وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو بهجت ... رحيل فارس .

نشر بتاريخ: 04/09/2014 ( آخر تحديث: 04/09/2014 الساعة: 18:18 )
بقلم : وضاح العيسوي
مهما كتبنا عن هذا الرجل من رثاء ... لا نفيه حقه .. فأبو بهجت لم يكن كأي شخص عادي فارقنا الحياة ،،، بل فارقنا هذا الرجل وترك ورائه إرثا كبيرا من الإخلاص والتفاني في العمل ،،، من عرف ابو بهجت على مدار السنين عرف رجلا وفارسا ، علمنا معنى الحياة بأنظمتها وقوانينها التي وضعها لنا رب السموات والأرض ، ابو بهجت عاصرته أجيال ثم أجيال رياضية في فترات السبعينات والثمانينات والتسعينات والألفية الثانية حتى ختم مشواره اللامع والمشرف عام 2008 ، كان المرحوم ملما بالأنظمة والقوانين بحكم عمله في المحاكم الفلسطينية وانعكس ذلك ايجابيا على على عمله الرياضي ،تحلى الـمرحوم يايمانه بالعمل مع الجماعة وكان لا يبخل بتوظيف خبراته وقدراته الـمهنية لخدمة من حوله.

ابو بهجت كان رمزا وعلما من اعلام الرياضة نعتز ونفتخر فيه ، كان يحظى بمكانة اجتماعية بين معشر الرياضيين ، جنازة المرحوم ابو بهجت التي انطلقت من مخيم عسكر كانت اكبر دليل على مكانة هذا الرجل لدى الجميع وخصوصا الرياضيين بمؤسساتها فهذا المخيم الذي يقطنه كان بالنسبة له حكاية وقصة عشق مع مركز الشباب الاجتماعي الذي افنى معظم عمره من اجله فكان يحمل شعارا بان الشباب هم امل المستقبل وهم طريقنا للتحرير والأطفال من دونهم لا نعرف الحياة ، وأخيرا نقول ان غادرنا ابا بهجت بجسده فانه بقي بيننا بروحه وعمله وعطفه واحترامه .