العدوان بإطلاق الرصاص على أرجل وأجساد العشرات من كوادر وأعضاء حركة فتح والاعتداء عليهم بالضرب المبرح وتكسيرهم وصل بعضهم للعلاج في مستشفيات رام الله والخليل ونابلس، وفرض الإقامة الجبرية على أكثر من ثلاثمائة من كوادر وأعضاء الحركة في منازلهم بالرغم من إدراك حماس مدى خطورة ذلك على حياتهم وحياة أسرهم في ظل العدوان والقصف الإسرائيلي". كما أعربت اللجنة عن استنكارها الشديد "لإصرار حماس على بقاء المعتقلين السياسيين من كوادر ومناضلي حركة فتح في سجونها بالرغم من اخلاء هذه السجون التي تعتبر هدفا مباشرا للقصف الإسرائيلي، وفي مقدمة هؤلاء المعتقلين الأخ المناضل زكي السكني". وأكدت "أن قيادة حركة فتح وانطلاقا من المسؤولية الوطنية وطبيعة اللحظة الحرجة التي يتعرض خلالها الشعب الفلسطيني للعدوان الاسرائيلي، وانطلاقاً من الحرص على بقاء الجبهة الداخلية الفلسطينية موحدة ومتماسكة وصلبة في مواجهة العدوان، آثرت الصمت وعدم التطرق لهذه الممارسات في وسائل الإعلام أثناء العدوان وذلك بالرغم من الضغوط الكبيرة الداخلية من كوادر وأعضاء ومناضلي الحركة" . وأعربت "عن عميق أسفها لتمادي حركة حماس خصوصاً عندما تجاوزت ممارساتها كل الحدود وبدأت تمس معظم شرائح أهلنا في قطاع غزة ، وذلك عندما سيطرت حماس وأجهزتها المختلفة على المساعدات الغذائية والدوائية التي كانت تأتي عبر المعابر من الضفة الغربية ومن الدول الشقيقة والصديقة وقامت إما بتوزيعها على جماعتها من خلال جهاز الدعوة في المساجد أو بيعها في السوق السوداء". وتساءلت "اللجنة المركزية هل من يريد مواجهة العدوان الإسرائيلي او من يريد الوحدة الوطنية يقوم بهذه الممارسات البعيدة كل البعد عن تقاليدنا الوطنية ؟ ومن يريد لحكومة الوفاق الوطني أن تقوم بدورها في إغاثة أهل غزة وإعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية يقوم بالاعتداء الذي قامت به مليشيا حماس على وزير الصحة جواد عواد عندما ذهب كممثل لحكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامه في القطاع في بداية العدوان؟ ويصر على الإبقاء على حكومة ظل مكونة من 27 وكيل يتحكمون في الوزارات كبديل لحكومة الوفاق". ودعت اللجنة المركزية "ومن موقع المسؤولية الوطنية جماهير شعبنا وقواه الوطنية إلى الوقف بحزم أمام هذه الممارسات التي من شأنها تعميق الجرح الفلسطيني وإطالة أمد المعاناة لأهلنا في قطاع غزة وتعميق الانقسام الذي نحاول جاهدين تجاوزه والانطلاق بخطى ثابتة نحو توحيد الوطن الفلسطيني، تؤكد على أهمية أن تقوم حكومة الوفاق الوطني بدورها وأن يسمح لها ببسط ولايتها على كل المناطق الفلسطينية لما لذلك من أهمية قصوى في إعادة اعمار قطاع غزة وتجاوز المعاناة والكارثة التي حلت باهلنا هناك". كما توجهت اللجنة المركزية "بتحية تقدير الى مناضلي حركة فتح بالضفة والقدس وإلى جميع أبناء شعبنا الذين هبوا لدعم إخوانهم في القطاع ونظموا الحملات لجمع المساعدات من غذاء وماء ودواء وألبسة وكل ما تتطلبه الحياة الإنسانية اليومية وإرسالها إلى أشقائهم في قطاع غزة، مؤكدة إصرارها على وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق إرادته وأهدافه المتمثلة بالخلاص من الاحتلال الإسرائيلي ونيل الحرية والاستقلال". |