وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الإعلاميات ينظم جلسة نقاش للصحافيات

نشر بتاريخ: 16/09/2014 ( آخر تحديث: 16/09/2014 الساعة: 12:25 )
غزة -معا - أوصت مجموعة من الصحافيات اليوم بضرورة توثيق تجارب الصحافيات في تغطية العدوان على غزة، من أجل البناء عليها والاستفادة منها، وأكدن ضرورة العمل على الانضمام إلى نقابة الصحافيين من أجل تمكينهن من المشاركة الفاعلة في العمل النقابي.

وأكدت الصحافيات خلال جلسة نقاش نظمها نادي الإعلاميات بالشراكة مع مؤسسة هينرش بول الالمانية ، في مقر فلسطينيات بمدينة غزة اليوم، أهمية توفير المستلزمات الهامة لهن مثل الدروع والكاميرات والتعاون في التغطية الصحفية .

وعرضت مجموعة من الصحافيات خلال الاجتماع تجاربهن في تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قالت لمياء المجدلاوي، والتي عملت خلال العدوان كمراسلة لقناة أسبانية، أن تجربتها وهي الأولى لها، كانت غنية بالتفاصيل.

فقد تمكنت برفقة فريق العمل من تغطية الكثير من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وركزت على التفاصيل الإنسانية اليومية للإنسان الفلسطيني، في حين وجدت الكثير من التعاون من قبل الصحفيين الذين كانوا يتواجدوا في مستشفى الشفاء.

لكنها لم تنكر وجود العديد من المعوقات المتعلقة بالتعامل معها كامرأة من قبل بعض أفراد الأمن ممن حاولوا تقويض تحركها، كذلك عانت من التأخر ليلاً أثناء التغطية، وهو أمر كان خطير امنياً بالنسبة لها بسبب اشتداد القصف ليلاً.

بدورها تحدثت المصورة منال ياسين عن تجربتها حيث تمكنت من تصوير الشهداء والجرحى والبيوت والمؤسسات المواقع التي تعرضت للقصف، كما رصدت بعدستها تفاصيل الحياة اليومية للناس، من تسوق والمعاناة مع أزمة المياه وأزمة الكهرباء، ومآسي المشردين في مراكز الإيواء وفي الساحات العامة.

لكن تجربتها لم تخلُ من غصة ومرارة تدخلات الأمن الذين منعوها في كثير من الأحيان من الوصول لمناطق معينة، في حين كان يُسمح لمصورين يتبعون مكتب الإعلام الحكومي، كذلك واجها معوقات في التصوير من داخل مستشفى الشفاء كونها لا تحمل بطاقة نقابة الصحفيين، وتعمل كصحفية حرة.

وكانت مدير مؤسسة فلسطينيات التي أدارت النقاش، أكدت أن العمل على التغطية لم ينته بتوقف العدوان، فعلينا العودة من جديد للبحث في تفاصيل الحياة اليومية للناس، فكل بيت فيه حكاية، وكل سيدة تحمل تجربة، منهن من أصيبت أو فقدت عملها فتغيرت حياتها، ومنهن من فقدت بيتها لديها معاناة الآن، ومن فقدت زوجها ومن فقدت ابنها.

وشددت عبد الرحمن على ضرورة الحديث في كل الظواهر بما فيها السلبية، فنحن مجتمع كباقي المجتمعات، بيننا الجيد والسيئ، وينبغي البحث في كل الظواهر.

وأكدت أننا في ظل هذه الأوضاع الصعبة نحتاج إلى أن نمد نفسنا بالقوة والطاقة لمواصلة الحياة والقول أننا موجودون، ونستطيع المواصلة.