|
الاسلامية تنظم مهرجان "مجتمعنا في خطر": القتل خيانة لله ورسوله والوطن
نشر بتاريخ: 06/09/2014 ( آخر تحديث: 06/09/2014 الساعة: 22:19 )
كفر قاسم - معا - نظمت الحركة الاسلامية (الجناح الجنوبي) في الداخل الفلسطيني في بلد الشهداء كفر قاسم مساء أمس الجمعة، مهرجانا ضد العنف تحت عنوان “مجتمعنا في خطر“ وذلك في ظل احداث الإجرام والقتل الأخيرة، التي اجتاحت وسطنا العربي بشكل جنوني حيث اصبحت لغة الرصاص سيدة الموقف.
وشهد المهرجان الحاشد، اقبالا واسعا في ظل السخط الكبير إزاء هذا الطوفان الذي اذا لم يتم كبح جماحه سيغرق المجتمع بأكمله ويجره الى الهاوية. عريف المهرجان غازي عيسى افتتح المهرجان بمطالبة الجمهور بالوقوف وترديد الشعارات من خلفه ضد العنف والإجرام والسلاح الغير مرخص.. واستهل المهرجان بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ يوسف السطل ابن مدينة يافا والتي تحدثت عن القتل وإرهاق ارواح الناس بالباطل. وكانت المنصة بمثابة المنبر الواسع الذي من خلاله انطلقت صرخات الغضب والاستنكار ضد الجريمة والقتل من قيادات اصروا على المشاركة لإيصال رسائلهم معبرين بذلك عن سخط الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني. وكان من بين المتحدثين قادة الحركة الاسلامية وعلى رأسهم فضيلة المؤسس الشيخ عبد الله نمر درويش ورئيسها الشيخ حماد ابو دعابس ورؤساء بلديات ومجالس محلية وعدد من نواب البرلمان وممثلي الاحزاب وكلمة لممثل الأطر الشبابية. ووصلات فنية انشادية وشعرية هادفة ومعبرة لأطفال دار الارقم من الطيبة وطلاب مدرسة الاوائل النموذجية من كفر قاسم وفرقة نداء الاسلام من مدينة يافا. رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير تحدث عن ثلاثة محاور للحد من الجريمة، التربية والتعليم وإقامة لجان شعبية تقوم بتوفير الامن والأمان لبلدانهم ولجان اصلاح تقوم عل حل المشاكل قبل تفاقمها. رئيس مجلس اقليمي زيمر ذياب غانم قال: "العنف والقتل والرصاص لا يستثني احد ، القتلة ليس لهم حدود حينما يقومون بتنفيذ جرائمهم فهم لا يراعوا حرمات البيوت ولا مناسبات الافراح". أما محمود عاصي، رئيس مجلس كفر برا فقال: "نحن على مفترق طرق. الذي يقتل معدوم الضمير ولا يسمع الخطب والمواعظ وليس لديه اي اعتبار والحل لهذا المجرم هو أن تقوم الشرطة بواجبها". من جانبه قال الشيخ حماد أبو دعابس، رئيس الحركة الإسلامية في كلمته بالمهرجان: “عندما ضعفت مكانة العائلة والأسرة والحمولة والقبيلة في التأثير الايجابي على أبنائها، وأصبح هؤلاء الأبناء يتصرفون كأنهم لا يمتنون لهذا الشعب بصلة ، فإننا لا بد أن نذكّر ونؤكد أن هذه الجريمة خيانة لله أولا وخيانة لرسوله صلى الله عله وسلم وخيانة للشعب والأمة وخيانة للوطن". النائب مسعود غنايم :” نحن بحاجة لأن يعمل كل منا على حماية بيته… من واجب الشرطة منع الجريمة القادمة والقبض على مرتكبي الجريمة السابقة مللنا من المجرم الذي يسمى مجهول". الشيخ كامل ريان رئيس مركز "أمان لمكافحة العنف": "كنت آمل أن تكون المكالمة التي أخبرتني بقتل ابني هي المكالمة الأخيرة لأب