|
عمر عطا: عودة الفريق إلى زمن الإنجازات بحاجة إلى تكاتف ودعم الجميع
نشر بتاريخ: 10/09/2014 ( آخر تحديث: 10/09/2014 الساعة: 17:48 )
رام الله - معا -الناطق الإعلامي – محمود قراقرة: مقابلة مع رئيس اللجنة التحضيرية لمؤسسة شباب البيرة عمر عطا :
· أخبرنا عن بدايتك كرياضي في مؤسسة البيرة - بدأت مسيرتي الرياضية في مؤسسة شباب البيرة بعمر الـ 13 سنة ، بانتسابي لمجموعة البيرة الأولى، حيث وجدت نفسي أميل إلى ممارسة رياضة كمال الأجسام بشكل أساسي ومارستها لفترة طويلة قدمنا فيها العديد من العروض وخضنا فيها العديد من البطولات رفقة زملائي أمين فهمي، ناصر عيد، مصطفى سلامة، خالد قطامش وآخرون. · لماذا اخترت أن تكون على رأس اللجنة التحضيرية الحالية لمؤسسة البيرة ؟ - أبرز ما دفعني لقبول هذه المسؤولية الكبيرة هي الوضعية المأساوية والمؤسفة لمؤسسة شباب البيرة على عكس ما اعتدنا دائماً ، بالإضافة إلى ثقة الغيورين على المؤسسة بي وباللجنة التحضيرية لمحاولة انتشال المؤسسة من وضعيتها الحالية والعودة بها إلى سابق عهدها .. فالمؤسسة لطالما كانت بيتنا الثاني ومنبع تطورنا وصقل مواهبنا وأفكارنا لذلك لم أفكر مرتين بقبول هذا التحدي. · كيف تمت عملية ترشيجك للجنة التحضيرية ؟ - تمت عملية ترشيحي وترشيح اخوتي في اللجنة التحضيرية عبر إعداد قائمة من قبل مؤسسات وتنظيمات مدينة البيرة كبلدية البيرة ورابطة مشجعي البيرة ومن قبل الغيورين أيضاً على مصلحة المؤسسة والمؤمنين بضرورة التغيير قبل أن يحدث ما لا يحسن عقباه، وافقت على عملية ترشيحي كما أسلفت و تم الموافقة على القائمة من قبل المجلس للأعلى للشباب والرياضة وبلدية البيرة والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، كلجنة تحضيرية حتى 31122014. · ما هو دور الإدارة برأيك في إنجاح أي منظمة رياضية ؟ - أي منصب إداري في هذه المنظمات هو منصب تكليفي وليس تشريفي، هذه قاعدة يجب أن ننطلق منها، فمبادئ الإدارة الرشيدة تنبع من متابعة كافة الامور المتعلقة بالمنظمة من أكبرها إلى أصغرها، فأنا شخصياً أمضي في مؤسسة البيرة ما لا يقل عن 8-10 ساعات بشكل يومي حتى اتابع كل المستجدات المتعلقة بالمؤسسة أولاً بأول. · ما هي التغييرات التي بدأتم في إحداثها في مؤسسة البيرة ؟ - منذ نهاية الموسم الرياضي الماضي بدأت كعضو عادي في المؤسسة بفكرة إعادة مرافق النادي إلى المؤسسة كالقاعة والحديقة والكافتيريا، لكي يعود ريعها بشكل مباشر إلى المؤسسة، ومن بعد استلامنا لزمام الأمور في المؤسسة بدأنا بشكل تدريجي بتفعيل النشاطات السابقة في المؤسسة كالنشاطات الثقافية عن طريق التحضير لافتتاح دورات مختلفة ( لغة انجليزية، برمجة كمبيوتر، تصليح كمبيوتر، لغات أجنبية، موسيقى، تصوير، إعلام )، والتحضير لإعادة تشكيل الفرقة الفنية للمؤسسة، كما ساهمنا في إجراء مخيمين صيفيين للأطفال في المؤسسة، واستطعنا اعادة جمع الفريق الأول لكرة القدم واجتمعنا مع لاعبيه للاتفاق على آلية لدفع مستحقاتهم المالية المتبقية من الموسم الماضي ونحن فخورين جداً بهم لما قدموه من تعاون واضح بين انتمائهم الحقيقي للمؤسسة بمساعدة الاخوة عزام اسماعيل، وليد فارس، علاء الصالحي، عنان وليد، حسين قرعان وآخرون ساعدونا في معرفة تفاصيل عقود اللاعبين وآلية إشراف الإدارة على الفريق ومسؤولياتها تجاهه. · ماذا تقول لجمهور فريق مؤسسة شباب البيرة المتعطش لعودة أمجاد الفريق ؟ - الفريق عانى من إهمال كبير خلال فترة التحضير للدوري بسبب الحالة الانتقالية التي عاشتها المؤسسة، واعتمدنا استراتيجية خاصة لمدة 5 سنوات تعتمد على ناشئي الفريق ليكونوا أعمدة للفريق في المستقبل القريب، ولكن حتى الآن النتائج أراها إيجابية، الفريق يلعب بروح عالية، وإذا لم يعود الفريق هذا الموسم لما ينتظره عشاقه، فحتماً سيعود بأبنائه في المواسم القادمة. أما بالنسبة للمؤسسة بشكل عام فأنا أطالب كل غيور على المؤسسة بالمبادرة بتجديد اشتراكه في المؤسسة ومواصلة دعمه لها، وأبواب المؤسسة مفتوحة لأي شخص يرى في نفسه قدرة على تقديم اي نوع من انواع الدعم للمؤسسة. · ما هي أهم المعيقات التي واجهتكم في بداية عملكم وكيف تغلبتم عليها ؟ - بكل صدق وجدنا تعاون من جميع الجهات لتسهيل عملنا، خاصة بلدية البيرة الممثلة برئيسها المهندس فوزي عابد الذي تعهد بتقديم أي مساعدة نحتاجها، ولكن يبقى العائق الرئيسي هي الضائقة المالية التي تعاني منها المؤسسة حالياً، وواجهناها بدايةً بالتبرع من أموالنا الخاصة كلجنة تحضيرية لدفع العجلة إلى الدوران، كما سنطرق أبواب السادة الداعمين في الفترة القادمة، وسنمكن مرافق المؤسسة الاقتصادية ايضاً للمساهمة في ميزانية المؤسسة. · ماذا أعطت المؤسسة لعمر عطا وماذا أخذت منه ؟ - لطالما كانت المؤسسة بيتي الثاني، احتضنت ميولي وهواياتي منذ صغري وساعدتني في تطويرها، كما افتخر بانتمائي منذ الصغر لها لأنها خرجت أجيال من المناضلين والرياضيين المبدعين والرجال المخلصين لمؤسستهم ومدينتهم ووطنهم، وعرفتني على إخوة وأصدقاء رائعين جداً، وزرعت فينا قيم ومبادئ الوفاء والانتماء الحقيقي وكل هذا لا يقدر بأي ثمن .. ولا يقارن بما قدمته من دعم مادي أو معنوي أحرص على استمراره للمؤسسة وللفريق. · ما هو رأيك في الوضع الحالي لكرة القدم الفلسطينية ؟ - بصراحة أرى أن منظومة الاحتراف في كرة القدم وان كان لها إيجابيات، إلا أن سلبياتها تطغى على إيجابياتها، فمعظم الأندية الفلسطينية تعاني من الإرهاق المادي نتيجة لسياسة الاحتراف المتبعة حالياً، حيث تحولت المادة إلى أساس لكل شيء ولم يعد هناك مكان للانتماء الحقيقي .. ولهذه السياسة برأيي دور كبير في هبوط فريق البيرة لدوري الاحتراف الجزئي نتيجة للتمييز بين اللاعبين في المبالغ المدفوعة لهم وآلية الدفع بين لاعب وآخر الأمر الذي أدى في النهاية إلى انعدام روح الفريق والتعاون داخل الملعب وخارجه. · كثيرة هي التساؤلات التي دارت حول مركز مصادر التابع للـ USAID والموجود في مؤسسة شباب البيرة، حدثنا عن طبيعة العلاقة بين مؤسسة شباب البيرة و الـ USAID ؟ - الـ USAID هي جهة داعمة لمؤسسة شباب البيرة، وقدمت للمؤسسة العديد من الأجهزة والمعدات والمبنى الجديد برمته، وترعى العديد من الدورات المقامة في المؤسسة، بالتالي هي علاقة تعاونية تهدف إلى تطوير معدات المؤسسة، مرافقها، وكادرها البشري، وكل هذه الخدمات أؤكد للجميع بأنها تقدم للمؤسسة بشكل غير مشروط، وأن كافة ممتلكات المؤسسة ومرافقها تابعة لمؤسسة شباب البيرة وليس لأي جهة أخرى، ونحن نتعاون مع الـ USAID عن طريق اختيار البرامج والدورات والنشاطات التي تناسب شبابنا وتلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم. · كلمة أخيرة لمحبي مؤسسة شباب البيرة ؟ - أشكر كل من ساهم في إعادة الروح لمؤسسة شباب البيرة، وإلى كل الغيورين على مؤسسة شباب البيرة، رابطة مشجعي البيرة، السيد ماهر محارب من الإدارة السابقة، السيد تيسير نبهان، وكافة الأعضاء الذين واصلوا دعمهم لنا، أطالبهم جميعاً بمواصلة دعمهم للمؤسسة وفريقها، وأن يتيقنوا بأن هناك مستقبل رائع لهذا الفريق الشاب. |