وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مستشار محافظ الخليل للبحث والتطوير يستعرض تحديات وانجازات المحافظة

نشر بتاريخ: 07/09/2014 ( آخر تحديث: 07/09/2014 الساعة: 16:44 )
الخليل -معا - قال مستشار محافظ الخليل لشؤون البحث والتطوير د. سليمان جرادات، ان المحافظة تجاوزت التحديات والمعيقات والظروف الاستثنائية شديدة التعقيد امام الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية بحالة من تعزيز صمود المواطنين وترسيخ وحدة البيت الداخلي في كافة مواقع المحافظة بكافة المجالات .

وتحدث د. سليمان جرادات مستشار محافظ الخليل للبحث والتطوير بان المحافظة بعد صدور المرسوم الرئاسي نهاية العام 2010م وتعيين كامل حميد محافظ محافظة الخليل بدأ حراك جديد داخليا وخارجيا من خلال بنك للأهداف 91 التي وضعها منذ تسلمه مهام العمل في محافظة الخليل ، لتحقيق رؤية ورسالة وأهداف المحافظة العامة الشئ الذي عزز سيادة ومكانة المحافظة لدى المؤسسات الحكومية والأهلية والتنموية، وتحقيقا لبرنامج السيد الرئيس والحكومة والتعاون بالاستنهاض والنمو في كافة المجالات والقطاعات بتشكيل المجلس الاستشاري والعشائري وتشكيل المجالس واللجان القطاعية الفرعية 22 وإشراك أكثر من 1500 كادر وخبير ورؤساء وممثلي القطاعات الثلاث العام والخاص والمدني من أبناء المحافظة وزيادة التلاحم في التشبيك مع تلك المؤسسات وضع خطط تنموية وإستراتيجية منسجمة مع احتياجات وأولويات الواقع الذي تعيشه المحافظة ، بالإضافة الى إعادة ترتيب وتنظيم البيت الداخلي لموظفي المحافظة في إعطاءهم مكانتهم ودورهم بالمبادرة والمشاركة الفعلية في رسم سياسة المحافظة وفق التخصص للإدارات وللدوائر والأقسام والمستشارون برفد المحافظة بكادر متخصص وفق هيكلية تتناسب مع احتياجات المحافظة عبر التنسيق والتعاون مع وحدة شؤون المحافظات بالحصول على قرار من سيادة الرئيس باعتماد هيكلية جديدة طموحة فتحت الأفاق للكثير من الموظفين ولحاجة المحافظة لتلك الوظائف .

تطور العمل على الصعيد الداخلي للمحافظة

اشار د. سليمان جرادات بان البدايات كانت بداية العام 2011م بتشكيل المجلس الاستشاري الأول لمحافظة الخليل وهو الاول من نوعه على مستوى المحافظات الفلسطينية ، والذي يتابع من خلال الاجتماعات الدورية ومناقشة الكثير من القضايا التي تهم المحافظة الذي يصدر قرارات يتم متابعتها مع الجهات المعنية ذات العلاقة ، وتم تشكيل اللجان والمجالس القطاعية من المجلسين الاستشاري والتنفيذي وعددها 22 لجنة وعدد أعضاءها 1500 كادر من مختلف القطاعات المجتمعية الرسمية والأهلية والاقتصادية وذات العلاقة بتلك اللجان والمجالس التي كانت لها دورا في نسج علاقات تكاملية بين كافة مكونات المجتمع المحلي .

وأشار د. جرادات بان مضاعفة أعداد الموظفين في مكتب المحافظة جاء كاحتياج ضروري وحاجة ملحة بما يتلاءم ويتناسب مع حجم المحافظة جغرافيا وسكانيا لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين لرفع قدرات الكادر الوظيفي والمشاركة في عشرات الدورات المتخصصة الداخلية والخارجية ، مؤكدا بان المحافظة استطاعت مضاعفة عدد أجهزة الحاسوب والأجهزة الأخرى وأصبح لدى كافة الموظفين جهازة الخاص وعددهم 65 جهازا مع توفير العديد من البرامج المحوسبة وخاصة للأرشيف والمساعدات الاجتماعية والمكتبة الالكترونية والأمن الداخلي الذي اصبح عمله مؤرشفا لكافة الأنشطة والفعاليات في المحافظة من خلال المحاضر أو التصوير العادي أو الفيديو مع استحداث موقع للمحافظة على الشبكة العنكبوتية وأخر على facebook للتواصل مع المواطنين وتلقى اقتراحاتهم ، بالإضافة إلى تجهيز المحافظة بأثاث واستبدال القديم وفقا للحاجة ولما تمثله المحافظة بموقعها بمكانة رمزية، مع العمل على إعادة تنظيم القاعات وأجهزة الصوت داخل القاعات لكثرة استخدامها في عقد مئات المؤتمرات وورش العمل والندوات وعقد المسابقات الثقافية، وتركيب كاميرات إضافية كاحتياط امني كسائر المؤسسات الحكومية والأهلية . عقد مئات الاجتماعات الدورية و ورش العمل والندوات والمؤتمرات لمختلفة الجوانب التطويرية والتنموية .