يسمع عن مقتل ابنه. لقد قُتل 370 شخصا في مجتمعنا. الشرطة حاربت العنف في الوسط اليهودي ولم تحاربه في الوسط العربي. أملي أن نخرج ونفكر ما دور كل واحد منا وأين يمكن أن نؤثر. نحن نتهم الشرطة بالتقصير ولكن علينا مسؤولية كبرى". النائب الشيخ ابراهيم صرصور (الموحدة) قال: "نحن أمام مجموعة أعداء والانتصار على العدو الخارجي يبدأ من الانتصار على العدو الداخلي. لن نستطيع ولن تستطيع الأمة أن تكسر هامة عدوها الا عندما تكسر هامة العدو الداخلي. يجب علينا تغيير المصطلحات. ما يجري في المجتمع ارهاب ومرتكب العنف إرهابي. أقترح ان ننتفض من كل بيت وحارة وشارع لمواجهة العنف كما فعلنا في كفر قاسم… يجب نقل الجماهير الى حالة المواجهة والفعل والإقدام لإنكار الجريمة والمجرمين الجبناء". النائب عيساوي فريج (ميرتس): "شكرا للحركة الاسلامية على هذا المهرجان الرائع ، واضاف:"القاتل والمقتول منا، نحن ساحة الكراكيب في حسابات الدولة، الجريمة تفتت دائرة الوحدة الاجتماعية. لا بد من وقفة مع الذات. لماذا فقط بعد الجريمة نقف؟ القيادة المنتخبة في الوسط العربي على كل المستويات، إذا لم تأخذ دورها فهي ليست قيادة. لا بد من العمل ووضع خطط عمليّة". النائب طلب أبو عرار (الموحدة): "لماذا زادت حدة الجريمة في مجتمعنا العربي في الداخل بعد الحرب على غزة؟ من يقف خلف هذا الارتفاع المفاجئ؟ لماذا لم تعالج الشرطة هذه الظاهرة في الوسط العربي بحزم؟” وبين النائب أن “جرائم القتل تساهم في تهجير الناس عن أرضهم ليسلموا من الأخذ بالثأر والخوف من القتل، وهذا يتماشى مع سياسة إسرائيل التي لم تنجح في تهجير الأهل من اراضيهم بطرق أخرى، لنكون هذه الجرائم عاملا مساعدا لها…اقترح تنظيم مؤتمر للوسط العربي من رجال دين، وحركات، رجال سياسة ووجهاء، كي نضع خطوات عملية وبرنامج لوقف العنف وظواهر القتل". الشاب سعيد حاج يحيى ممثل الاطر الشبابية في مدينة الطيبة:" نعزي انفسنا بوفاة مربينا الفاضل المرحوم يوسف شاهين ، كما نؤكد على رفضنا لضاهرة العنف وتصدينا لها فالمجتمعات التي تبحث عن مستقبل واعد لن تسلم للقتلة ان يعبثوا بامنها". الشيخ محمود مواسي ممثل الحزب الديمقراطي العربي: "ظاهرة العنف اصبحت اليوم منهاجا في مجتمعنا , هذه حقيقة مره . يجب الصحوة لهذا الامر . ان احمل الاب والأم كل ما يحدث لمجتمعنا. أين انتم من تربية الاولاد؟ هذا الوضع يضع مصير مستقبل الاجيال القادمة في خطر , لذلك يجب العمل ومن خلال برنامج قطري الى بناء خطة تربوية عامة". وكان آخر المتحدثين في المهرجان، الشيخ المؤسس للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، عبد الله نمر درويش، الذي قال ضمن كلمته:”يجب على كل قيادة المجتمع العربي التجند لمحاربة الجريمة والعنف، وهذا المهرجان الشعبي يجب أن يتنقل في كل بلد حتى تعلو صرختنا ضد العنف والقتل في كل مكان، فقاتل المدير في الطيبة لم يطلب الاذن يا اساتذة! وللقاتل الذي يقوم بمثل هذه الجرائم أقول: يا جندي الشيطان أقصر. وأخيرا لم أجد عنوانا يليق بهذه الاوضاع أصح من هذا الشعار الذي كتب على المنصة "مجتمعنا في خطر". |