|
ترقب في غزة حول المصير المجهول للمهاجرين عبر قوارب الموت
نشر بتاريخ: 16/09/2014 ( آخر تحديث: 17/09/2014 الساعة: 16:57 )
غزة - تقرير معا - لم يستطع المواطن اسعد الجرف النوم منذ ايام قلقا على مصير ابنه هشام الذي كان على متن احدى سفن الموت التي غرقت قبالة سواحل الاسكندرية الاربعاء الماضي.
فالوالد المكلوم لا يزال ينتظر اتصالا هاتفيا يحدد مصير نجله رغم تضارب الانباء حول مصيره. "هشام الجرف" واحد من بين عشرات الشباب الذين سارعوا الى الهجرة من قطاع غزة بطريقة غير شرعية من خلال عصابات التهريب التي تعمل على ختم جوازاتهم بأختام مزورة وتمكنهم من التنقل من رفح المصرية الى ميناء الاسكندرية مقابل مبالغ مالية باهظة. طريق الهجرة يبدأ بحسب الوالد من احد الانفاق التي تربط غزة بمصر ويقوم المهربون بتهريبهم مقابل مبلغ من المال وبعد ذلك يتم تجميعهم في مراكب صغيرة ويتم نقلهم الى مراكب كبيرة في عرض البحر مبينا ان ثمن وصول هشام الى القارب كان 3500 دولار. وعن الاسباب التي دفعت هشام الى الهجرة اكد الوالد ان ظروف الحرب والحصار الذي يعاني منه قطاع غزة وارتفاع معدلات البطالة وضيق الافق لهشام وغيره من الشباب وعدم قدرته على رسم مستقبله في غزة وغيرها متن الاسباب هي التي دفعته الى التفكير بالهجرة. ويقول الوالد لمراسلة معا ": لم نتوقع الحادث وان تكون الرحلة بهذه الخطورة". واتهم اسعد جهات تقف خلف تعمد قتل المهاجرين عبر اغراق قواربهم في عرض البحر قائلا:"بعد ان تبحر السفينة لحوالي 300 الى 500 كليو في عرض البحر يتم تخريب القارب ". وحسب احصائيات غير مؤكدة فإن نحو الف فلسطيني من سكان قطاع غزة بينهم عائلات كاملة هاجرت منذ الحرب على غزة وكانت وجهتهم ايطاليا وبلجيكا والنرويج والسويد. وما يزيد من صعوبة التعرف على هويات الضحايا قيامهم بتمزيق اوراقهم الثبوتية بعد ركوبهم البحر وذلك لمنع اعادتهم الى بلدانهم الاصيلة. منظمة الهجرة العالمية أصدرت اليوم بيانا قالت فيه إن عدد المفقودين في غرق سفينة مهاجرين غير شرعيين في البحر الأبيض المتوسط الأسبوع الماضي قد يصل إلى 500 شخص، وهؤلاء الضحايا هم من السوريين والفلسطينيين والمصريين والسودانيين. ونقلت المنظمة عن فلسطينيين ناجيين كانا على متن القارب الغارق إن المهربين قد اغرقوا القارب عمدا. والبيان يتحدّث كما هو واضح عن المركب الذي سرد تقرير معا المعلومات بشأنه. وكانت وزارة الداخلية في غزة قالت ان الأجهزة الأمنية ضبطت بعض المهربين في القطاع الذين قاموا بمساعدة بعض الشباب على الخروج مقابل مبالغ مادية. |