وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظة سلفيت و"الشبان المسيحية" تعقدان ورشة بعنوان حق المرأة بالميراث

نشر بتاريخ: 09/09/2014 ( آخر تحديث: 09/09/2014 الساعة: 11:07 )
سلفيت - معا - أوصى مشاركون في ورشة عمل عقدتها محافظة سلفيت وبالتعاون مع جمعية الشبان المسيحية - برنامج التدريب النسوي ، بضرورة العمل على ايجاد هيئة خاصة بالميراث على مستوى الوطن تضم كافة المؤسسات المعنية والمختصة والاستمرار في توعية النساء في حقوقهن القانونية، وضرورة الوصول الى مختلف الشرائح الاجتماعية في كافة محافظات الوطن.

وحضر الورشة كل من محافظ سلفيت عصام ابو بكر والنائب في التشريعي نجاة ابو بكر ورئيس قلم المحكمة الشرعية في سلفيت نزار صبرة ومنسقة مشروع حق المراة بالميراث في جمعية الشبان المسيحية نسرين قواس، ومديرة دائرة النوع الاجتماعي بالمحافظة ميسون عثمان والمحامية هنادي حميدان من مركز الارشاد القانوني، وبمشاركة مدراء وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية ورؤساء الهيئات المحلية والجمعيات النسوية وحاملات ملف المراة في المحافظة.

بدوره رحب المحافظ ابو بكر بالحضور والمشاركين في اللقاء، مؤكدا اهتمام محافظة سلفيت ودوائرها المختصة بالقضايا المتعلقة بحقوق المرأة وخاصة حقها الشرعي والقانوني في الميراث ، مشيرا الى اهمية التثقيف والتوعية المجتمعية ودور وزارتي المرأة والاوقاف والخطباء في المساجد بهذا الخصوص الى جانب المؤسسات المعنية والفاعلة ، لافتا الى وجود علاقة قوية بين ثقافة السلم الاهلي والتوزيع العادل للميراث.

واكد ابو بكر على ان توزيع الميراث يعد واجب وطني وديني ، وان ذلك يسهم في الحد من عملية تسريب الاراضي للاحتلال ويشجع الورثة على استغلال الاراض والحفاظ عليها . واشار الى اهمية وضرورة استهداف الرجال والنساء على حد سواء في الورش واللقاءات التي تنفذ، وقدم شكره للقائمين على الورشة.

في حين ثمنت النائب نجاة ابو بكر الدور الذي تقوم به محافظة سلفيت وجمعية الشبان المسيحية في سبيل النهوض بواقع المرأة الفلسطينية وتمكينها والدفاع عن حقوقها، واشارت الى اهمية مخاطبة العقول المستنيرة والضمائر الحية لرفع الظلم الواقع على المراة في بعض الجوانب كحقها في الميراث، وتحدثت عن اهميته في تناقل الاموال والأملاك عبر الاجيال، وكذلك اهمية التمكين الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والديني للمرأة. وطالبت الجهات المسؤولة في الحكومة بضرورة العمل على انشاء صندوق "التركات"، وتعديل وتطوير القوانين المتعلقة بالميراث المعمول بها في الاراضي الفلسطينية، وكذلك التوجه الى تطوير اداء القضاء الشرعي ، والتركيز على حملات المناصرة للمرأة والتثقيف للرجال فيما يتعلق بالميراث وأهمية انصاف المرأة ، وضرورة وضع نص قانون يحرم التحايل على حقوق النساء.

وقد افتتحت نسرين قواس منسقة مشروع حق المراة في الميراث الورشة بكلمة شكرت فيها محافظة سلفيت على جهودها وتعاونها الدائم مع جمعية الشبان المسيحية ، وقدمت عرضا عن طبيعة عمل الجمعية واهداف المشروع المتمثلة في تنمية ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي في المجتمع، وشكرت كافة الشركاء على جهودهم ومساهمتهم في انجاح هذه الورشة ومختلف الانشطة المجتمعية التي تنفذ .

من جهته تحدث رئيس قلم المحكمة الشرعية في سلفيت نزار صبره عن اهمية دور القضاء وضرورة تطويره بما يحقق العدالة للجميع، مشيرا الى ان ديننا الاسلامي اعطى المرأة كامل حقوقها دون اي انتقاص. واستعرض صبره الطرق التي يلجأ اليها الورثة للتحايل على القوانين والتشريعات المتعلقة بالميراث من خلال التصرف بالتركة قبل الوفاة، مبينا اجراءات حصر الارث والتي تبدا بوفاة المورث ومن ثم توجه الورثة للمحكمة لطلب حصر الارث وضبط وتحرير التركة والتقسيم ، انتهاءً بتنفيذ حصر الارث.

من جانبها تحدثت ميسون عثمان عن دائرة النوع الاجتماعي بالمحافظة ودورها في متابعة مختلف قضايا المرأة وأهمها حقها في الميراث، واستعرضت الجهود المبذولة في عملية التوعية والتثقيف ومتابعة العديد من القضايا.

كما وقدمت المحامية هنادي احميدات مداخلة تطرقت فيها للحديث عن المقترحات والحلول التي يقدمها مشروع حق المرأة في الميراث .

وتخلل الورشة العديد من المداخلات حول حق المرأة في الميراث، والسبل المتبعة لضمان حصولها على هذا الحق من خلال التوعية المجتمعية. وفي نهاية اللقاء شكر الحضور محافظة سلفيت وجمعية الشبان المسيحية على تنفيذ هذه الورشة لاهميتها ، داعين الى عقد المزيد من هذه الورش التي تساهم في توعية المجتمع.