|
المجموعة العربية تحمل الاحتلال المسؤولية عن وفاة معتقل فلسطيني
نشر بتاريخ: 10/09/2014 ( آخر تحديث: 10/09/2014 الساعة: 11:52 )
جنيف- معا - حمّلت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني والتي تتخذ من جنيف مقرا لها، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاة المعتقل الفلسطيني "رائد الجعبري" في سجونها يوم أمس (الثلاثاء).
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوضع حد لمعاناة آلاف المعتقلين الفلسطينيين وتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في ظروف وملابسات وفاة المعتقل المذكور والإعلان عن نتائجها. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت المواطن الفلسطيني "رائد عبد السلام الجعبري (37) عاماً من الخليل بتاريخ 26-7-2014 واتهمته بدهس مجموعة من الإسرائيليين بشكل متعمد، فيما أكد "الجعبري" أن الحادث غير متعمد ولم يكن أكثر من مجرد حادثة سير عادي. وقبل أسبوع أصدرت محكمة الاحتلال قرارا بالإفراج عنه بكفالة مالية، إلا أن المدعي العام رفض القرار ، ومن ثم تم نقل "الجعبري" إلى العزل الإنفرادي في سجن أيشل في بئر السبع، وبالأمس تم نقله إلى مستشفى سوروكا حيث فارق الحياة هناك في ظروف غامضة، دون أن يكون قد اشتكى من آلام قبل وفاته، ولم يكن يعاني من أي أمراض قبل اعتقاله. وعبرت المجموعة العربية في بيانها عن بالغ قلقها على حياة نحو (7) آلاف معتقل فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ويعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة القسوة والصعوبة جراء تدهور ظروف الاحتجاز وتدني شروط الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض، بالإضافة للإجراءات اللا إنسانية المطبقة بحق المعتقلين ومنها العزل ألإنفرادي بغرض التضييق عليهم، وهي جميعها كفيلة بإلحاق الأذى والألم بهم والتسبب بخطر مباشر على حياتهم . وأوضحت أن تلك الظروف وتأثيراتها وتبعاتها أدت إلى إصابة المئات من المعتقلين بأمراض مختلفة ومزمنة ، كما أدت إلى وفاة نحو (206) معتقلا داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967، وفقا لإحصائيات هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، بالإضافة إلى وفاة عشرات آخرين بعد خروجهم من السجون بفترات وجيزة متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون المعتقلات. وفي ختام بيانها ناشدت كافة المنظمات والمؤسسات الإنسانية والدولية بالتحرك الجاد لإنقاذ حياتهم وتحسين شروط احتجازهم وتوفير الحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية لآلاف المعتقلين المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. |