وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ناجون من "سفينة الموت" يروون لـ معا مأساتهم

نشر بتاريخ: 17/09/2014 ( آخر تحديث: 17/09/2014 الساعة: 18:29 )
بيت لحم- خاص معا - نجا ثلاثة مهاجرين فلسطينيين كانوا على متن السفينة التي غرقت في المياه الاقليمية المالطية، والتي كانت تقل قرابة 500 شخص اغلبهم من الفلسطينيين اعتبروا جميعا في عداد المفقودين.

وقال سفير فلسطين في اليونان مروان الطوباسي لـ معا إن السفارة أوفدت ممثلا لها الى جزيرة كريت والتقى بالناجين الثلاثة واطلع على اوضاعهم واستمع منهم إلى الظروف التي واكبت عملية غرق السفينة.

وأكد عبد المجيد نايف الحيلي (25 عاما) من سكان المغازي بمحافظة الوسطى، أحد الناجين في اتصال أجرته معه وكالة معا أنه واثنين آخرين من قطاع غزة هما: شكري العسولي ومحمد راضي نجيا من حادثة الغرق بعد أن مرت بالقرب منهم سفينة تجارية يابانية صغيرة انقذتهم مع ثلاثة آخرين أحدهم شاب مصري وفتاة وطفلة سوريتان.

وبشأن مصير من تبقى من ركاب كانوا على متن السفينة الغارقة، أوضح أن عدد الناجين لم يتجاوز 30 شخاص غالبيتهم من الشباب، ولكنه يؤكد أن المياه فرقت الجميع، مشيرا إلى أنه عامَ خلال ساعات الفجر نحو سفينة كانت مارة في عرض البحر في محاولة لانقاذ الجميع، إلا أنه فشل في الوصول اليها وعندما عاد أدراجه اكتشف ان من بقي وراءه من ناجين قد اختفوا، وخلال عومه صادف ناجين آخرين فأخذوا بالسباحة معا حتى مرت بقربهم السفينة التي انقذتهم. ورفض الخوض في أي تفاصيل أخرى تتعلق برحلة الموت خشية على حياتهم.

وعبّر الحيلي عن قلقه ورفاقه من المستقبل المجهول والخوف الشديد الذي يتملكهم وهم الآن في الشارع لا يجدون مأوى، مشيرا إلى أن موفد السفارة الفلسطينية الذي التقاهم قدم لهم مبالغ مالية قد تكفيهم لأيام ولكن تساءل ما الذي سيحصل لنا بعد ذلك؟

وناشد الناجون الثلاثة الرئيس محمود عباس وسفارة فلسطين في اليونان التدخل من أجل انقاذ حياتهم التي كُتب لهم من جديد، والعمل على نقلهم الى مكان آمن حتى يتدبروا أمورهم خارج وطنهم.

وقالت وسائل إعلام يونانية إن السفينة التي انطلقت من شواطئ الاسكندرية بمصر تعرضت للاغراق المتعمد من قبل عصابات التهريب، بعد أن صدمتها سفينة أخرى في إطار خلافات بين المهربين، وقدرت عدد الاشخاص الذين كانوا على متن السفينة الغارقة بـ 500 شخص اعتبرتهم منظمة الهجرة الدولية في عداد المفقودين.