|
مركز علاج وتاهيل ضحايا التعذيب يقدم شهادته امام اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة
نشر بتاريخ: 02/08/2007 ( آخر تحديث: 02/08/2007 الساعة: 13:15 )
جنين- معا- قدم خضر رصرص ممثل مركز علاج وتاهيل ضحايا التعذيب شهادة المركز امام اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة، للتحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان الفلسطيني والعربي في السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
والتي تستند في تقريرها وتوصياتها وقراراتها للشهادات المقدمة من نشطاء حقوق الانسان في الاراض الفلسطينية المحتلة عام 67- وعام 48م بعد ان تم منعها من دخول ها للاراضي الفلسطينية من قبل اسرائيل. وامام اللجنة قدم نيابة عن مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب خضر رصرص شهادة المركز فيما يتعلق بحالات التعذيب داخل المعتقلات والسجون الاسرائيلية، ووضع الاسرى الذين تعرضوا للاعتقال وما لحق بهم وباسرهم. كما شمل التقرير المفصل العديد من المناحي الخاصة الخاصة بعدد كبير من الحالات الذين تم الافراج عنهم في 2006-2007. واظهر التقرير تعرض الغالبية الساحقة منهم لاشكال مختلفة للتعذيب النفسي، كالحرمان من زيارة الاهل والالتقاء بمحاميهم، والاحتجاز في غرف العزل المظلمة وذات الظروف الصحية السيئة، والحرمان من مقومات النظافة الاولية ، والحرمان من النوم والطعام لفترات طويلة، واحاطة المعتقل بحالة من الرعب والخوف والتهديد لنتفسة وذويه طيلة فترة التحقيق ، معلومة البداية غير معلومة النهاية. وفيما يتعلق باشكال التعذيب الجسدي فقد اظهر التقرير تعرض الغالبية من المعتقلين لاشكال مختلفة من التعذيب الجسدي ابرزها: الضرب والشبح والهز العنيف. كما اشتمل التقرير على الاضرار النفسية التي لحقت بالاسرة والاضرار المادية التي رافقت مرحلة الاعتقال من حيث تدمير محتويات المنزل في بعض الحالات، اضافة لبث حالة الرعب بين صفوف الاطفال، سيما ان الاعتقال غالبا ما يتم بعد منتصف الليل وباعداد كبيرة من الجنود. اضافة الى شرح تحليلي للاضرار النفسية والجسمانية الناتجة عن الاعتقال والتعذيب سواء قريبة المدى التي تظهر اثتاء وبعد الافراج كالامراض الجلدية الناتجة عن سوء الرعاية الصحية والطبية، وسوء برنامج التغذية او الاعراض بعيدة المدى التي تستمر مع الشخص لفترة طويلة مثل سوء التركيز وضعف الذاكرة، واحيانا بعض الامراض النفسية مثل الاكتئاب والفصام واضطراب ما بعد الصدمة، وبعض المراض الجسدية كالتهابات المفاصل والعمود الفقري والصداع والمتعلقة بظروف الاعتقال السيئة. كما قدم رصرص بحث علمي تحليلي عن الحالات المسجلة خلال الفترة من حزيران 2006 ولغاية حزيران 2007 والذي اظهر ان معظم هذه الحالات قد تعرضت لاساليب التذعيب السالفة الذكر، والتي اظهر عدم قدرة الاسرى المحررين على عدم قدرتهم على هوية الجاني. وخلال الشهادة عرض ممثل مركز علاج وتاهيل ضحايا التعذيب نتائج بحث كمي اشتمل على 600 مشارك كعينة بحثية لمجتمع الاسرى المحررين في الضفة الغربية وقطاع غزة من الذكور والاناث الراشدين والاطفال، والذي اظهر ان حالة التعذيب في السجون الاسرائيلة، لا زالت مستمرة، ولم يظهر تغير او فرق جوهري عما كان عليه الوضع قبل عام 99 وصدور تقري لجنة لاندو. وتجدر الاشارة ان مركز علاج وتاهيل ضحايا التعذيب يقدم هذا التقرير بشكل سنوي، في اطار منهجية علمية حيادية، الهدف منها عرض الامور على ارض الواقع كما هي. |