وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أعرض تحالف دولي لمحو داعش يضم أمريكا و 9 دول غربية ومسعى لضم العرب

نشر بتاريخ: 06/09/2014 ( آخر تحديث: 07/09/2014 الساعة: 08:58 )
بيت لحم- معا - اتفقت 10 دول كبرى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على إقامة تحالف دولي لمحاربة حركة داعش بالوسائل العسكرية والاقتصادية، حتى تدميرها ومحوها من الوجود حسب تعبير رئيس الوزراء البريطاني "دافيد كاميرون ".

وولد التحالف الدولي حين أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما ومن على منصة اجتماع حلف شمال الأطلسي "الناتو " النبأ ليؤكده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الدفاع "تشال هيغل" اللذان قالا "ان الدول الغربية ستقوم حتى موعد اجتماع الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة المقرر في السادس عشر من الشهر الجاري ببلورة خطة لمحاربة داعش".

وعرض الرئيس الأمريكي ملامح التحالف الجديد خلال خطاب ألقاه يوم أمس " الجمعة " أمام اجتماع "الناتو " المنعقد في مقاطعة "ويلز " البريطانية، مؤكدا بان تحالف الناتو ضد داعش الذي يضم الى جانب الولايات المتحدة، بريطانيا ، فرنسا ، استراليا ، المانيا، كندا، تركيا، ايطاليا ، بولندا والدينمارك سيشكل قاعدة لاقامة تحالف دولي أوسع واشمل ضد داعش .

واكد اوباما في خطابه أهمية انضمام دولا عربية ذات غالبية سنية لهذا التحالف حتى تظهر هذه الدول وتعبر عن اشمئزازها وقرفها ونفورها من تصرفات وأعمال "داعش" وكي تؤكد للعالم بان ما تفعله داعش لا يمثل الإسلام الحقيقي .

وفي سياق توسيع تحالف الناتو ضد داعش وضم دول من خارج الناتو من المتوقع أن يصل "كيري" الأسبوع القادم الشرق الأوسط في مسعى لضم دولا أخرى بينها دولا عربية .

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الإدارة الأمريكية تأمل بانضمام الأردن الذي يواجه خطرا فوريا من قبل داعش لهذا الحلف وكذلك تتوقع الإدارة الأمريكية من السعودية المساهمة بتمويل بناء منظمات وحركات معارضة معتدلة في سوريا علما بان دولة الإمارات العربية سبق لها وان أبلغت الإدارة الأمريكية عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة استعدادها الانضمام لأي تحالف دولي ضد داعش .

وتبقى مشكلة الإدارة الأمريكية متمثلة في الأدوار والوظائف التي ستقوم بها الدول الأعضاء في هذا التحالف حيث سارعت أمريكا وبريطانية إلى طمأنة موطنيها إلى عدم وجود أي نية لديها لإرسال قوات برية للقتال في سوريا والعراق لمحاربة داعش المنتشرة هناك .

وتحدث وزير خارجية أمريكا "جون كيري" بكل وضوح حين قال لوزراء دفاع دول حلف "الناتو" بأنه يتفهم رغبة كثير من دول الحلف عدم المشاركة في شن الغارات الجوية ما يعني مواصلة الولايات المتحدة هذه المهمة لوحدها على الأقل في الوقت الحالي ويبدو أن هذه الغارات ستقتصر حاليا على الأراضي العراقية دون مهاجمة مناطق سيطرة داعش في سوريا لكن يمكن للدول المشاركة في التحالف الدولي تقديم المعلومات الاستخبارية والذخيرة والأسلحة .

ولم توضح بريطانيا وفرنسا حتى ألان نيتهما حول إمكانية مشاركتهما بالغارات الجوية ضد داعش رغم مخاوف الدولتين من ازدياد وتعاظم قوة داعش وخطر هذه الحركة المباشر عليهما خاصة بريطانيا التي يقاتل المئات من مواطنيها في صفوف داعش وقد يعودون للمملكة المتحدة وينفذون عمليات ضد أهداف فيها لكن هاتان الدولتان لم تترددا حين تقرر توجيه ضربة غربية لسوريا وقررتا المشاركة بهذه الضربة قبل ان يتم التراجع عنها في اخر لحظة العام الماضي.