وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عقد مؤتمر واقع الاقتصاد المحلي بين فرص الاستثمار والتحديات في الخليل

نشر بتاريخ: 15/09/2014 ( آخر تحديث: 15/09/2014 الساعة: 20:09 )
الخليل - معا - أنهت محافظة الخليل فعاليات المؤتمر الاقتصادي الاول حول واقع الاقتصاد المحلي بين فرص الاستثمار وتحديات المستقبل بحضور نخبة من اصحاب الرأي والقرار الاقتصادي أنهت محافظة الخليل فعاليات مؤتمرها الاقتصادي الاول " حول واقع الاقتصاد المحلي في محافظة الخليل بين فرص الاستثمار وتحديات المستقبل" وذلك بمشاركة مفكرين وخبراء وأصحاب قرار ورأي اقتصادي على المستوى المحلي والوطني ، وسط اهتمام ملحوظ من كافة مكونات المجتمع المحلي الرسمي والمؤسساتي والأهلي ووسائل الاعلام المحلية، وحضور مشاركين متنوع من المهتمين من الباحثين والأكاديميين والاقتصاديين ومؤسسات وافراد.

حيث أطلق المحافظ حميد حواراً مهماً لتلمس واقع الاقتصاد المحلي للمحافظة بكافة المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي، مبينا ما تزخر به المحافظة من انجازات تنموية واقتصادية على المستوى الفردي والجماعي ، وبين المحافظ في كلمته بان المحافظة تعاني من مجموعة من التحديات الكبيرة خاصة التي تتبعها حكومات الاحتلال الاسرائيلي امام تقدم ملموس نحو التنمية المحلية والتي على اثرها تعرضت لإخفاقات كبيرة.

وأشاد المحافظ حميد بدور رجال الاعمال ومؤسسات القطاع الخاص التي تعمل جاهدة في تحمل جزءا كبيرا من اعباء المرحلة ، موضحا بان حالة الصمود للقطاع الخاص المحلي في المحافظة ساهم بشكل كبير في تعزيز المنتجات الوطنية وأصبحت جودتها وإنتاجيها العالية تنافس الكثير من المنتجات المستوردة.
|296390|
وأكد المحافظ حميد على ضرورة دعم المنتجات المصنعة محليا، وإعطاءها اولوية امام المنتجات المستوردة ، مبينا دور المجالس واللجان القطاعية التي تم تشكيلها في المحافظة على اعادة هيكلة العلاقات المؤسساتية في المحافظة.

وتعرض المؤتمر إلى السياسات الجديدة الواجب اتباعها في مواجهة التحديات المستقبلية للاقتصاد الوطني ، والتي حاضر فيها مجموعة من الخبراء في الرأي والقرار الاقتصادي على المستوى المحلي والوطني الذي حاضر فيها د. محمد اشتية رئيس المجلس الفلسطيني للتنمية والأعمار بكدار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي عرض بكلمته الوضع العام الفلسطيني سياسيا وتاثيرات الوضع السياسي على واقع الاستثمار في فلسطين بشكل عام ، مؤكدا على قدرة القطاع الخاص الفلسطيني على تجاوز كافة العقبات الاسرائيلية، مشيدا بالتجارب والنماذج الناجحة في محافظة الخليل والمتنوعة في الحقل الاقتصادي والتجاري والاجتماعي والثقافي والتاريخي، وقد عرض عدد من المتحدثين الرسمين اوراق عمل متنوعة حيث عرض شوقي العيسه وزير الزراعة ممثلا عن الحكومة الفلسطينية الدور التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية على مستوى التخطيط الاستراتيجي للقطاعات الاقتصادية واتخاذ الحكومة مجموعة من القرارات على دعم وتطوير مشاريع البنية التحتية والتنموية في محافظة الخليل وخاصة في القطاع الزراعي.
|296389|
فيما عرض الاكاديمي والباحث د. صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات والتعليم التقني دور الاعلام الاجتماعي في تعزيز ثقافة المنتج المحلي ، مؤكدا على ضرورة الاستثمار في مجال التجارة الالكترونية التي ستساهم في ايجاد فرص عمل للخريجيين وتسهيل العلاقات التجارية بين كافة القطاعات على المستوى الوطني والاقليمي والدولي ، واشار د. صيدم على ضرورة الاستثمار في قطاع الشباب الذين يمثلون الشريحة الاوسع من المتعلمين والمبتكرين والمبدعين وفتح الافاق لهم.