وأكد مستشار المحافظ د. سليمان جرادات بان اعتماد الهيكلية العامة الجديدة الخاصة لمحافظة الخليل من فخامة السيد الرئيس محمود عباس " بتاريخ 09- 07 - 2013م والتي تعبر عن رؤية وإستراتيجية لتطوير العمل والقيام بالمهام والمسؤوليات باستحداث إدارات ودوائر بالإضافة إلى تكليف مساعدين للمحافظ لتسهيل مهمة العمل ولحجم جغرافية المحافظة التي تتسع يوما بعد يوم سكانيا وتنمويا ، وحول الموازنة العامة للمحافظة اشار د. جرادات بان المحافظة استطاعت مضاعفة الموازنة التشغيلية فكانت حتى اواخر العام 2010 م 50 الف شيكل والتي زادت منذ بداية العام 2011م اربعة اضعاف بحوالي 200 الف شيكل لغاية عامنا هذا ، ولكن قد تتقلص وفق الوضع المالي للخزينة الفلسطينية مع استحداث معايير جديدة للصرف وفق آلية جديدة متبعة وفقا للنظام المالي المتبع في وزارة المالية ، وانفقت المحافظة ما يقارب 9.931.164 مليون شيكل موزعة على فئات مختلفة كالنفقات التشغيلية ومساهمات ومساعدات وتعويضات ، نفقات راسمالية واستثناءات ، ومكارم السيد الرئيس ، والبلدة القديمة .

البلدة القديمة والحرم الابراهيمي والمناطق المهددة والفقيرة.
وأشار د. سليمان جرادات بان الحالة الإنسانية التي يعيشها الكثير من أبناء المحافظة هي محط اهتمام وعناية كبيرة في برامجنا ، فقد قمنا بزيارات وجولات ميدانية لجميع المواقع الجغرافية من شمال وجنوب وغرب وشرق المحافظة للاطلاع على أوضاعهم وتلمس احتياجاتهم ـ على أثرها فقد استحدثنا تشكيل لجنة متخصصة بداية العام 2011 للبحث في كافة الطلبات التي تقدم للمحافظة والتي تقدر بالآلاف ، وتلبية تلك الطلبات وفق الإمكانيات المتوفرة والذي تم توضيحه في تقرير نفقات المحافظة للأعوام 2010 – 2013م و تقديم المساعدات المادية والعينية والمعونات والمساهمات والتعويضات خاصة لأصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة وسكانها ، للمدارس والطلبة والأسر الفقيرة والمحتاجة وكل من ينطبق عليه شروط المساعدة، والتنسيق مع مؤسسات دولية وفلسطينية في هذا الاتجاه.

وأشار د. جرادات بان الظرف الاستثنائي التي تعيشه المحافظة بشكل عام كان تركيز المحافظ حميد وبشكل كبير على تحسين الأوضاع الإنسانية والحياتية للمناطق الأكثر تضررا في المحافظة وخاصة البلدة القديمة والمناطق المهمشة والنائية البعيدة عن مراكز التجمعات السكانية، الأمر الذي زاد الاهتمام بالبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي والمناطق المهددة ووضعها على أولوياتنا كمحافظة بكافة الأنشطة والبرامج .والمحلات التجارية المغلقة وزيادة حجم الانفاق والدعم المالي لتعزيز صمودهم بتفعيل مشروع دعم أصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة وعددهم 1333 محل وصرف مبلغ ما يقارب " مليون دولار خلال الفترة الثلاث سنوات الماضية على شكل دفعات .

