وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

آثار العدوان مستمرة- اسعار الدواجن مرتفعة وخسارة بالملايين للمزارعين

نشر بتاريخ: 05/09/2014 ( آخر تحديث: 05/09/2014 الساعة: 17:02 )
غزة - تقرير معا - تشهد أسواق قطاع غزة ارتفاعا ملحوظا في أسعار الدواجن نظراً لحجم الدمار الكبير الذي تعرض له هذا القطاع والتي تقدر خسائره بـ 10 ملايين دولار خلال العدوان الاسرائيلي.

اشتكى مواطنون في حديث لـ معا من تخطي سعر كغم الدجاج عتبة 15 شيقلاً؛ في ظل أوضاع اقتصادية ازدادت تدهوراً بفعل الحرب.

في سوق مخيم الشاطئ غرب غزة؛ وبينما تجمهر عدد من المواطنين أمام باعة الأسماك واللحوم، إلا أن آخرين لم يجدوا مفراً من شراء الدجاج رغم ارتفاع سعره؛ كونهم يفضلونه كوجبة رئيسية يوم الجمعة.

وعدّد مسعود صيام صاحب شركة توزيع دواجن أسباب ارتفاع أسعار الدواجن، أولها نتيجة الحرب الأخيرة، حيث تعرضت المزارع للقصف، والتي لم تتعرض للقصف لم يستطع اصحابها الوصول اليها لاطعام الدواجن في المزارع بسبب صعوبة الوضع خلال الخرب فماتت الدواجن جوعا وعطشا، بالإضافة إلى عدم قدرة المزارعين على إدخال البيض للفقاسات خلال العدوان فتلف، وثالثا تعرض الفقاسات للدمار.

وأوضح صيام في حديث لمراسل معا التي تابع عن قرب شكاوى المواطنين، هناك إقبال جيد على الدواجن خاصة أن بعض المواطنين يعتبرون الدجاج وجبتهم الرئيسية يوم الجمعة، كما أشار إلى أن صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية أنعشت بعض الأسواق أيضا.

من ناحيته أكد تحسين السقا مدير عام التسويق في وزارة الزراعة في غزة أن ارتفاع اسعار الدواجن جاء بسبب الدمار الذي لحق في هذا القطاع والذي يقدر ب 10 مليون دولار، مشيرا الى نفوق قرابة 2 مليون صوص خلال فترة الحرب التي استمرت 51 يوما.

واوضح السقا:" شعرنا بوجود عجز في نهاية شهر آب وسمحنا باستيراد الدجاج الكامل والمبرد وقطع الفخد والصدر سواء من الضفة الغربية أو إسرائيل لسد هذا العجز، مشيرا إلى إدخال قرابة 70 ألف دجاجة في الأسبوع عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.

وأوضح أن الوزارة منعت في السابق استيراد الدواجن المبردة من الخارج حفاظا على المنتج الوطني، الا انه وفي هذه الظروف كان لا بد من الاستيراد.

وتوقع السقا أن تعود أسعار الدواجن إلى طبيعتها في بداية شهر تشرين اول المقبل.