وتطرق نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الاعمال في محافظة الخليل الى دور رجال الاعمال في ايجاد بيئة استثمارية في محافظة الخليل مبينا بان قطاع الاعمال والتجارة ورجال الاعمال يعاني من معيقات وتحديات كبيرة على المستوى الخارجي ومستوى على مستوى الإجراءات الفنية والإدارية المتبعة في المؤسسات الحكومية ، داعيا الى عقد شراكة حقيقة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالاقتصاد الوطني بشكل عام.

وأضاف د تيسير عمرو في ورقته ورقة البحثية التي قدمها التي ناقشت توجهات الوزارة في ايجاد وسائل لتعزيز وترسيخ العلاقة بين القطاعين العام والخاص واعتبر النموذج التنموي الجديد في الحكومة الفلسطينية يعد مهما في تسير حركة الاقتصاد المحلي ، والذي عبرت عنه الوزارة في ايجاد ارضية صلبة لتعزيز المنتج المحلي ، وتفعيل العلاقات الثنائية التجارية الدولية ، والاستفادة من تجارب الدول الاخرى، وتشخيص الحالة الاقتصادية وسبل ايجاد الية للخروج من ازماته ، وأشار د. عمرو بان محافظة الخليل تمثل حاجة ملحى لاستقرار الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في محافظة الخليل ، مشيدا بان الوزارة ستعمل على تحقيق اقصى درجات العمل لإعادة الاقتصاد المحلي الى وضعة المحلي.

من جانب آخر تحدث محمد غازي الحرباوي رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل ، عن رؤية الغرفة ومؤسسات المحافظة للتنمية والتطوير ، مبينا الوضع السياسي العام وتأثيراته على استقرار ووضع المحافظة اجتماعيا ،مطلعا الحضور على سيناريوهات الغرفة التجارية في المشاريع التنموية خاصة في البلدة القديمة.

فيما تعرض الباحث د. سمير عبد الله على الآثار السلبية لدور الاحتلال الاسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني ، مبينا بان تلك الاجراءات تعمل على تقويض الاقتصاد المحلي ، مبينا ضرورة ترتيب وتنظيم السياسات الحكومية الفلسطينية في مواجهة تلك التحديات ، مشيدا بدور محافظة الخليل في مساهمته في الانتاج والاستيراد على المستوى الوطني.

فيما عرض نور الدين جرادات عرضا حول حاجة محافظة الخليل للمدن الصناعية ، ودار نقاش عام حول سبل بحث دور التمويل المحلي والأجنبي في الاستثمار وخاصة في المناطق C ، وضرورة اعطاء الحكومة دورا اكبر للمشاريع التنموية في المحافظة ، والمطالبة على دفع التعويضات للمتضررين جراء الاحوال الجوية التي ضربت المحافظة بداية العام الحالي.

وقد افتتح مستشار محافظ الخليل للبحث والتطوير د. سليمان جرادات منظم المؤتمر كلمته شاكراً المشاركين والحضور وتعبيرهً عن أمنيات المحافظة بنجاح أعمال المؤتمر وتحقيق الهدف المرجو منه، وإثارة الحوار البناء ، من أجل بلورة سياسات اقتصادية فلسطينية قابلة للتنفيذ ، تأخد بالاعتبار استحقاقات المحافظة التنموية والتطويرية اسوة بباقي محافظات الوطن ، مع ضرورة تشكيل برنامجاً اقتصادياً ملموساً يعكس رؤية القطاعين العام والخاص في الدفاع عن مصالح المواطنين ، من منطلق السعي لتحقيق عدالة اجتماعية واقتصادية.

وأشار د. جرادات إلى أن المؤتمرات في محافظة الخليل فتحت المجال لعقد لقاءات أكثر تخصصاً من أجل بلورة برنامجا اقتصاديا والتي ستسعى المحافظة بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة على متابعتة وتحقيقه ، وقدم د. جرادات الشكر للمحاضرين ورئيس الجلسة د. نافع الحسن عميد كلية جامعة فلسطين الاهلية ، على مساهماتهم القيمة في أنجاح فعاليات أعمال ألمؤتمر منوها بأنه سيتم اعلان النتائج والتوصيات لفعاليات المؤتمر لاحقا لمتابعتها مع الجهات ذات العلاقة .