وأشار جرادات بان المحافظة وبتوجيهات من الاخ المحافظ كامل حميد ونتيجة حجم الوضع الإنساني المتزايد في البلدة القديمة وما تتعرض له فتم العمل على تنظيم الزيارات مع الوفود الرسمية الأجنبية والحكومية والشعبية ، من مختلف محافظات الوطن للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي والمناطق المغلقة والمهددة بما فيها تسير رحلات مدرسية تنظيم حملات إعلامية لدعم المقدسات الإسلامية في القدس والخليل .بالإضافة لحملة إعلامية وشعبية لفتح شارع الشهداء في البلدة القديمة عقد المهرجانات والفعاليات داخل البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي والمناطق المهددة والمصادرة في المحافظة بما فيها أعمال تطوعية وزراعية مختلفة وأحياء المناسبات الدينية والثقافية وإحياء ذكرى المولد النبوي وتكريم موظفي الأوقاف وأهالي شهداء مجزرة الحرم،ودعم الحرم الإبراهيمي الشريف، والمشاركة في حملات مختلفة لعقد القران والطهور للأطفال تم تفعيل وفتح مقر البلدة القديمة وتزويده بالكادر الوظيفي والأجهزة والأثاث واستحداث منصب مستشار المحافظ لشؤون البلدة القديمة ، وتشكيل اللجان الأمنية والمدنية المختلفة لها واستحداث لجنة أمنية خاصة بالبلدة القديمة وإعادة تفعيل شرطة البلدة القديمة واعتماد رواتبهم بأثر رجعي وزيادة عددهم بقرار من مجلس الوزراء والذي عقد 05 -11- 2013م في محافظة الخليل بمشاركة عطوفة المحافظ كامل حميد الذي قدم تقريرا مفصلا حول كامل مطالب واحتياجات وأولويات المحافظة .

وأشار د. جرادات بان المحافظة تقيم كافة أشكال الدعم الفني واللوجستي وبشكل فاعل في عضوية لجنة أعمار الخليل من خلال نائب المحافظ ، مؤكدا بان المساعدات المادية التي قدمتها المحافظة لآلاف الأشخاص والمؤسسات والجمعيات النسائية والرياضية والطلابية والمدارس ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وأصحاب الدخل المحدود والفقيرة في المناطق المهمشة ومناطق المواجهة وللسكان القريبين من مناطق التماس والبؤر الاستيطانية والجدار، بالإضافة إلى صرف مساعدة لأهالي البلدة القديمة ولأصحاب المحلات المغلقة بعد إجراء مسح شامل ولتقديم الطرود الغذائية والملابس للأسر المستورة والفقيرة واسر الأيتام وغيرها من المساعدات الأمر الذي كان لها اثرا كبيرا في مساعدة تلك الفئات في تسير حياتهم اليومية وفق الإمكانيات المادية المتاحة للمحافظة .

زيارات واجتماعات وإحداث رسمية ورئيسية هامة
اشاد د. جرادات بدور المحافظ والمحافظة والتي مرت العديد من المحطات المهمة كان الحدث الأبرز والاهم في تاريخ المحافظة استقبال فخامة السيد الرئيس محمود عباس حفظه الله بتاريخ 02- 08 - 2011 ، ولقاءه بأعضاء المجلسين الاستشاري والتنفيذي والعشائري وكافة ممثلي المؤسسات المحلية في المحافظة وعقد مجلس الوزراء جلسته الخامسة في محافظة الخليل بمشاركة المحافظ بتاريخ 05 - 11 - 2013 ، وتم اتخاذ عدة قرارات مهمة على المستوى التنموي والاقتصادي واستكمال افتتاح المديريات اللازمة في شمال وجنوب الخليل والبلدة القديمة ويطا ،إنشاء مستشفيات في جنوب وشمال المحافظة ،وضع الخليل على المربع الذهبي للسياحة الفلسطينية وغيرها من القرارات المهمة، واليوم تكللت تلك القرارات بافتتاح مديريات للأوقاف والسياحة والتربية والتعليم والعمل والصحة والاتصالات مستمرة في استكمال باقي المديريات في المحافظة وفقا للاحتياج .

