وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أربعة جرحى في مسيرة بلعين الأسبوعية ضد الجدار

نشر بتاريخ: 03/08/2007 ( آخر تحديث: 03/08/2007 الساعة: 22:28 )
رام الله- معا- اصيب ظهر اليوم الجمعة اربعة مواطنين فلسطينيين، برصاص الاحتلال، حين خرج أهالي بلعين بعد صلاة الجمعة، في مسيرة حاشدة، شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيلين، بالإضافة إلى عضو المجلس التشريعي عن حركة فتع، مهيب سلامة عواد .

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، واليافطات التي تندد بالاستيطان، ومصادرة الاراضي، وبناء الجدار، وذلك ردا على ما قام به المستوطنين بالامس، عندما أقتحم المئات منهم فجر يوم أمس، المنازل المبنية، على أرض بلعين، في مستوطنة ميتاتياهو الشرقية.

وقام المستوطنون بهذا العمل، بعدما نشر عن إفلاس شركة البناء (حفتسيبا) التي قامت بالعديد من التجاوزات والمخالفات لبنائها هذه المنازل.

وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بيان تلقت" معا" نسخة عنه: انها قامت بجهود كبيرة في بلعين، من خلال الفعاليات الأسبوعية والمتابعة القانونية، لهذه القضية، اثمرت عن استصدار قرارا من المحكمة العليا الاسرائيلية، بوقف البناء في المستوطنة المذكورة، ومنع السكان الجدد من السكن فيها، ومنع تقديم أي من الخدمات إليها، وكان ذلك قبل عام ونصف.

وقام المستوطنون بعملية الاقتحام والسيطرة على المنازل من الصباح الباكر، وحاولت مجموعة من أعضاء اللجنة الشعبية، والمتضامنين الإسرائيليين من منعهم، إلا أنهم تعرضوا للضرب والشتم والقاء قشور الموز عليهم، ما دفع الشرطة الإسرائيلية للتدخل للفصل بينهما.

واضافت اللجنة "ان من بين الذين تعرضوا للضرب على يد المستوطنين، عبدالله أبو رحمة، ومحمد الخطيب، وأشرف أبو رحمة، كما أعتدي أيضا على المصورين الذين كانوا يرافقونهم، محاولين منعهم من التصوير.

واشارت الى ان قوات الجيش والشرطة حضرت بصورة متأخرة للمكان، ولم تقم بمنع المستوطنين من العبور، أو حتى محاولة طردهم من المكان، مع أنهم يعرفون بالتجاوز غير القانوني الذي قاموا به.

واعتبرت اللجنة الشعبية ذلك التجاوز اعتداء على أراضيهم، وإن ما قامت به قوات الشرطة والجيش من تهاون وغض للطرف، دليلا على الكيل بمكيالين، مشيرة الى ان اللجنة قامت بالاتصال مباشرة بمحامي القرية، للرد على ما جرى.

وجاب المتظاهرون في قرية بلعين شوارع القرية وتوجهوا بعد ذلك إلى منطقة الجدار ،حيث تواجد الجيش باعداد هائلة، وقام بنصب حاجز إضافي من الأسلاك الشائكة، مهددا كل من يحاول تجاوزه.

وعندما اقترب المتظاهرون من الاسلاك الشائكة، اطلق الجنود قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط اتجاههم، ما أدى إلى إصابة أربعة متظاهرين، بينهم متضامن دنماركي.

من ناحية أخري أحرقت العشرات من الدونمات المزروعة باشجار الزيتون نتيجة اطلاق قنابل الغاز والتي تعود ملكيتها لكل من محمد عبد الهادي سمارة ، وإبراهيم أحمد حسن ،ورشيد محمد أبو رحمة .