وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"تميز" ينظمون لقاء حول دور الإعلام المجتمعي في تنفيذ حملات المناصرة

نشر بتاريخ: 31/08/2014 ( آخر تحديث: 31/08/2014 الساعة: 12:29 )
رام الله- معا - نظم شركاء برنامج "تميز" لقاء حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في حملات الضغط والمناصرة وتنفيذ المبادرات والحملات المجتمعية، ويأتي هذا اللقاء عقب ورشة تدريبية استمرت يومين خضع خلالها طالبات تميز لتدريبات مكثفة في إطار الإعداد لست مبادرات وست حملات مجتمعية تنفذها ستون طالبة من طالبات برنامج تميز في مختلف محافظات الوطن، حيث تتولى كل مجموعة من الطالبات تنفيذ مبادرة أو مشروع بحسب المنطقة الجغرافية التي يمثلونها.

ويأتي الإعداد لهذه الحملات في إطار برنامج "خطوة للأمام" الذي ينفذه منتدى شارك الشبابي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بهدف تمكين الفتيات اقتصادياً من خلال الانخراط في نشاطات ومبادرات وحملات مجتمعية تسهم في زيادة دورهن المجتمعي.

وشارك في النقاش الذي أداره بدر زماعرة، المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي، كل من سمير حليله، الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة، ود.صبري صيدم، مستشار الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ود. صفاء ناصر الدين، وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابقة.

وفي كلمته، أشار سمير حليله إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي وسيلة الشباب للتعبير عن تطلعاتهم نظراً لغياب الهرمية في الرقابة على هذا النوع من الإعلام، وأضاف حليله بأن أهم ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند استخدام هذا النوع من الإعلام هو التحلي بالمسؤولية الكاملة واستخدامه كسلاح إيجابي بنّاء في التغيير المجتمعي والسياسي والاقتصادي نحو الأفضل. وحول استخدام الإعلام المجتمعي من قبل القطاع الخاص، قال حليله بأن أهم إضافة لهذا الإعلام هو تمكين المؤسسات من التواصل والتفاعل بقوة مع المجتمع، والإجابة على الشكاوى والاستفسارات بشكل أكثر مرونة.

رام الله- معا - وأوضح أن الإعلام المجتمعي مدرسة جديدة في الإعلام تمكن الشخص من طرح المعلومة وتلقي تفاعل الناس معها إيجاباً أو سلباً في نفس الوقت بخلاف الإعلام التقليدي.

وأكد حليله على أن الإعلام المجتمعي أوجد فضاء شخصياً للفرد من أجل التعبير عن ذاتيته وقناعاته بكل حرية بعيداً عن الهيمنة الاجتماعية والقيود التي تحد من حرية التعبير. وسلط حليلة الضوء على أهمية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في دعم المنتج المحلي الفلسطيني، مضيفاً أن ازدهار الصناعة الوطنية ستسهم في التخفيف من مكشلة البطالة وخلق مزيد من فرص العمل.

وقالت د. صفاء ناصر الدين بأن الشباب لديهم معرفة بوسائل التواصل الاجتماعي ولكنها ما زالت بحاجة إلى التطوير، لا سيما في مجال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في موضوع الشفافية.

وأشارت ناصر الدين إلى أهمية وجدود البيانات المفتوحة (open-data) متاحة بين يدي الشباب، وقالت بأننا ما زلنا في البداية.

وشددت ناصر الدين على أهمية التخطيط المناسب للحملات والمبادرات المختلفة حتى تحصل على أكبر صدى ممكن، وإعداد بحث عن المؤيدين من أجل أن تصل الرسالة بالشكل الفاعل والصحيح.

وسلط د. صبري صيدم الضوء على الطفرات التكنولوجية والعلمية المتسارعة، وقال صيدم بأن البشرية لم تشهد تبادلاً معلوماتياً كما حصل في الحرب الأخيرة على غزة من خلال المدونين ووسائل التواصل الاجتماعي والفيديوهات القصيرة الأمر الذي كان له تأثير غير مسبوق في إيصال رسالة غزة إلى جميع العالم، وتفاعل العالم معها مثل طرد السفراء الإسرائيليين في دول أمريكا اللاتينية.