وأكد مستشار المحافظ د. جرادات بأن حالة الانسجام المتراكم التي اتبعتها سياسة المحافظة خلال الثلاث سنوات الماضية في تعزيز حرية الرأي والرأي الأخر وإعطاء مساحة قانونية في التعبير في إقامة الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات وورش العمل ومشاركة تلك الفعاليات ودعوتهم للحضور والمشاركة بكافة الفعاليات التي تقيمها المحافظة بمختلف النواحي من خلال توثيق العلاقة مع كافة القوى والمكونات السياسية في المحافظة من خلال لجنة التنسيق للقوى السياسية للمحافظة والاتصال الديمغرافي والتعددي مع الجميع.

وأشار د. جرادات بان عام 2012- 2013 متميز في تنظيم الفعاليات المختلفة وكان أبرزها تنظيم فعاليات دعم القيادة السياسية بتوجهها للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، وتوجت تلك العلاقات التي رسمها المحافظ حميد منذ تسلمه محافظا لمحافظة الخليل في مظاهرة غير مسبوقة واكبر مظاهرة تأييد للسيد الرئيس على مستوى المحافظة والوطن في شهر أيلول من العام 2011م، حيث اشترك أكثر من 200 ألف مواطن مما أعطى ثقة عالية لأبناء المحافظة وتلك الفعاليات إلى الخروج بأكثر 200 ألف مواطن بالنظر نحو المستقبل وتحقيقا لرؤية السيد الرئيس ودعما لسياسته الحكيمة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف هذا الأمر لم يكن محض صدفة أنما جاء نتيجة الثقة العالية بدور المحافظة المسؤول وتعاملها مع كافة القضايا المجتمعية وإيجاد الحلول المناسبة لها مما أدى إلى زيادة التعاون والتنسيق وكان تلك المظاهرة الشعبية استفتاءا على أداء المحافظة بشكل عام .

العلاقات الخارجية :
وتحدث د. سليمان جرادات حول علاقة المحافظة مع المؤسسات والمنظمات الدولية التنموية والحقوقية وغيرها من المؤسسات العاملة في دولة فلسطين ، مؤكدا بان المحافظ كامل حميد استطاع خلال الفترة السابقة بجهود متواصلة على الانفتاح مع كافة الدول والمنظمات العربية خاصة مع الدول " الخليجية – والمملكة الأردنية الهاشمية " والدول والمنظمات الإقليمية والدولية التنموية من خلال المشاركة بمؤتمرات محلية وعربية ودولية خاصة في فرنسا وتركيا وتقديم أوراق عمل ومشاريع تنموية للمحافظة الأمر الذي أدى إلى توقيع عدة اتفاقيات مع الوكالة الفرنسية للتنمية ، ومنظمة UNDP ، ومساعدة بعض البلديات في المحافظة بإقامة علاقات تعاون أو تواءمه مع بعض البلديات في تلك الدول، واستقبال الوفود الدبلوماسية والشعبية العربية والأجنبية من الدول التي تقيم علاقات مع دولة فلسطين بالتعاون والتنسيق مع وحدة شؤون المحافظات ومكتب السيد الرئيس ووزارة الخارجية ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، واطلاع الوفود على الأوضاع السياسية والإنسانية والانتهاكات الإسرائيلية الموثقة من خلال تنظيم الزيارات الميدانية للمناطق المعرضة للانتهاكات والاعتداءات وخاصة للبلدة القديمة ومسافر يطا والمناطق المحاذية للجدار وغيرها. فاستقبلت المحافظة مئات الدبلوماسيين والوفود الرسمية الإعلامية والأكاديمية والاقتصادية والشعبية من الدول العربية والأجنبية في محافظة الخليل مثل استقبال رئيس المؤتمر الإسلامي ووفود برلمانية وإعلامية من دول الخليج العربي والمغرب العربي ، ودول أمريكا اللاتينية ، والأوربية الغربية والشرقية ، ومن جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا. وتنظيم زيارات ميدانية خاصة للبلدة القديمة ومسافر يطا وغيرها.

المؤسسات الاقتصادية
اما بخصوص العلاقة مع المؤسسات الاقتصادية وللدور المفصلي التي تقوم به ساهمت المحافظة بعلاقات متوازنة عبر تشكيل اللجان القطاعية الزراعية والسياحية والبنية التحتية، ومشروع الخليل الان ، والمجلس الاقتصادي بمبادرة من عطوفة امحافظ كامل حميد الذي يضم المؤسسات الحكومية والغرف التجارية وملتقى رجال الأعمال والشركات الكبرى والاتحادات الصناعية الذي يعقد اجتماعاته الدورية ورجال اعمال ومؤسسات اكاديمية وبحثية وخبراء ، منوها بان كان للمحافظة دورا متميزا في الإشراف على إجراء الانتخابات الخاصة بالغرف التجارية بعد انقطاع لأكثر من 15 سنة في شمال ووسط وجنوب المحافظة والمساهمة الفاعلة بإنجاح انتخابات الهيئات المحلية وخاصة بلدية الخليل بعد أكثر من 30 عاما التي وفرت لها كافة الاجواء الديمقراطية لاجراءها.

