وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الدرج يكرم اللاعب محمد أبو البيض

نشر بتاريخ: 09/09/2014 ( آخر تحديث: 09/09/2014 الساعة: 15:51 )
غزة – معا - أحمد المشهراوي: كرم نادي الدرج الرياضي في شرق غزة لاعب خط الوسط بالفريق الأول محمد أحمد أبو البيض الذي تعرض إلى بتر ساقه اليسرى في القصف الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة خلال الزيارة التي أجراها وفد يمثل مجلس الإدارة النادي واتحاد كرة القدم الفلسطيني، واللجنة الحركية الرياضية لحركة حماس، وذلك للبيت الذي يقيم فيه.

كان القصف الإسرائيلي العشوائي بالمدفعية والآليات العسكرية أدى إلى تدمير منزل أسرة أبو البيض 24 عاماً في حي الشعف بمنطقة الشجاعية شرق غزة بالكامل.

ويضم الوفد إلى جانب رئيس نادي الدرج سمعان سعيد عطا الله الذي دمر منزله أيضاً في قصف الطائرات الإسرائيلية، عضو اتحاد كرة القدم محمد صلاح الدلو، ومسؤول اللجنة الحركية بكر مرتجى، وأعضاء النادي نائب الرئيس سعيد أبو ناصر، وعلاء الدريملي، وأحمد المشهراوي، وبدر أبو سيدو، وسمير المصري، ومدير النادي محمد أبو حصيرة، بحضور اسرة اللاعب وأصدقائه.

وقال عطا الله إن ابو البيض من اللاعبين المميزين، وقد التحق بصفوف النادي عام 2006، وشارك في عدة بطولات رسمية وتنشيطية في مركز خط الوسط، وكان يتميز بالانضباط والحرص على التدريبات وطاعة مدربيه مشيراً إلى أن الإصابة التي وقعت في اليوم الرابع من العدوان الموافق العاشر من تموز أدت إلى تحول حياته وفقدان ساقه، حيث ظل ينزف لأكثر من 40 دقيقة وهو ممسك بساقه المبتورة.

وذكر عطا الله أن استهداف أحد نجوم النادي، وبتر ساقه لن يمنع اللاعب من تواصل مسرته مع الكرة، وكذلك النادي من استكمال رسالته التي تخدم الشباب في المقام الأول، ودان عمليات القصف الإسرائيلي للرياضيين والمنشآت الرياضية التي تسعى لإبعاد فلسطين عن عمقها الرياضي العربي الإقليمي والدولي.
من جانبه عبر عضو الاتحاد محمد الدلو عن استنكاره للهجمة الإسرائيلية التي طالت الرياضيين خلال الحرب الأخيرة، وأوقعت ما يزيد عن 35 رياضياً، ومئات الملاعب والمؤسسات الرياضية وبيوت الرياضيين، ووصلت هجمتها إلى مقر الاتحاد في بيت لاهيا.

وأشار الدول إلى أن الاستهداف الإسرائيلي سيمنعه من مزاولة كرة القدم التي عشقها ومارسها قبل 12 عاماً، وستحرمه من متعة تسجيل الأهداف التي يجيدها.

بكر مرتجى مسؤول الحركية في شرق غزة، تحدث عن معاناة اللاعب خلال إصابته وصعوبة الوصول إليه لإسعافه، وكذلك قصف منزله وتشرد أسرته، مشيراً إلى أن اللاعب يحتاج إلى التدخل السريع لتسهيل سفره للخارج لاستكمال رحلة علاجه, كونه بحاجة إلى تركيب طرف صناعي.

وأضاف أن هذا الاستهداف الغاشم لن يقتل أحلام لاعب فلسطيني بمواصلة ممارسة لعبته المفضلة وسيكمل حياته بساق واحدة، كون يملك الإرادة والتصميم التي اكتسبها من الرياضة، ودعا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، واللجنة الأولمبية الوطنية مواصلة ضغطها على الجهات المسؤولة في "الفيفا" والأولمبية الدولية، والاتحادات الشقيقة والصديقة لوقف عمليات القتل والإصابة التي تطال الرياضيين في مقتبل عمرهم، وكذلك تطال المؤسسات والصالات والأندية والملاعب الرياضية القليلة.

من جانبه قال اللاعب محمد إن صواريخ الاحتلال لن تحرمه من ممارسة لعبته المفضلة التي كان يترك بسببها العمل كي يذهب للمباراة.. فهي أغلى شيء في حياتي, كان أغلب أوقاتي ممارسة الرياضة, لقد انتزعوا مني حلمي بمواصلة اللعب في الملاعب, لكن الحمد لله على كل شيء، فلن يسلبوا الإرادة.
وأضاف سأواصل ممارسة الرياضة, رغم بتر قدمي، ولقد تحدثت مؤخرا مع أحد أعضاء اتحاد كرة القدم جلوس للانضمام إلى أحد الأندية, متمنيا أن ينجح من خلالها بالحصول على شرف ارتداء قميص المنتخب الوطني.

وفي الختام، جرى تقديم مساعدة مالية عاجلة للاعب، ودرع مقدم من النادي يحمل صورته.