|
فلسطين والكويت تبحثان اصدار قرار أممي لإنهاء الاحتلال
نشر بتاريخ: 14/09/2014 ( آخر تحديث: 15/09/2014 الساعة: 07:07 )
رام الله - معا - أكد وزير الخارجية، د. رياض المالكي، اليوم الأحد، أن لقاء الرئيس محمود عباس مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الصباح تطرق إلى تقييم الأوضاع في المنطقة ككل، وهي هامة لفلسطين والكويت أيضا، وتطرقنا إلى الترتيبات الجارية لعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكيفية الاستفادة من الحضور المكثف لزعماء دول العالم لترجمة ما تم الاتفاق عليه في اجتماع وزراء الخارجية العرب حول الذهاب إلى مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار يتعلق بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للشيخ الصباح برفقة د. المالكي، عقب استقبال الرئيس محمود عباس، ظهر اليوم الأحد، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ الصباح خالد الصباح. وقال د. المالكي، في المؤتمر الصحفي إن هذه الزيارة تاريخية بكل معنى الكلمة، وأوضح أن الرئيس عباس بحث مع الضيف الكويتي الكبير، العلاقات الثنائية وكيفية تطويرها، خاصة أن هذه الزيارة تمثل منعطفا مهما في هذه العلاقة لأنها تفتح صفحة جديدة لتعميقها وتعزيزها. وأشار د. المالكي إلى أن البلدين وقعا على اتفاقيتين في غاية الأهمية، الأولى تتعلق بإنشاء لجنة وزارية تكون بمثابة مظلة جامعة بين الطرفين للبحث في كيفية تعميق هذه العلاقات الأخوية نحو الأفضل، وأعرب عن أمله بانعقاد الاجتماع الأول لهذه اللجنة المشتركة في القريب العاجل، وان يكون في فلسطين. وين د. المالكي أن الاتفاقية الثانية تتعلق بإنشاء لجنة مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية في فلسطين والكويت، آملا أن تبدأ هذه المشاورات السياسية قريبا على مستوى وكلاء الوزارتين. وأشار د. المالكي إلى أن المناقشات كانت في أجواء ايجابية، ما يعكس قوة العلاقات الثنائية الحالية بين دولتي الكويت وفلسطين: نحن سعداء بهذه الزيارة الهامة، والتي نتمنى تكرارها. بدوره، قال الشيخ الصباح: أنا في غاية السعادة بهذه الزيارة التاريخية إلى فلسطين، المباحثات مع الرئيس محمود عباس، تناولت جانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطور الأوضاع في المنطقة، والخطوات المقبلة للقضية الفلسطينية. وأضاف الصباح" تشرفت بنقل رسالة خطية من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الرئيس محمود عباس، تضمنت تعزيز العلاقات، واستعراض كل سبل الارتقاء بالعلاقات، وتبادل وجهات النظر حول القضايا في المنطقة، كون الكويت تترأس القمة العربية، ولجنة متابعة مبادرة السلام العربية، ويهمنا الاطلاع على رأي الرئيس عباس والتشاور والتنسيق حول الخطوات المقبلة". وقال الصباح: وقعنا اتفاقيات مهمة ستعطينا مظلة واسعة للتنسيق والتعاون في مجالات متعددة والتنسيق والتشاور بين وزارة خارجية البلدين، في الخطوات المقبلة بما يتعلق بالوفد الوزاري برئاسة الكويت ووزراء خارجية كل من: فلسطين، الاردن، مصر، وموريتانيا والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والتي ستجتمع بالرئيس عباس في نيويورك على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة. سنستثمر وجود 130 رئيس دولة ورئيس حكومة للتباحث حول الخطوات القادمة بالتنسيق مع الرئيس محمود عباس. وتابع: سعدنا بأجواء المباحثات التي تعكس عمق ومتانة العلاقات المشتركة، وأشكر الرئيس عباس على كل ما لاقيناه في الزيارة من حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة. ووقع البلدان اتفاقيتين للتعاون الثنائي وفي المجال الدبلوماسي بحضور الرئيس محمود عباس، ووقع على الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني، وزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي، وعن الجانب الكويتي نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ الصباح خالد الصباح. كما أدى الشيخ الصباح الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا على دعم الكويت لفلسطين وشعبها وقيادتها، وزار الأقصى وتجول في مرافقه واطّلع على الانتهاكات الإسرائيلية بحقه. وأعرب الشيخ الصباح عن سعادته لزيارة الاقصى في مستهل زيارته للبلاد، مؤكداً أنه جاء لنقل تحيات ومحبة الشعب والقيادة الكويتية لفلسطين وشعبها وقيادتها، مثمناً صمود الفلسطينيين وإصرارهم على الحفاظ على مقدسات الأمة، في إشارة إلى المسجد الأقصى المبارك ذي المكانة الهامة جداً لكل المسلمين والعرب. وقال الصباح: نحن نتابع ما يجري في فلسطين? وما تقدمونه للحفاظ على المقدسات، والأقصى محل اهتمامنا وسيبقى كذلك ان شاء الله،? وكل الدعم الذي تقدمه الكويت سوف يستمر فالكويت معكم وستظل. من جانبه، أكد سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب أن زيارة الشيخ صباح الخالد الصباح هي تاريخية كونها زيارة أول مسؤول كويتي لفلسطين منذ عام 1967 واليوم الدعم لفلسطين من قلب فلسطين والقدس، مشدداً على أن فلسطين على سلم? أولويات? القيادة الكويتية التي تدعم القيادة الفلسطينية في مساعيها وخطواتها السياسية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولية الفلسطينية المستقبلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. بدوره، ثمن وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني دعم دولة الكويت التاريخي لفلسطين واحتضانها للفلسطينيين ودعمها المتواصل لهم، لافتاً إلى أن هذه الزيارة التاريخية في الوقت الذي يتعرض له المسجد الأقصى المبارك للتهويد ومخططات الاستيلاء وفي أعقاب الحرب على غزة والاستيطان والاعتداءات في الضفة وهذه رسالة دعم نجلها ونقدرها. |