السلم الاهلي والأمن :
ثمن د .سليمان جرادات الجهود التي يبذلها المحافظ حميد وأعضاء اللجنة الامنية العليا وبدور كافة كادر الاجهزة الامنية ومنتسبيها في حفظ الامن والنظام وفقا للقانون والذي اصبح ملموسا لدى كافة فئات المجتمع المحلي ،وكان له الاثر في استقرار المحافظة من جميع النواحي مقارنة مع باقي محافظات الوطن وفقا للتصريحات من الكثير من المسؤولين الحكوميين بالرغم من الخصوصية والحالة الاستثنائية التي تعيشها قوى الامن الفلسطيني لعدم السيطرة الكاملة على كامل التراب الفلسطيني في محافظة الخليل ومنطقة H2 داخل المدينة .

وأشار د. جرادات بان نتيجة اللقاءات والاجتماعات الدورية التي تعقد بين فعاليات المحافظة والمؤسسة الأمنية العليا المصغرة – والموسعة – واللجان الفرعية المنبثقة التي انبثقت عنها والتي كانت تعقد بمشاركة المحافظ حميد وللوقوف على سير العلاقة التي بدأت تترسخ يوما بعد يوم داخل المؤسسات المجتمعية من خلال وضع برنامج عمل والخروج بتوصيات تحقق الأمن والأمان وتنفيذ القانون على كافة شرائح المجتمع بكل فئاته وأطيافه ومؤسساته الأمنية والمدنية والأهلية بعدالة وإنصاف على قاعدة الأمن للجميع ، وتحقيق الفهم المتكامل والعلاقة التشاركية بين افراد المجتمع وقوى الأمن بترسيخ الحوار الفصائلي والمجتمعي على اساس التعامل مع كافة القضايا وفقا للقانون، هذا كان جليا في توفير كافة الأجواء الديمقراطية بإعطاء مساحات كبيرة من التعبير بالرأي والحرية في اقامة الفعاليات والمهرجانات لكافة القوى السياسية والتي تجاوزت اكثر من 550 فعالية حزبية وجماهيرية خلال السنوات الثلاث الماضية .

وأشار د. سليمان مستشار المحافظ حميد بان الزيارات والجولات الميدانية التي يقوم بها عطوفة المحافظ كامل حميد للمواقع والمراكز الأمنية للوقوف على تحقيق احتياجاتهم ومطالباتهم وفق الإمكانيات المتاحة من خلال المخاطبة والمتابعة مع الجهات ذات العلاقة ، والوقوف على تنفيذ القانون واللوائح الداخلية الخاصة بحقوق الانسان ،مؤكدا بان المحافظة لا تتدخل بالقضايا المنظور بها في القضاء والمحاكم العدلية .

وأوضح د. جرادات الى وحدة السلم الاهلي والأمن في المحافظة التي منحها دورا كبيرا في تعزيز أواصر العلاقة مع كافة وجهاء العشائر ورجال الاصلاح في تحقيق السلم الاجتماعي الأهلي بتشكيل مجلس السلم الأهلي ولجان فرعية التخصص بداية العام 2011 وعدده 400 شخص الذي اوجد حالة ونقلة نوعية لمفاهيم السلم الأهلي الاجتماعي بعقد ورش العمل المتواصلة بحضور شخصيات رسمية من مكتب السيد الرئيس والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني على مستوى المحافظة والوطن واستصدار مجلة السلم الأهلي الاولى من نوعها على مستوى الوطن بالتعاون بعقد اتفاقية تعاون مع مركز جنيف ومركز شمس لحل النزاعات وعقد ورش العمل والمؤتمرات الخاصة بتعزيز السلم الأهلي ،وإعداد الخطة الإستراتيجية للسلم الأهلي لمحافظة الخليل وتوزيعها على محافظات الوطن والجهات المعنية، مبينا بان المحافظة اصبحت مركزا لحل القضايا العالقة منذ سنوات مضت تحقيقا للهدف العام تعزيز سيادة القانون بما ينسجم مع معتقدات وقيم وعادات وتقاليد المحافظة.

