وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البيتاوي يستنكر: جنود اسرائيليون يطلبون من اسرى فلسطينيين شتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم

نشر بتاريخ: 06/09/2005 ( آخر تحديث: 06/09/2005 الساعة: 13:18 )
نابلس- معا- كشف محامي جمعية أنصار السجين فايز الزربا عن فضيحة جديدة لقوات الاحتلال تتمثل بطلب الجنود من أحد الأسرى شتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال الزربا الذي زار معسكر قدوميم الأربعاء الماضي أن الأسير ( ن, ب ) من مخيم طولكرم أخبره عن تصرف جنود الاحتلال معه ومع زملائه حين تم إنزالهم الى محكمة تمديد في معسكر سالم، وفي الطريق طلب أحد الجنود من زميل الأسير ( ن, ب ) أن يشتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ورفض الأسير ذلك، وقد هدد الجنود الأسرى بأنهم سيعاقبونهم إذا اشتكوا أو أخبروا أحد حول الذي حصل.

وأضاف ( ن, ب ): "الجنود ظلوا يضربونني على رأسي بأيديهم، وكذلك تعرضوا بالضرب لكافة زملائي، ووضعوا أرجلهم على وجهي ووجوه زملائي، وقاموا بتصويرنا حتى يهينوننا، إضافة الى ذلك فأن الجنود قد نعتونا بصفات سيئة حقيرة وشتمونا نحن وآباءنا وأمهاتنا.

هذا وقد قدم الأسرى في معسكر قدوميم شكوى ضد الجنود الى إدارة المعسكر التي لم تحرك ساكنا ولم تعطي أي اهتمام للموضوع.

وأعتبر الأسرى في حديث معهم من سجن النقب الصحراوي أن ما حصل في الآونة الأخيرة من تدنيس للقرآن الكريم، لهو دليل واضح على سياسة الانتهاكات من قبل إدارات السجون لحقوق الأسرى في ممارسة شعائرهم الدينية والاستخفاف بالقيم الإسلامية السامية، واستذكر الأسرى المضايقات الدينية التي يلاقونها في بعض السجون من منعهم من أداء صلاة الجماعة وصلاة وخطبة الجمعة، إضافة الى التفتيش العاري الذي يخالف تعاليم الدين.

ومن جهته استنكر رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ حامد البتاوي هذه الجريمة وقال: هذه ليست أول جريمة بحق المقدسات والمعتقدات الإسلامية، فقد دنس جنود وسجانو الاحتلال القرآن الكريم وكانوا يشتمون الرب تبارك وتعالى ويشتمون الدين جهارا على مسامع الأسرى، وأضاف البيتاوي: "هذه جريمة نكراء تدينها بكل شدة كل الديانات والشرائع السماوية".

وادانت جمعية أنصار السجين إقدام جنود الاحتلال على مثل هذه الأفعال المشينة وغير الانسانية واعتبرتها أعمال لا سامية يجب التصدي لها، وطالبت الجمعية جميع الجهات المعنية حماية الأسرى من بطش جنود الاحتلال واستهانتهم بالدين الإسلامي وتعاليمه السمحة.