واصل ابو يوسف: الفلسطينيون واجهوا العدوان بالصمود والتضحيات

رام الله -معا - اشاد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف، بصمود أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ومقاومته، مبينا أن دولة الاحتلال فشلت في تحقيق أي من أهدافها الاستراتيجية أو التكتيكية من وراء العدوان.

واكد أن الفلسطينيين واجهوا العدوان بالصمود ومزيد من الوحدة التي تمثلت في الوفد الفلسطيني الموحد بالقاهرة ومن خلال ورقة المطالب الموحدة والممثلة لكل فصائل المقاومة، لافتا إلى أن كافة ممارسات الاحتلال لن تفت في عضد الشعب الفلسطيني.

وقال أن العدوان الاسرائيلي على شعبنا كان هدفه ضرب حالة الوحدة التي تجلت بتشكيل حكومة الوفاق الوطني واضعاف المشروع الوطني الفلسطيني الا ان ارادة الوحدة والصمود والمقاومة اعاد الاعتبار لقضيتنا الوطنية الفلسطينية بعد تراجع لسنوات عديدة، حيث حقق شعبنا مجموعة من الاهداف أهمها صموده الأسطوري في مواجهة الآلة الحربية الاسرائيلية، والإنجازات الميدانية للمقاومة، والوحدة التي تجسدّت عبر الوفد الفلسطيني الموحد الذي فاوض بطريقة غير مباشرة وعبر الوسيط المصري الاحتلال، وظل متمسكا بمطالب وشروط شعبنا ومقاومته.

وطالب ابو يوسف بضرورة استثمار هذا الإنجاز والصمود الفلسطيني في تعزيز الوحدة ووضع رؤية وبرنامج واستراتيجية وطنية سياسية تقوم على أساس التمسك بالثوابت الفلسطينية، والقواسم المشتركة وتتبني المقاومة الوطنية بكافة أشكالها.

ودعا وقف كل المظاهر المسيئة لنضالات وصمود شعبنا والتي تستهدف إدامة الانقسام وتوظيف هذه الانجازات ،واحترام تضحيات شعبنا وشهداءه وجراحاه وأسراه المناضلين .

وشدد ابو يوسف على ضرورة استكمال خطوات انضمام دولة فلسطين إلى الاتفاقيات والمعاهدات والمنظمات والوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة وبخاصة التوقيع على وثيقة روما كمقدمة للعضوية في محكمة الجنايات الدولية لتعرية حكومة الاحتلال وفضح سياساتها وجرائهما وتقديم قادتها وجنرالاتها إلى المحاكم الدولية على الجرائم التي ارتكبتها آلة القتل والدمار العدوانية بحق شعبنا .

ولفت أبو يوسف إن لدى القيادة الفلسطينية الآن توجها بمطالبة المجتمع الدولي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وعدم حصر الصراع فقط فيما يجري في غزة، مؤكدا انه في حال لم يكتب لمبادرة الرئيس عباس النجاح، فإن الخيار الثاني سيكون دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد ومطالبته فرض قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية، علما وأن االأمم المتحدة اعترفت العام الماضي بفلسطين دولة غير كاملة العضوية، ما منحها صفة ”دولة تحت الاحتلال“.

وطالب بالاسراع في فك الحصار وفتح كافة المعابر لتامين الإمدادات للإعمار والإغاثة الإنسانية .

وحيا ابو يوسف شعبنا الذي سطر أروع صور الصمود والثبات والنضال في مواجهة العدوان وحرب الإبادة والمجازر الممنهجة التي استباحت كل شئ في القطاع، وهدمت وقتلت ودمرت وشردت الآلاف من المواطنين ، متوجها بتحية الفخر والاعتزاز للشهداء الابرار من اطفال ونساء وشيوخ ومناضلين الذين عمدّوا بدمائهم الزكية الحرية والاستقلال ، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى الذين ما زالوا في المستشفيات بالآلاف، مستذكرا قادة الشعب الفلسطيني الذين قضوا على درب الكفاح، مؤكداً أنه لن يحيد عن الأهداف التي ضحى لأجلها الشهداء، والأسرى، والجرحى.

واشاد بدور طواقم الإسعاف والدفاع المدني والأطقم الطبية والإعلاميين ولجان الإغاثة الذين تحدوا العدوان والقصف ودفعوا حياتهم ثمناً لإنقاذ أبناء شعبنا.
وتوجه امين عام جبهة التحرير بالتحية إلى شعوب العالم واحراره الذين هبوا متضامنين مع فلسطين وغزة، خاصة دول أمريكا اللاتينية وبالمواقف العربية والاسلامية التي ساندت ووقفت الى جانب الشعب الفلسطيني ودعمت صموده .