وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إيناس استقبلت العام الدارسي بالحزن على صديقتها

نشر بتاريخ: 14/09/2014 ( آخر تحديث: 14/09/2014 الساعة: 19:11 )
غزة- تقرير معا - في اليوم لبدء العام الدراسي لم تجد الطالبة ايناس ابو القمبز رفيقتها غادة عياد التي اعتادت ان تجلس بجانبها طوال ست سنوات.. فغادة صبحي عياد 12 عاما استشهدت في الحرب وغابت عن مقاعد الدراسة، كما عشرات التلاميذ الذين استشهدوا خلال واحد وخمسين يوما من العدوان.

وفي مدرسة بنات الشجاعية شرق غزة التي تعرضت للقصف والتدمير خلال الحرب وضعت الطالبات أكاليل من الزهور على انقاض المدرسة المدمرة تخليدا لصديقاتهن الشهيدات.

"لم اكن اعلم ان صديقتي غادة قد استشهدت حتى امس عندما جئت لازور اساتذتي واخبروني انها رحلت"، هكذا عبرت ايناس عن فقدان صديقتها التي بحثت لها عن صور فلم تجد في ذاكرتها الا صور اللعب والفرح.
|296263|
وتتابع: "حزنت على فراقها كثيرا فكنا لا نفترق ابدا حتى في اوقات الفسحة كنا دائما مع بعضنا نلعب ونفرح وندرس" مضيفة: "كنت اتمنى ان تكون معي تشاركني فرحة العودة للعام الدراسي واشعر بالحنين اليها واشعر انها تريد ان تكون معنا".

وعن الدمار الذي لحق بالمدرسة اعربت ايناس عن حزنها لمشاهد الدمار الذي لحق بمدرستها، وظنت ان العام الدراسي قد يلغى ولن ترى مدرساتها بعد ذلك ابدا.

هبة حجاج معلمة الصف السادس، أكدت ان العام الدراسي لهذا العام سيبدأ بأنشطة لامنهجية ستركز على برامج الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والطالبات، مبينة انهم سيعتمدون على الالعاب التربوية الترفيهية للتغيير من نفسيات الطالبات.
|296262|
وقالت حجاج: "الوضع صعب جدا وسنحاول ان نكون الاسرة لهؤلاء الطالبات ونرفع من معنوياتهن بحيث يستطعن السيطرة على انفسهن وينسين ما حل بهن وبأسرهن خلال فترة العدوان".

واستشهد نحو 600 طفل معظمهم من طلاب المدارس خلال الحرب الاخيرة على غزة غابوا اليوم عن مقاعد الدراسة فيما غابت اعداد اخرى نتيجة الاعاقة التي لحقت بهم جراء اصابتهم في الحرب على غزة.