وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجموعة العربية تدعو للضغط للسماح لأهالي غزة بزيارة ابنائهم

نشر بتاريخ: 08/09/2014 ( آخر تحديث: 08/09/2014 الساعة: 09:38 )
غزة- معا دعت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني والتي تتخذ من جنيف مقراً لها، اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم المعتقلين في سجونها ومعتقلاتها، وضمان انتظام جدول الزيارات بما ينسجم والاتفاقيات الدولية.

وأعربت المجموعة العربية عن استنكارها الشديد من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مصادرة هذا الحق المشروع والذي كفلته كافة المواثيق الدولية، وخاصة المادة (116) من الفصل الثامن من اتفاقية جنيف الرابعة ونصت ويشكل واضح على " يسمح لكل شخص معتقل باستقبال زائريه، وعلى الأخص أقاربه على فترات منتظمة، وبقدر ما يمكن من التواتر ، ويسمح للمعتقلين بزيارة عائلاتهم في الحالات العاجلة بقدر الاستطاعة ، وبخاصة في حالة وفاة أحد الأقارب أو مرضه بمرض خطير".

وأكدت المجموعة العربية ومن خلال متابعتها لأوضاع المعتقلين بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد صادرت هذا الحق منذ سنوات طويلة ووضع قيود ومعيقات عديدة أمام الزيارات مما حرم الآلاف من الأهالي والأقارب من زيارة أبنائهم المعتقلين.

وأشارت المجموعة في بيانها إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد منعت كافة أهالي أسرى قطاع غزة وبشكل جماعي وبقرار سياسي من زيارة أبنائهم المعتقلين عقب سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007، قبل أن تعود وتسمح لهم بالزيارات كجزء من اتفاق إنهاء إضراب الأسرى الجماعي في ابريل/نيسان 2012، لكنها لم تلتزم بانتظامها.

وبينت إلى أن تلك الزيارات لم تنتظم ولم يسمح لكافة أفراد الأسرة والعائلة بالخروج من القطاع وزيارة أبنائهم وأقربائهم المعتقلين مما حرمهم من رؤية أحبتهم لسنوات إضافية، إلى أن عادت سلطات الاحتلال وأوقفت تلك الزيارات قبيل العدوان الأخير على غزة.

وقالت المجموعة العربية في بيانها: أن وقف الزيارات وانعدام آليات التواصل ما بين الأسرى وذويهم خلال العدوان الأخير على غزة خلق حالة من التوتر والقلق الشديدين بين أوساط معتقلي غزة، وفاقم من معاناتهم خاصة وأن عدد منهم فقدوا أفراد من أسرهم وعائلاتهم وأحبتهم شهداء مما حول بعض غرف وأقسام السجون إلى بيوت عزاء، وجزء آخر منهم قصفت منازلهم بشكل مباشر أو غير مباشر وتضررت بيوت عائلاتهم بشكل جزئي أو كامل وتشتت أسرهم مما زاد من قلقهم وأدى لتدهور أوضاعهم النفسية.

وتابعت: أن الأمر لا يقتصر على المعتقلين فحسب، وإنما هناك قلق شديد يسود أوساط عائلاتهم في ظل ما يتردد لمسامعهم من تصعيد إجراءات إدارة السجون بحقهم.

وأضافت: بأن قلقا مضاعفا يسود أهالي الأسرى الجدد الذين اعتقلوا خلال العدوان الأخير، في ظل الشهادات التي أدلوا بها لمحاميهم والتي تؤكد على أنهم تعرضوا للتنكيل والتهديد وحرموا من الطعام والشراب لأيام في معسكرات للجيش على تخوم قطاع غزة قبل نقلهم للسجون حيث تعرضوا هناك لتعذيب قاسي.
وفي ختام بيانها ناشدت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني كافة أحرار العالم إلى التحرك لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل عام ووقف الانتهاكات الجسيمة التي تقترف بحقهم ، وأسرى غزة بشكل خاص والضغط بكل الوسائل الممكنة والمتاحة للسماح لهم باستقبال ذويهم وعائلاتهم وبانتظام ودون معيقات أو عراقيل.