|
فصائل فلسطينية تؤكد على ضرورة حماية المشروع الوطني والديمقراطي
نشر بتاريخ: 03/08/2007 ( آخر تحديث: 03/08/2007 الساعة: 11:36 )
بيت لحم -معا- في لقاء جمع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد مع النائب سيد أبو مسامح الممثل عن كتلة الإصلاح والتغير بالمجلس التشريعي في مكتب حزب الشعب برفح أكد المشاركون علي ضرورة حماية المشروع الوطني الفلسطيني وحماية المنجزات الديمقراطية في الحياة الفلسطينية.
من ناحيته عبر أبو مسامح عن قلقه بسبب التطورات الأخيرة وأثار ذلك على القضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني, معتبراً أن الجميع مطالب بمراجعة جريئة لمواقفه وسلوكياته خاصة تلك التي تمس جوهر وحدة الشعب والقضية الفلسطينية, رافضا أن يكون في الحياة الفلسطينية وسيلة غير وسيلة الحوار والتفاهم لحسم الخلافات الداخلية، مشددا على أن الإنسان هو أغلى قيمة يحب الحفاظ عليه وتعزيز وعيه بقيم المحبة والتسامح والتآخي والوحدة، ونبذ العنف وسياسة التخوين والتكفير. كما دعا إلى ضرورة تكاثف كافة الجهود المخلصة من اجل الوصول إلى مربع التوافق الوطني الذي اعتبره صمام الأمان للشعب الفلسطيني على كافة المستويات, رافضا أن تقابل وجهة النظر بالعنف أو القمع من قبل أي جهة كانت، داعيا إلى أن تتعزز ثقافة الحوار ومواجهة الفكرة بالفكرة والرأي بالرأي. من ناحيته رحب نافذ غنيم سكرتير فصائل المنظمة وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بالنائب أبو مسامح, مؤكدا على الموقف الثابت لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية الذي يرى في تراجع حركة حماس عن نتائج حسمها العسكري في قطاع غزة مدخلا أساسيا للحوار الوطني الشامل وبإشراك الجميع، معتبرا أن هذا التراجع لا يعني كما يفسره البعض العودة لحالة الفلتان واستمرار الخلل الذي عانته المؤسسات الأمنية والمدنية، بل العودة للشرعية والوحدة والتأكيد على لغة الحوار وسيلة وحيدة في حسم الخلافات. وتطرق غنيم إلى المخاطر السياسية التي باتت تهدد القضية الفلسطينية في ضوء الواقع السياسي القائم، وكذلك ما تشكله العديد من الممارسات في قطاع غزة من انتهاك لحقوق الإنسان وتوتير للأجواء ورفع مستوى حالة الاحتقان في الشارع, معتبرا أن ما يجري يهدد المشروع الديمقراطي الفلسطيني الذي يشكل ضمانة وحدة المجتمع وحريته وتقدمه, داعيا إلى ضرورة الإسراع في التوصل لتوافق وطني شامل يحمي المشروع الوطني ووحدة الشعب والوطن، داعيا في الوقت ذاته حركة حماس لاتخاذ خطوات جريئة للتقدم باتجاه هذا التوافق. وعلى الصعيد الميداني أكدت الفصائل على أهمية التواصل مع حركة حماس في إطار تخفيف ما أمكن من الضرر والتعاون لما فيه مصلحة الجميع, مشدده على ضرورة أن لا تنزلق حركة حماس لمربع الاعتقال السياسي الذي سبق وان أدانته ورفضته الفصائل عندما نفذ بحق عناصر من حركة حماس. كما أكدت الفصائل على أن واجبها الوطني والاجتماعي والأخلاقي يستدعي أن تعلن موقفها اتجاه مختلف الممارسات التي تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان من قبل أي طرف كان . وفي ختام اللقاء أشارت الفصائل إلى العديد من الممارسات السلبية والتي بحاجة لمعالجة , حيث أكد النائب أبو مسامح سعيه من اجل تصويب ما أمكن في مختلف القضايا المتعلقة بمحافظة رفح . |