وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحكومة والأمم المتحدة يعلنان مبادرة استجابة لاحتياجات السكن في غزة

نشر بتاريخ: 11/09/2014 ( آخر تحديث: 12/09/2014 الساعة: 00:18 )
غزة - معا - أعلنت الحكومة الفلسطينية بالتعاون مع الأونروا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في مؤتمر صحفي عن إطلاق حزمة جديدة من المساعدات للعائلات الفلسطينية في قطاع غزة، والتي عانت من تدمير أو تضررت منازلها بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استمر لـ51 يوماً، وتعمل الحكومة بشكل مقرب مع شركائها في الأمم المتحدة بهدف الاستجابة للحاجات الطارئة لسكان غزة.

وإزاء حجم الدمار المهول وتدمير ما يزيد عن 18 ألف وحدة سكنية بشكل كامل وغير صالح للسكن، وأكثر من 40 ألف وحدة سكنية تضررت جزئيا فقد اكدت الحكومة انها تعمل بشكل سريع عن طريق هذا برنامج إعادة الإعمار الذي أطلقته لضمان توفير الملاجئ الآمنة والمناسبة للعائلات المتضررة من العدوان في غزة، وذلك في أسرع وقت ممكن وفي أقرب فترة ممكنة قبل حلول موسم الشتاء.

وقال وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور مفيد الحساينة "سنعمل على تعويض كافة المنازل المتضررة سواء كان الضرر كليا أو جزئيا أوحتى أضرار طفيفة, وقد تم الإتفاق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دفع مبلغ ما بين 200 – 250 دولار أمريكي بدل إيجار للعائلات التي تضررت منازلها، ودفعة لمرة واحدة بقيمة 500 دولار أمريكي لحوالي 20 ألف عائلة دمرت منازلهم بشكل كلي.

كما وأعلنت الوزارة عن البدء الفوري لعملية تقييم الأضرار التي تعرضت لها المنازل في غزة، حيث سيتم إجراء هذا التقييم عن طريق الUNDP وبالشراكة مع وزارة الأشغال العامة والإسكان واتحاد المقاولين الفلسطينيين، حيث سيتم تقييم ظروف جميع العائلات المتضررة في غزة بشكل تلقائي.

وأضاف الدكتور الحساينة" لقد شكلنا فرقا هندسية وفنية متخصة لعملية حصر الأضرار في الممتلكات السكنية وباقي القطاعات ضمن اللجنة المشتركة من وزارة الأشغال العامة والإسكان ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبإشراف وزارة الأشغال العامة والإسكان وقد باشرت اللجان عملها في كافة مناطق القطاع منذ مطلع هذا الأسبوع."

وسيتم تقديم الدعم والمساعدة للعائلات بناءً على تقييم الأضرار المادية التي أصابت منازلها وبناءً على عدد أفراد العائلة، ومن الجدير بالذكر بأن حزم المساعدات هذه تأتي بدعم وتمويل من الUNDPوالأونروا وسيتم تقديمها للعائلات من اللاجئين ومن غير اللاجئين.

وتمثل مبادرة تقييم الأضرار وتقديم المعونات لإيواء النازحين عنصراً أساسياً من مخطط الحكومة للإعمار، والذي تم الإعلان عنه عن طريق نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى يوم الثلاثاء، حيث ستقوم الحكومة بتقديم هذا البرنامج لمؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة في شهر تشرين الاول القادم. ومن الجدير الإشارة إلى أن الحكومة قد بدأت بالفعل بالاستجابة للاحتياجات ذات الأولوية لسكان غزة من أجل تفعيل عملية الإغاثة السريعة في القطاع.

وقدم الدكتور حساينة مثالاً على هذا "تقوم الفرق الفنية في الوزارة بإزالة المنازل الخطرة والآيلة للسقوط , كما تم الإنتهاء من فتح الشوارع الرئيسية التي كانت مغلقة بفعل الدمار ونحن نعمل مع الجهات المختصة من أجل الإسراعفي إزالة الركام والإستفادة منه"

كما أضاف الحساينة:"نحن نتقدم بالشكر الجزيل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP على جميع الجهود التي تم بذلها في عملية تقييم الأضرار والدمار الذي وقع على المنازل والتي تم البدء فيها الأسبوع الماضي، كما نأمل بأن تكتمل عملية التقييم في ضمن الإطار الزمني المخطط لها والذي يمتد من 4 إلى 6 أسابيع"

ودعا المجتمع الدولي لضمان السماح بدخول مواد البناء الأساسية، حيث أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة جراء العدوان الذي امتد ل51 يوماً فترة قد يستغرق فترة تبلغ ال18 عاماً في حال استمرار الحصار الحالي.

وطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل فتح كافة المعابر المغلقة مع قطاع غزة والسماح بحرية دخول مواد الإعمار، كما يجب أن تدخل المواد الأساسية منإسمنت وحديد وحصمة وخلافه من اجل البدء بعملية إعادة الإعمار وإصلاح البيوت المدمرة جزئيا قبل دخول فصل الشتاء.