ابو يوسف: خياراتنا في حال رفضت الادارة الامريكية المبادرة الفلسطينية

رام الله- معا - اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن المفاوضات الثنائية بالرعاية الأميركية المنحازة للاحتلال فشلت فشلاً ذريعاً طوال السنوات الطويلة منذ 20 عاماً ولم تسفر عن أي شيء يمكن أن يقضي بإنهاء الاحتلال.

وقال أبويوسف في حوار صحفي أنه تم طي صفحة المفاوضات من خلال ما تمخض عنها من فشل ذريع، وأن كل التجارب التي قامت بها القيادة الفلسطينية في سبيل الوصول الى حرية واستقلال الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال كانت دائما تضرب بها عرض الحائط بما فيها قرارات القانون الدولي، وكانت الادارة الامريكية دائما تحاول إيجاد مرجعية ثنائية لهذه المفاوضات تستند إلى محاولات الاحتلال لشطب طوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن حكومة الاحتلال ماضية في فتح معركة ضد الشعب الفلسطيني، في غزة، وعقوبات جماعية وتطهير عرقي في الضفة الغربية وسياسات التهويد والاعتداءات اليومية للمسجد الاقصى.

وقال: إنه في حال رفضت الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال مبادرة الرئيس محمود عباس، فإن القيادة الفلسطينية ستتوجه الى مجلس الأمن والأمم المتحدة والى كل المؤسسات الدولية لوضعها أمام مسؤوليتها.

واضاف امين عام جبهة التحرير ان الادارة الامريكية تخشى ان يمضي الفلسطينيون الى الامم المتحدة بهدف عزل حكومة الاحتلال.

وأكد على ضرورة وضع المجتمع الدولي برمته أمام تحويل أقواله وتصريحاته إلى أفعال، تحت طائلة المسؤولية السياسية والأخلاقية في الصمت على التقويض العملي المتواصل لممكنات قيام دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل الأراضي المحتلة عام 67، وضمان حق العودة للاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم وفق القرار الاممي 194.

واشار إلى وجود خيارات عديدة أمام الشعب الفلسطيني وقيادته، في مقدمتها الانضمام إلى المعاهدات الدولية، من أجل محاكمة الاحتلال على جرائمه.

ولفت الى أهمية حركة التضامن العربي الدولي ودورها في الضغط على الاحتلال، وإظهار الممارسات الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولاتهم طمس حقوق شعبنا.