وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المناطق العازلة على حدود غزة بلا حياة

نشر بتاريخ: 01/09/2014 ( آخر تحديث: 02/09/2014 الساعة: 02:04 )
غزة- تقرير معا - ما يزال الغموض يكتنف ما يسيى بـ"المنطقة المقيد الوصول إليها"- المناطق العازلة- شمال وشرق قطاع غزة، حيث الخطر يرافق المزارعين في الوصول إلى أراضيهم التي تعتبر أكثر المناطق خصوبة رغم مرور ستة أيام على اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل اليه في القاهرة بين الوفدين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية.

قرابة الــ 41 كيلو متر هي المناطق المصنفة ضمن "المنطقة المقيد الوصول إليها" أو "العازلة" من بيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا والتي يحرم المزارعون الوصول إليها منذ العام 2008 وجاء اتفاق القاهرة في نوفمبر 2012 الذي قلص المسافة ل 100 متر.

وتعادل المناطق العازلة 25% من الأراضي الزراعية في القطاع والتي تعتبر أراض خصبة جدا خاصة بالزراعة والتي تشتهر بزراعة الطماطم والبطاطا والبطيخ والشمام والبصل والتوم.

المزارع أبو فتحي من سكان رفح والتي تقع أرضه في منطقة الشوكة الوسطى يقول: "رغم اتفاق التهدئة لكني متخوف من الوصول إلى أرضي سواء في المنطقة المسموح الوصول إليها أو ما قبل ال 300 متر لأنها منطقة مدمرة وخطرة".

ويضيف المزارع في حديث لمراسل معا لا احد يستطيع أن يخاطر بحياته والوصول لأرضة حتى تتضح أمور الاتفاق، مشيرا إلى وجود دمار كلي في المنطقة في شبكات الري وأبيار المياه.

ويرى عبد الكريم أبو شنب الناشط في المجال الزراعي في رفح أن هذه الفترة هي موسم الزراعة الشتوية لكن المزارعين لم يستطيعوا الوصول لأراضيهم المدمرة بسبب الغموض في الاتفاق بخصوص أراضي المزارعين على طول الشريط الحدودي.

وأكد أن المزارعين بحاجة إلى مساعدات عاجلة كي يستطيعوا إعادة زراعة هذه المناطق.

أما الناشط صابر الزعانين فقد طالب القيادة السياسية من توضيح ما تم الاتفاق عليه في القاهرة حول المنطقة العازلة وفيما يتعلق بمسافة الصيد.

ويقول الزعانين إن المزارعين ما زالوا يترقبون بحذر ومتخوفين من العودة إلى أراضيهم بسبب ما حدث طيلة فترة العدوان من استهداف لأراضيهم طيلة أيام العدوان بالبراميل المتفجرة ، مؤكدا أن الوصول للمناطق الزراعية لازال غير آمن.

وبعد دخول التهدئة حيز التنفيذ حاول بعض المزارعين الوصول إلى أراضيهم في المنطقة الحدودية إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار عليهم لمنعهم من الاقتراب لأراضيهم المتاخمة لحدود القطاع، وادعت قوات الاحتلال قي حينها بأنها أطلقت النيران "التحذيرية" في الهواء لدى اقتراب بعض المواطنين دون وقوع اصابات في صفوفهم.

مصادر في الارتباط الفلسطيني لمراسل معا قالت "إن الجيش الإسرائيلي ابلغهم بعدم اقتراب المزارعين والمواطنين من الشريط الحدودي مسافة 100متر.

يذكر أن الخارجية المصرية أعلنت بيانا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ مساء الثلاثاء الماضي حيث ينص على فتح المعابر بين القطاع وإسرائيل.

وجاء ذلك الإعلان في بيان للخارجية المصرية مساء الثلاثاء شمل بنود الاتفاق الذي أعلن أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وافقا عليها :"حفاظاً على أرواح الأبرياء وحقناً للدماء واستناداً إلى المبادرة المصرية 2014 وتفاهمات القاهرة 2012، دعت مصر الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يُحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقاً من 6 ميل بحري، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار".