|
تحت رعاية وزيرة التربية.. كلية المجتمع العصرية تخرج فوجها الثالث والعشرين "فوج العودة"
نشر بتاريخ: 02/08/2007 ( آخر تحديث: 02/08/2007 الساعة: 22:59 )
رام الله -معا- خرجت كلية المجتمع العصرية اليوم الفوج الثالث والعشرين من طلبتها "فوج العودة"، وأقيم حفل التخريج في قاعات مدارس الفرندز بمدينة البيرة، وذلك تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم لميس مصطفى العلمي، ومشاركة كل من الدكتور ناصر الدين الشاعر، وعضو المجلس التشريعي خالدة جرار، ووزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور نعيم أبو الحمص، وعدد من الرموز التعليمية والتربوية في فلسطين، إضافة إلى حشد من الشخصيات المهمة، كان على رأسهم نقيب الصحافيين الفلسطينيين نعيم الطوباسي، ونائب محافظ مدينتي رام الله والبيرة، العميد صائب نصار "أبو الوليد"، وجميل شحادة أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية.
ومثل وزيرة التربية والتعليم العالي لميس مصطفى العلمي الدكتور عبد السلام شلعب مدير عام العلاقات الثقافية في الوزارة، وألقيت في الحفل كلمات متعددة، هذا وتخلل الحفرات فقرات مختلفة. بدوره أشار المحامي الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية في كلمته، إلى أن الكلية وهي تخرج فوجها الثالث والعشرين "فوج العودة"، وتطلق عليه هذا الاسم إنما تؤكد حق الفلسطينيين الذين هجروا من قراهم وبلداتهم ومدنهم في العام 48 بالعودة . وقال الدكتور الشيوخي: "لا حق لأحد أن يصادر حقنا بالعودة إلى أراضينا المحتلة في العام 48، وبالرغم من تغييب هذه القضية الحساسة في المحافل الدولية كافة، وبدء الحديث عن تسويات هنا أو صفقات هناك، فنحن في هذا الصرح الأكاديمي لا نسمح لأحد بمصادرة حقنا في العودة، تلك القضية التي غيبتها مستجدات الأوضاع في الساحة الفلسطينية، فما طرأ عليها من اقتتال الأخوة، وتشديد الخناق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كان له أبلغ الأثر على هذه القضية". وألمح الشيوخي إلى أن الأفواج الثلاثة والعشرين تعاقبت في دورة من العطاء المستمر، ورفدت المجتمع الفلسطيني بطاقات شابة، انخرطت في العملية التنموية، بحلقاتها وجوانبها وأبعادها كافة. واستعرض الدكتور الشيوخي بعض المحطات المهمة والمفصلية، في حياة الكلية العصرية على مدى أقل من عام مضى، ففي آب من العام الماضي خرجت الكلية فوجها الثاني والعشرين، الذي انخرط بأغلبه في سوق العمل المحلية والإقليمية، وفي هذا المقام ذكر الدكتور الشيوخي بعض الحقائق: وألقى كلمة وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي نيابة عنها، الدكتور عبد السلام شلعب مدير عام العلاقات الثقافية في الوزارة، حيث قال: "إن أي صرح أكاديمي مهما علا بنيانه سيكون عرضة للانهيار السريع كالقشة في مهب الريح، إلا إذا ما كان مدعما بركائز ثابتة، وبلبنات ثابتة لا سيما التدريب والتعليم التقني والمهني". وهنأ الدكتور شلعب الخريجين وذويهم بهذا الانجاز العظيم، متمنياً لهم مستقبلا عملياً ومهنياً مزدهراً بالعطاء والنجاح، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم هي وزارة الطفل الفلسطيني والأب الفلسطيني والأم الفلسطينية، فهي وزارة الشعب الفلسطيني بأكمله، مشيراً إلى منجزات الوزارة في العام الأخير، لا سيما مسيرتها في دعم هذا النمط من التعليم "التدريب والتعليم التقني والمهني". وكرمت الكلية العصرية في فقرة تكريمية خاصة عدداً من الرموز الوطنية الفلسطينية، حيث قدمت درعاً تكريمية للقائد أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، لمناسبة انتخابه شخصية للعام الأكاديمي 2007 وقد استلمت الدرع نيابة عنه النائب في المجلس التشريعي خالد جرار، والتي أشارت في معرض حديثها إلى أهمية رفد المجتمع الفلسطيني بخريجين قادرين ومؤهلين للعطاء والإنجاز. وأكدت النائب جرار تمسك القائد أحمد سعدات وثباته على موقفه، في ظل ما يواجه من محاكمات غير شرعية، وما يتعرض له جراء اختطاف قوات الاحتلال الإسرائيلية له ورفاقه من سجن أريحا، موضحة أن الوحدة الوطنية هي السبيل الأمثل للخروج من المأزق الفلسطيني المعاش. وعلى هامش الحفل أيضاً كرمت الكلية العصرية كلاً من لميس مصطفى العلمي وزيرة التربية والتعليم واستلم الدرع التكريمية نيابة عنها الدكتور عبد السلام شلعب، والدكتور ناصر الدين الشاعر الأكاديمي والسياسي الوحدوي المتميز، حيث قال في معرض حديثه: إنه ليثمن للمؤسسات التعليمية الفلسطينية جهودها كافة، وللكلية العصرية بشكل خاص ثباتها على انتهاج المسار الصحيح وسيرها على درب الوحدة الوطنية والعودة، مبيناً أنه سيواصل جهوده التي يبذلها والقادة الفلسطينيين الغيورين على فلسطين لرأب الصدع الداخلي ومعالجة الأوضاع الراهنة، معلناً أنه لن يثنيه عن تحقيق هدفه هذا أي شيء. وكرم مجلس الأمناء عدداً من الرموز السياسية والثقافية والتعليمية لمشاركتهم في دعم ورعاية التعليم التقني والمهني، وفي مقدمتهم الدكتور نعيم أبو الحمص وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور محمد السبوع رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي، الذي استلم الدرع نيابة عنه الأستاذ إياد أبو سمرة، والمهندس منذر الخواجا مدير عام الكليات السابق، والمهندس زياد جويلس مدير عام التعليم التقني والمهني السابق، والأستاذ أحمد عثمان مدير عام امتحانات الكليات في وزارة التربية والتعليم، والمهندس نصر عوض غانم القائم بأعمال مدير عام الكليات والتعليم التقني والمهني في وزارة التربية والتعليم، واستلم الدرع التكريمية نيابة عنه الأستاذ إياد أبو سمرة. وقدمت درعا تكريمية أخرى للوكالة الألمانية للدعم الفني gtz ، تقدمة من مجلس أمناء الكلية العصرية محمد المالكي، ودرعاً لأمين أبو رداحة مسؤول الملف الطلابي في منظمة الشبيبة الفتحاوية، وذلك لدعمهم ورعايتهم التدريب والتعليم التقني والمهني، إضافة إلى تكريم الطلبة المتفوقين في جميع الأقسام. وألقى كلمة الخريجين الطالب الخريج محمد جمال من قسم إدارة الأعمال الذي قدم شكره العميق لإدارة الكلية العصرية على ما تبديه من تعاون ومرونة في سياستها عند التعامل مع الطلبة، مهنئاً الخريجين وذويهم، ومؤكداً ضرورة تطبيق ما تعلموه في الكلية عند انتقالهم إلى الميدان العملي. وتلى خريجو قسم التمريض قسم المهنة، بإشراف رئيس قسم التمريض في الكلية ربحي بشارات، إلى ذلك ردد طلبة قسم الصيدلة قسم مهنتهم بإشراف رئيس قسم الصيدلة في الكلية الدكتورة فايزة النابلسي. وفي ختام الحفل الذي تولى عرافته الأستاذ مصطفى أبو هنود المحاضر في قسم التمريض، تسلم الخريجون شهادات تخرجهم. |