وأشار مستشار البحث والتطوير لمحافظ محافظة الخليل كامل حميد بان المحافظ اتخذ خطوات عملية على صعيد استحداث مستشار امني وتعيين مدير للدائرة الأمنية ، وتشكيل اللجان المختلفة ومنها لجنة البلدة القديمة لمتابعة القضايا الواردة من المواطنين ، وتوثيق كافة الاجتماعات بمحاضر رسمية والتعاون مع الجهات المعنية لإطلاق الحملات التوعوية والتثقيفية بالتعاون مع التوجيه السياسي والمعنوي لقوى الأمن في المدارس والجامعات المحلية في المحافظة للتعريف بمفهوم المواطنة والانتماء للوطن فلسطين بعيدا عن الفصائيلية والأمور الفئوية الضيقة وإطلاعهم على الوضع السياسي العام للقضية الفلسطينية بالإضافة الى استحداث طاقم حماية الأسرة لمتابعة عشرات القضايا الأسرية والاجتماعية.

وأشار على حجم التعاون والتنسيق مع قوات التواجد الدولي TIPH لإطلاعهم على الانتهاكات اليومية في البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي ومنطقة H2، وتفعيل الاجتماعات الثلاثية حسب الاتفاق ، والاطلاع على التقارير الصادرة من التواجد الدولي حول الاوضاع السكانية والحياتية والتي يتعرض لها منطقة H2 .
منوها المحافظ حميد على ان المحافظة مرت في العديد من الخروقات من الخارجين عن القانون الامر الذي تم نشر نظام للمراقبة الالكترونية من خلال نشر كاميرات مراقبة على الشوارع والمفارق الرئيسية في المحافظة بإشراف "غرفة عمليات مركزية والشرطة " وهي الأولى من نوعها .

الاتفاقيات والمؤتمرات والمشاريع الدولية والخطط القطاعية المنجزة
وتحدث د. جرادات على حرص المحافظ حميد منذ اللحظة الاولى على مشاركة تفعيل علاقة المحافظة مع العالم الخارجي وكانت للمحافظة مشاركات خارجية لعطوفة الاخ المحافظ مع وفد رئاسي وحكومي في مؤتمر الأقاليم الأوروبية من اجل فلسطين بمقاطعة دنكرك الفرنسية بتاريخ 05 - 10 - 2013م وعلى اثرة عقد المحافظ حميد اتفاقية مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتنفيذ مشروع مسار إبراهيم الخليل السياحي بمبلغ مليون دولار التي وقعت في فرنسا بالتعاون مع المحافظات الأخرى واتفاقية لتشكيل ووفود شبابية سنوياً للمشاركة في المهرجان الدولي الذي يقام في فرنسا منذ العام 2011 لغاية العام الحالي 2014م ،وعقد اتفاقية تعاون وتآخي واتفاقية للدعم الزراعي مع مقاطعة الريفيرا الفرنسية ، وتوقيع ثمانية اتفاقيات تتعلق بدائرة النوع الاجتماعي (اتفاقية تأسيس مركز تواصل،اتفاقية تبادل ثقافي مع مقاطعة PACA– فرنسا،اتفاقية مناهضة العنف الأسري،اتفاقية حول مراكز الزهرة،اتفاقية النقاط التوجيهية،اتفاقية مناهضة العنف والقتل – تام،اتفاقية مع مؤسسة سوا لإنتاج فيلم حول واقع المرأة في الخليل)، إصدار دليل سياحي عن محافظة الخليل بتمويل من الجانب الفرنسي حسب الاتفاقية الموقعة مع المحافظة وبإشراف الجمعية الفرنسية - الفلسطينية ، وتوقيع اتفاقيات مع مؤسسات نسوية في مخيمي الفوار والعروب ، بالإضافة الى توقيع اتفاقيتين بين المحافظة والتعاون الايطالي والقنصلية الإيطالية خاصة بدعم المرأة واتفاقية لتنفيذ " مشروع الخليل الآن " مع UNDP ،وتوقيع اتفاقية للعصارات في المنطقة الصناعية بالتعاون معUSAID .

