وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عزام الاحمد: قطر تقوم بدور تخريبي في المنطقة ومركزية فتح غيبت نفسها

نشر بتاريخ: 05/08/2007 ( آخر تحديث: 05/08/2007 الساعة: 10:45 )
بيت لحم- معا- قال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد أمس في عمان إن "قطر تقوم بدور تخريبي في المنطقة". هذا ما جاء في صحيفة الوطن السعودية.

وانتقد القيادي في فتح "دور وزير خارجية قطر في اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد احتلال غزة" وقال "تمثل دوره في الدفاع عن موقف حماس". وأضاف "شعرت أن حماس كانت حاضرة في الاجتماع من خلال وزير خارجية قطر".

وطالب الأحمد في جلسة حوارية نظمها مركز القدس للدراسات السياسية في عمان حركة حماس بإنهاء انقلاب غزة وإعادة المقرات وكل الوثائق والأسلحة المصادرة والاعتذار إلى الشعب الفلسطيني.

وأضاف "يمكن الدخول بعدها في حوار وطني شامل تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية من أجل الاتفاق على المرحلة المقبلة والتوافق على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأكد الأحمد على أنه "لا يمكن إجراء انتخابات فلسطينية جديدة دون موافقة جميع الفصائل الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أيضا إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وحدها دون غزة".

وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس سيصدر في غضون أيام مرسوما لتعديل قانون الانتخاب بحيث تكون الانتخابات على أساس القائمة النسبية"، مشددا على أنه لن يصدر عن الرئاسة الفلسطينية مرسوم يدعو لانتخابات مبكرة.

وتوقع الأحمد، الذي تولى الشطر الأكبر من التفاوض والحوار مع حركة حماس منذ الانتخابات التشريعية، أن تستمر الأزمة بين حركتي فتح وحماس "وقتا طويلا".

ووصف ما أقدمت عليه حماس في غزة بأنه " انتحار سياسي ". وقال إن "إسرائيل حريصة على إدامة الأزمة بين فتح وحماس " وأضاف " إسرائيل أكثر طرف مستفيد من الانقلاب إذ تستكمل برنامجها في الضفة الغربية وبناء الجدار العازل وعزل القدس وعزل الغور.

وعن التقرير الذي أصدرته لجنة فلسطينية شكلها عباس للتحقيق في أحداث غزة، قال الأحمد إن التقرير حقق في التقصير الذي حدث في غزة في مجابهة حماس، مشيرا إلى أن التقرير حمل اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤولية ما جرى لأنها غيبت نفسها عن الأحداث.

وتابع أنّ أعضاء فتح من الأمن والجناح المسلح في غزة لم يقاتلوا. ولم يتوقعوا من حماس أن تُقدم على ما فعلته، ولم يكن لديهم أية مؤشرات أن قراراً اتخذ من القيادة بالقتال".

وأشار الأحمد إلى أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل كان قد أخبر الوفد البرلماني العربي موافقة الحركة على الاعتذار، لكنه عاد وتراجع فيما بعد، مطالباً باعتذار متبادل من فتح وحماس إلى الشعب الفلسطيني.

وراهن على فشل حماس وسقوطها في غزة بفعل الحصار السياسي والشعبي. وشبه حالة حماس بمن "تكمن السكين بجانب قلبه"، قائلاً" إن حماس قد حكمت على نفسها بالإعدام والانتحار البطيء".

وقال الاحمد إنّ كافة حركات التحرر الوطني شابتها أخطاء وتجاوزات، لكن في حالة فتح هنالك مبالغة إعلامية كبيرة وتشويه للحركة، فالفساد أقل بكثير مما يتم الحديث عنه".

وذكر الأحمد أن المجلس الثوري لحركة فتح سيعقد اجتماعا في القريب لمناقشة التقصير الذي حدث في غزة واعتبر الأحمد دعوة الرئيس الأمريكي بوش لعقد مؤتمر سلام بأنها "دعوة لاجتماع إقليمي للتطبيع".

وأبدى الأحمد تشاؤمه من الاجتماع "خاصة وأن هناك غموضاً حول الاجتماع وجدول أعماله " وقال "لا نعول عليه" وأوضح أن "المبعوث الصيني في المنطقة ناقش الإسرائيليين حول دعوة بوش والاجتماع فأبلغوه بأن الاجتماع إقليمي وليس للصين علاقة بدعوة بوش".