|
افتتاح معركة الأركان الإسرائيلية ويعلون لا يرى إشارات لتجدد النار بغزة
نشر بتاريخ: 16/09/2014 ( آخر تحديث: 16/09/2014 الساعة: 20:12 )
بيت لحم- معا - تناول وزير الجيش الإسرائيلي "بوغي يعلون" خلال حديث مع المراسلين الصحفيين أجراه اليوم الثلاثاء في مقر قيادة الجيش"الكرياه" الكثير من المواضيع وفجر العديد من الألغام السياسية والأمنية بينها معركة رئاسة الأركان وتقديرات الجيش المتعلقة بحماس وهاجم وزارة المالية وعددا من وزراء الكابينت.
وفي البداية قطع وزير الجيش الإسرائيلي الطريق على الجنرال احتياط "يؤاف غلانت" الذي تبجح قبل يومين حين قال للقناة الثانية إنه سيوافق على تولي رئاسة الاركان اذا ما اختارته الحكومة لهذه المهمة، حين اكد بان رئيس الأركان القادم سيكون من داخل الجيش وليس من خارجه موجها بتصريحه هذا ضربة قاضية لتطلعات "غلانت" بتولي منصب الجندي رقم واحد كما يحلو للإسرائيليين تدليل رئيس أركانهم. "سنكون منفتحين لتلقي الشكاوى حول المرشحين ودراستها وسنفحص الأمر مع المستشار القضائي للحكومة حتى نضمن عدم وقوع مهزلة كما حدث في المرة السابقة وسأعرض أفضل المرشحين على الحكومة للمصادقة عليه وذلك بعد التشاور مع رئيس الحكومة" قال "يعلون". ويحظى الجنرال "غلانت" بتقدير كبير من قبل نتنياهو وإذا أصر على التدخل لصالح تعيينه رئيسا للأركان فإن هذا الأمر سيتحول فورا إلى مواجهة مباشرة بين نتنياهو ووزير جيشه. وحتى هذه اللحظة يعتبر الجنرال" غادي ايزنكوت" نائب رئيس الأركان الحالي "بني غانتس" أفضل المرشحين لخلافة "غانتس" في منصبه لكن الالتماسات المقدمة للمحكمة العليا ولجنة "تيركل" حول دور "ايزنكوت" غير الجنائي في قضية "هيربز" تضع العراقيل والصعوبات في طريق تعيينه "لا اعلم بوجود تحقيقات تتعلق بأحد المرشحين واعلم تماما بعدم وجود أي شيء ضد أي مرشح" قال يعلون للمراسلين. ويتنافس على تولي المنصب العسكري الأول في الجيش الإسرائيلي إضافة لمن ذكرت أسماؤهم في مقدمة الخبر قائد المنطقة الشمالية "يائير غولان" والنائب السابق لرئيس الأركان "يائير نافية". وتطرق "يعلون" خلال حديثه الصحفي لإمكانية استئناف "حماس" المعارك وإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل مستبعدا مثل هذه الإمكانية "لا يوجد إشارات تشير إلى إمكانية استئناف إطلاق النار في قطاع غزة نهاية هذا الشهر سواء تم استئناف مفاوضات القاهرة او لا فنحن نعمل على تثبيت استقرار الأوضاع ونعمل على توسيع منطقة الصيد حتى ستة أميال بحرية وزيادة عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوما عبر كرم ابو سالم من 250 شاحنة الى 380 شاحنة". "خلال شهر سيبدأ نظام مراقبة إسرائيلي خاص بالعمل سيسمح للمرة الأولى منذ عام تقريبا بدخول مواد البناء إلى غزة بما في ذلك القطاع الخاص، وذلك بهدف إعادة اعمار الدمار الهائل وأعِد الإسرائيليين بوجود نظام مراقبة استخباري مكثف وشديد لضمان عدم استخدام مواد البناء المنوي إدخالها إلى غزة في بناء الأنفاق". قال "يعلون". وفي الشأن السياسي الداخلي تناول "يعلون" المواجهة الدائرة بين وزارة الجيش والمالية حول الإضافات المالية التي يطالب بها الجيش ووجه انتقادات حادة لتوقعات وزير المالية "لبيد" المتعلقة بتكلفة الحرب على غزة والتي قدرها بـ 6 مليار شيكل فيما يصر الجيش ووزارة الجيش على ان التكلفة الحقيقية للحرب قد وصلت إلى 9 مليارات. "ادعت المحاسبة الاقتصادية بأنه يمكن خصم قيمة التدريبات ومصاريف الطلعات الجوية التي كانت ستجري ويقوم بها الجيش في كل الأحوال مع أو بدون الحرب على غزة التي استمرت حوالي الشهرين، وأنا لا افهم كيف يمكنهم عمل ذلك لأننا أوقفنا قبل الحرب بشهر الطلعات الجوية والتدريبات البرية بسبب استنفاد الميزانيات الخاصة بهذه التدريبات، لذلك أقول بان النقاش تحول إلى فعل غبي فنحن لا نطالب بميزانيات إضافية بل بإعادة الميزانية كما كانت قبل الحرب". قال "يعلون". ووجه وزير الجيش انتقادات لتصرفات عدد من وزراء الكابينت خلال الحرب وقال "كلي أمل أن يكون الوزراء قد استفادوا من التجربة وتعلموا الدرس لان تصرفاتهم كلفتنا ثمنا باهظا خلال الحرب، لان الطرف الآخر رصد الإشارات التي تدل على انهيارنا وانقسامنا، وفي مطلق الأحوال ممنوع على الوزراء التحدث مع ضباط الجيش دون علمي وموافقتي، لكن خلال الحرب كان هناك اتصالات من هذا النوع وهذه الاتصالات غير شرعية وغير مناسبة وتم معالجة أمرها". وكان وزير الاقتصاد "نفتالي بينت" قد حصل خلال الحرب من احد الضباط على معلومات سرية تتعلق بطريقة تعامل الجيش من خطر الأنفاق وفور اكتشاف الجيش لهذا الأمر تم معالجة أمر الضابط من قبل رئيس الأركان، حسب تعبير موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني الذي نشر تفاصيل المقابلة الصحفية لوزير الجيش. |