|
بيت القدس تنظم ندوة "الإعلام العربي والدولي خلال العدوان على غزة"
نشر بتاريخ: 16/09/2014 ( آخر تحديث: 16/09/2014 الساعة: 21:03 )
غزة- معا - نظمت بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية ندوة بعنوان الاعلام العربي والدولي خلال العدوان على غزة وقدم د. ا شنب عميد الإعلام في جامعة فلسطين سابقا في الورقة الأولى عدد من القضايا الهامة على المستوى الإعلامي ، منها اعلام الفصائل خلال العدوان الذي ركز على دور المقاتل والبطولة دون الإشارة بصورة واضحة إلى تدمير البيوت وقول الحقيقة مشيرا إلى ان كل هذا يحتاج للمزيد من العمل لان الإعلام بالخارج يستمع إلى مصادر أخرى ومختلفة، خاصة وان النمسا سقطت دون قتال جراء قوة الإعلام.
وقال ابو شنب أن الإعلام الفلسطيني بشقيه الفصائلي والرسمي لم يستطع إعطاء الحقيقة لزيادة حجم التضامن مع المواطن المتضرر من العدوان، خاصة وان الاعلام العربي يتصف بالاعلام الناقل، ولا يستطيع تفسير الحقيقة دون بلورة الهدف مثلما النقل عن الصحافة الإسرائيلية التي تنقل الحقيقة ثم توجه رسائل اخرى ، كما ان الاعلام الدولي انحاز للرواية الإسرائيلية. وشدد ابو شنب على أهمية إيجاد إعلام الأزمة الذي يحتاج للمختصين والتنسيق بين الجهات لتوجيه وسائل الاعلام مشيرا الى انه جراء غياب ذلك اختلطت القضايا في الاعلام دون تقديم اي شيء للاعلام العربي والدولي مما يتطلب تشكيل المجلس الوطني للإعلام من الخبراء والعاملين في الميدان ورؤوس الاموال صناعة الإعلام الوطني وان يكون له هيئة تدريب لتبادل الخبرات وتدافع الاجيال وان يضم الإعلام الفصائلي والرسمي. |296547| وعرض الكاتب توفيق ابو شومر في الورقة الثانية واقع الصحافة الإسرائيلية خلال العدوان والتي تتفق في نفس الاخبار واستخدام السطوة الإعلامية لوجود كبار رؤوس الاموال التي تتحكم في الصحافة العالمية واستخدام سلاح اللاسامية لطرد اي مسؤول اعلامي وكذلك ايضا شراء الصحفيين والمراسلين بطرق عديدة وايضا سلاح المتابعة لوسائل الاعلام. وقال ان الإعلام الفلسطيني هو اجتهادي وقد يؤثر ولكن دون انتاج حقيقي خاصة في ظل سيطرة الأحزاب على الإعلام وتعريضه للقتل والاجهاض مشيرا إلى وجود مسميات حقيقية دون وجود للإعلام الحقيقي. وتحدث عبد الحميد ابو النصر رئيس مؤسسة بيت القدس عن دور الاعلام العربي خلال الحرب وان الخلاف مع الإخوان المسلمين في المنطقة انعكس على طريقة نقل العدوان في الإعلام العربي واثر ذلك سلبا وأصبح هناك خلط بين حقيقة ما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة وقضية الإخوان وحماس فهناك من وجد هذه الحرب ذريعة لزيادة الهجوم وتخليص حسابات معهم، في حين كنا نحتاج لكل الأقلام والوسائل الحرة والمرئية والمسموعة ان تتوحد في نقل الحقائق ودعم القضية الفلسطينية ليساهم في ايصال الرسالة المطلوبة للإعلام العربي والدولي ومواجهة الرواية الإسرائيلية. |296549| واستغرب ابو النصر من ان هناك مواقف دول أوربية داعمة لإسرائيل في حين ان صحفها كانت تهاجم وتنتقد الهجوم الإسرائيلي على غزة وهناك دول اخرى مثل تركيا كانت داعمة لغزة رسميا لكن بعض صحفها كانت تكتب بما يدعم الهجوم على غزة، وتحدث ان الإعلام الأمريكي كان يسخر من الهجوم وحجم ردة الفعل الإسرائيلي في بعض الأحيان. واختتم اننا نحتاج إلى رؤية إعلامية فلسطينية موحدة تكون ناطق باسم عذابات الشعب الفلسطيني بكل أطيافه لا لحزب او فصيل. وتخلل الندوة عدد من المداخلات في اطار نقل الفضائيات العربية للأحداث وما وقع من سلبيات وايجابيات وضرورة معالجتها في المستقبل ووجه ابو النصر التحية لكل الإعلامين والصحفيين في الميدان وعدد من الوكالات على رأسها وكالة معا في عملية النقل الحر غير المتحزب. |