وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

4 خطوات امام منظمة الامم المتحدة للطفولة في غزة

نشر بتاريخ: 09/09/2014 ( آخر تحديث: 10/09/2014 الساعة: 12:27 )
القدس - معا- تقوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة بدور رئيس في الاستعدادات السريعة الجارية في غزه قبيل بدء العام الدراسي الجديد يوم الأحد.

وقالت المنظمة في بيان وصل معا "لقد تأخر استئناف الدراسة في 395 مدرسة حكومية في جميع انحاء القطاع نتيجة للصراع الوحشي العنيف الذي استمر 50 يوما مع اسرائيل وانتهى بوقف لاطلاق النار يوم 26 آب".

يقوم فريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة في غزه خلال الأسبوع القادم، بالتركيز على أربعة مجالات رئيسة هي:

- القيام بالتنسيق لضمان أن يتمكن الاطفال المشردين بسبب القتال أو الذين تضررت مدارسهم بصورة كبيرة، من الالتحاق بالمدارس في الأحياء التي يعيشون فيها.

- القيام بالإصلاحات الفورية للمدارس التي كانت تستخدم لإيواء الأسر المشردة بسبب أعمال العنف والعمل على تنظيفها.

- تخطيط وتنظيم أسبوع يحتوي على فقرات ترفيهية خاصة في جميع المدارس، يهدف إلى تمكن الموظفين المدرَبين من تحديد الأطفال الذين تعرضوا لصدمات شديدة بسبب الصراع، والعمل على احالتهم إلى المختصين لتقديم الدعم الخاص لهم.

- العمل على توفير المشتريات من الحقائب المدرسية، والقرطاسية، والوسائل التعليمية، والزي المدرسي، والأحذية، لمساعدة العائلات الأكثر تهميشا، وتعتبر مساعدتها من الأولويات.

وقالت رئيسة المكتب الميداني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة بيرنيل ايرونسايد :"لقد عانى الأطفال من خسائر مروعة نتيجة لهذا الصراع.... ولهذا أصبح من الضروري أن نتمكن من إعادة أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال الى المدارس فورا لكي تبدأ عملية الاستشفاء في بيئة مألوفة بصورة أفضل". ولن تكون العودة الى المدارس بالنسبة لبعض الأطفال سهلة.

وقالت الطالبة هنادي التي تبلغ 17 عاما وتعيش الآن مع عائلتها في ملجأ في مدرسة في مدينة غزة: " أشعر بالحزن بسبب العودة إلى المدرسة لأنني أرغب في الاطمئنان على أصدقائي، فأنا لا أعرف إن كانوا مفقودين او أنهم ما زالوا على قيد الحياة. أنا حزينة جدا ولا أعرف كيف سأعود الى المدرسة. أنا لست في حالة تسمح لي بالدراسة".

وقال آخرون مثل الطالب سامي الذي يبلغ من العمر 16 عاما بأن العودة الى المدرسة تشير إلى أن الحياة قد بدأت تعود الى حالتها الطبيعية إلى حدا ما. " بالنسبة لي المدرسة هي بيتي الثاني.... سأشعر بشعور جيد عندما أعود".

أضافت ايرونسايد :"إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة ستقوم مع شركائها على المدى الطويل بدور كبير في إعادة إعمار المدارس والبنية التحتية للتعليم.... ومن أجل ذلك فإننا بحاجة الى تدخل الجهات المانحة لتقديم الأموال اللازمة لذلك".

وتحتاج منظمة الأمم المتحدة للطفولة من أجل حملة العودة الى المدارس إلى موازنة تقدر بصورة عامة بما يزيد عن 16 مليون دولار حتى نهاية عام 2014.