ودعا صيدم إلى تخصيص حصة دراسية في المدارس لتوعية الطلبة في مجال الإعلام المجتمعي نظراً لأهمة هذا الإعلام على جميع المستويات، وهو ما يتطلب القدر الكافي من الوعي لدى الطلبة في استخدام هذه الأداة.

وقال بدر زماعرة بأن وسائل التواصل الاجتماعي كانت حاضرة بقوة في البيئة السياسية مؤخراً، وتم توظيفها في خدمة قضايا وطنية مختلفة لا سيما في تفعيل حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وأضاف زماعرة بأن وسائل التواصل الاجتماعي كانت فاعلة في توجيه جهود إغاثة قطاع غزة.

وكان كل من المدرب ذوقان قيشاوي، الخبير في التنمية البشرية، وسائد كرزون، المدرب في مجال الإعلام المجتمعي، قد نظموا لقاءين تدريبين مكثفين مع الطالبات في إطار التمهيد والإعداد لهذه المبادرات.

وقال كرزون بأنه عمل مع الطالبات على آلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بحملاتهن وإدارتها إعلامياً بدون تكلفة تذكر.

وأضاف كرزون بأنه قام بتدريب 29 طالبة من أجل الخروج بمبادرات ومشاريع وأفكار منطقية قصيرة المدى ولكنها مؤثرة مجتمعياً، وتوظيف موقع فيسبوك، يوتيوب، الوسم (هاشتاغ) والهواتف الذكية وغيرها من وسائل الإعلام المجتمعي في سبيل تحقيق أكبر حضور للمبادرة أو المشروع المجتمعي الذي يعملن عليه.

وفي نهاية اللقاء التدريبي قدمت الطالبات عرضاً للمبادرات والحملات المجتمعية المختلفة التي من المتوقع أن ترى النور بعد ثلاثة أشهر من العمل عليها، وشملت المبادرات مجالات مختلفة منها تطوير الممارسات والسلوكيات الحسنة لدى الأطفال وتعزيز قدرتهم على القراءة، وتمكين الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة مجتمعياً، ومعالجة مشاكل تنموية مثل تسرب الأطفال من المدارس، ورعاية الأيتام، ومبادرات تمكين الفتيات الكاتبات والمثقفات من نشر أعمالهن الفكرية والأدبية في الصحف ودور النشر.

وحول انطباع الطالبات عن اللقاءات التدريبية قالت تقوى داود، الطالبة بكلية هندسة الاتصالات في جامعة فلسطين التقنية خضوري " بعد ضغط مدة يومين من التدريبات المكثفة والعصف الذهني، توصلنا للعديد من الأفكار الريادية والحملات المجتمعية التي تسهم في تمكين الفتيات اقتصادياً.

وقالت تقوى بأنها وزميلاتها في تميز يعملن على مبادرة "فكر كاش" التي تقوم فكرتها على إطلاق موقع إلكتروني يربط بين الفتيات اللاتي يمتلكن أفكاراً اقتصادياً وترويجية وتسويقة نوعية وبين الشركات والمؤسسات التي تحتاج هذه الأفكار مقابل مردود مادي.

في حين أوضحت الطالبة آية فرعون من جامعة القدس بأنها ومجموعة من طالبات "تميز" يعملن على مبادرة "مش رقم" الهادفة إلى تمكين الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة ودمجهم في سوق العمل، حتى يحصلن على حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية كاملة، وبينت فرعون بأن هذه المبادرة ستسهم في تمكين 5 فتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة مجتمعياً واقتصاداياً.

وتم اختيار مبادرة مجموعة تميز بوليتكنك فلسطين والقدس المفتوحة بصفتها أفضل مبادرة، وتتمثل المبادرة في إرشاد الطلبة في الصف العاشر على اختيار الفرع الأكاديمي الذي يناسبهم وإرشاد طلبة الجامعات في اختيار التخصص الأكاديمي الأنسب لهم، حتى يتجنب الطلبة الوقت والجهد الضائع في التحويل بين التخصصات والكليات.