وأشار بان المحافظة قامت بتشكيل وفد من المحافظة برئاسة نائب المحافظ إلى الجمهورية التركية وممثلين من مؤسسات المجتمع المحلي والغرف التجارية في المحافظة ولأول مرة بناءاً على دعوة رسمية لعطوفة المحافظ من محافظ محافظة أورفا التركية وتوقيع اتفاقية توأمة مع محافظة أورفا . وتنفيذ مشاريع من قبل قوات التواجد الدولي مابين عام(2010-2013) بلغت حوالي (1.397.725) شيكل، بالإضافة الى مشاركة الادارة العامة للتخطيط والتطوير بمؤتمرات خارجية في الاردن ومصر ومشاركات فاعلة بمؤتمرات محلية بأبحاث علمية .

مؤكدا بان المحافظة عقدت لقاءات ثنائية مع مؤسسات دولية لتنفيذ 14مشروع تنموي من خلال مجلس التشغيل بالتعاون مع GIZ بقيمة ثلاثة ملايين دولار مع المؤسسات الرسمية والأهلية والجامعية في مجالات التأهيل المهني والعلمي ، والمشاركة بافتتاح وإطلاق عشرات المشاريع التنموية في المحافظة بمختلف المجالات الإنتاجية والاقتصادية والخدماتية والتربوية وتنفيذ عدد من المشاريع كبناء مدارس،غرف صفية ،طرق ،صيانة مدارس ،أبنية عامة ،رحلات مدرسية مشاريع مياه، طاقة شمسية ،ومحلات تجارية وشركات ....الخ

وعلى الصعيد المحلي كان هناك طموحا في تنفيذ الاتفاقية بين محافظة الخليل ومحافظة نابلس لإقامة مشروع الخليل نابلس وبالعكس ولو سنحت له الفرصة وتم هذا المشروع لكان عاملا مهما في تنشيط الحركة السياحية الداخلية بين المحافظتين التي تعتبران اكبر المحافظات سكانا وجغرافيا ... توقيع اتفاقية لدعم وتفعيل دور الشباب بالشراكة مع جمعية التنمية للفكر والثقافة.

المرآة في سياسة المحافظة
وتحدث د. سليمان جرادات عن بدايات تشكيل المجلس النسوي لمحافظة الخليل بداية العام 2011م، والذي تم تشكيلة بمبادرة شخصية من المحافظ حميد وعدد أعضاءه (400) سيدة وممثلة مؤسسة نسوية ، وإعطاء المرأة دورا محوريا في كافة الاجتماعات واللجان الفرعية في كافة القطاعات وتفعيل دورها لمتابعة قضاياها الثقافية والاجتماعية والأسرية والتوعوية واستحداث فريق عمل لمتابعة ملف حماية الأسرة والنساء المعنفات وإيجاد الحلول لكافة الملفات مع الجهات والأشخاص ذات العلاقة، ودعم منظم للفعاليات والنشاطات النسوية من الناحية المادية و المعنوية في محافظة الخليل لتعزيز دور مركز تواصل بتجهيز قاعة اجتماعات للخدمات الثقافية والتوعوية للمرأة من خلال التشبيك والإعلام والضغط وإجراء الأبحاث السياسية الاجتماعية لتحقيق العدالة والمساواة للمرأة في كافة مناطق المحافظة ، بالإضافة الى توقيع تسعة اتفاقيات مع مؤسسات دولية أو محلية لدعم المرأة وتنظيم حملة لدعم مطالب النساء والحفاظ على حقوقهم وضد العنف الأسري ،وحملة رسمية وشعبية ضد اعتقال الاطفال والمشاركة بتصوير فيلم خاص عن وضع النساء في فلسطين والخليل بالتعاون مع مؤسسة سوا ويشمل وضع النساء في الأردن وسوريا ولبنان والعراق.

واختتم مستشار محافظ الخليل د. سليمان جرادات بان المحافظة حققت الكثير من الانجازات الملموسة خلال السنوات الثلاث الماضية موضحا بان طاقم وموظفي المحافظة يعمل على تقديم افضل الخدمات ومساعدة كل من يحتاج الى مساعدة وفقا للقانون والإمكانيات المتاحة ، تحقيقا لرؤية المحافظ حميد بمواصلة العمل على تنفيذ خطة طموحة الاهداف بانجاز العديد من الملفات ، والتي سيتم العمل على الاستمرار التنسيق والتشبيك مع كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والاقتصادية للنهوض بمحافظة تستحق العمل والمبادرة لاستدامة العمل التنموي بها.