|
منطقة السيفا المحاصرة منذ عشرين يوماً تنتظر انتهاء الانسحاب بفارغ الصبر
نشر بتاريخ: 05/09/2005 ( آخر تحديث: 05/09/2005 الساعة: 19:06 )
غزة - معا - منطقة السيفا الواقعة بين مستوطنتي "إيلي سناي" و "دوغيت " التي تعاني انقطاع التيار الكهربي منذ ثلاث سنوات الأمر الذي شل حياة المواطنين فيها أصبحت تعاني الآن ومنذ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع من حصار يطوق أهلها ويزيد معاناتهم مأساوية بنفاذ الطعام لديهم والمعاناة المريرة التي يعانوها لأخذ تصريح من الجانب الإسرائيلي للسماح لهم بدخول الطعام .
منطقة السيفا و التي يطلق عليها اسم" أم المشمش " منطقة صغيرة زراعية أدى بها موقعها إلى تجريف أراضيها الأمر الذي دفع أهلها للهروب منها و الانتقال للعيش في غزة و لم يبق فيها سوى 41 عائلة رفضوا الخروج منها الأمر الذي دفع قوات الاحتلال الإسرائيلية لإقامة معبر فيها قبل أربعة سنوات و إحاطتها بالأسلاك الشائكة محددةً مواعيد لدخول و خروج أهالي هذه المنطقة منها و إليها وطبعاً لم تلتزم طوال هذه الفترة بهذه المواعيد كما لن تلتزم يوماً بعهد . هذه الإغلاقات و الانتهاكات بحق أهالي هذه المنطقة أدت إلى تلف بضائع الكثير من المزارعين و امتهان لكرامة أهالي هذه المنطقة خلال تفتيشهم على المعبر و إجبارهم أحياناً لخلع ثيابهم و الدوران و تفتيشهم عن طريق الكلاب بل قد يصل الأمر إلى تفتيش طعامهم بواسطة هذه الكلاب. المواطن ياسر زنداح من سكان هذه المنطقة حدثنا عن معاناته الشخصية التي بدأ السيناريو الخاص بها بالدوران مع هدم قوات الاحتلال للمنزل الذي يأويه هو و أسرته ما دفعه إلى إقامة بيت من القش خارج حدود السلك الشائك أي على مشارف السيفا ليتمكن أبنائه من الوصول إلى المدرسة في ظل الإغلاق الشبه دائم إلى المعبر إلا أن قوات الاحتلال قد هدمت هذا المنزل الغير آدمي أيضاً فأعاد بناؤه و يسكن فيه الآن أحد أبنائه بسبب حاجاته إلى تصريح لكي يدخل المنطقة الأمر الذي ترفض قوات الاحتلال إعطاؤه إياه ما حرمه رؤية بعض إخواته الصغار لمدة ما يقارب الأربعة أعوام . كما تحدث زنداح عن الممارسات التي كانت تتخذها قوات الاحتلال خلال الليل مع المواطنين خاصة في أيام الشتاء حيث كانت تنادي على السكان الخروج من منازلهم أثناء هطول المطر و تأمرهم بالتجول في المنطقة و تأبى عليهم دخول بيوتهم . و أشار زنداح إلى أن زوجته و ابنته قد أصيبا بتسمم ذات مرة في أثناء الليل أي أثناء إغلاق الحاجز و استلزم الأمر نقلهم إلى المستشفى إلا أن قوات الاحتلال قد منعت خروجهم و أبقتهم على الحاجز لثلاث ساعات متواصلة الأمر الذي زاد حالتهن سوءاً. عبر ياسر زنداح عن سعادته بجلاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية آملاً أن يتحقق زوال الاحتلال عن كل الأراضي الفلسطينية و خروجه من المعابر و السيطرة الجوية و البحرية . |