وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مواطنون في مناطق الاجتياحات يؤكدون تعرضهم للنهب والسرقة على ايدي جنود الاحتلال الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 05/08/2007 ( آخر تحديث: 05/08/2007 الساعة: 15:15 )
غزة- معا- بشهادات شهود العيان وبسؤال من سرق منه الاحتلال "تحويشة" العمر وضرب نساءه ونهب منزله تكشف "معا" عن انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده "لحرمة البيت الفلسطيني بعد الإمعان بالقتل وتجريف المزروعات وهدم المباني".

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم خلالها جنود الاحتلال بهذه الانتهاكات الجسيمة كما يؤكد المواطنون القاطنون في المناطق الحدودية شرقي قطاع غزة, وبالتحديد في الأماكن الأكثر عرضة لتوغلات الاحتلال واجتياحاته المتكررة كما يحدث في منطقة صوفا والمطار شرقي محافظة رفح ومنطقة الفخارى شرقي محافظة خان يونس ومنطقة مقبولة شرقي مخيم البريج والمنطقة الواقعة شرقي المغازي وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة والمناطق الواقعة شمال قطاع غزة.

ولكنها المرة الأولى التي تصل فيها وسائل الإعلام الفلسطينية لشكاوى المواطنين المتعلقة بهذا الجانب كتلك الشكوى التي أرسل بها المواطن "أبو سليمان" لوكالة "معا" وقال فيها إن جنود الاحتلال طرقوا باب منزله في اجتياحهم لمنطقة الفخاري وقاموا بضرب زوجته بعنف وسرقوا الذهب وسألوه عن " الدولارات" كما قال بالحرف الواحد.

وتعجب المواطن أبو سليمان من الأخلاقيات التي يتمتع بها جنود الاحتلال قائلاً:" إن كان المحتل يسرق عدوه اليوم فغداً سيسرق زميله ودولته".

ولدى سؤال وكالة "معا" رئيس بلدية الفخاري بخان يونس "عودة عمور" عن هذه الأفعال وإن كانت واقعية, أكد العمور على ذلك قائلاً إنها ليست المرة الأولى بل عادة ما يقوم الاحتلال في كل اجتياح بهذه الفعلة.

وشدد على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سرقت أموالاً نقدية وأجهزة نقالة كالجوالات والكاميرات من منازل المواطنين أثناء الاجتياح الأخير للمنطقة, موضحا أن جيش الاحتلال يقوم باقتحام المنازل وتفتيشها وسرقة الشيء الذي يراه مناسباً من المنزل دون أي وعود بإعادته أو توثيقه.

وأوضح رئيس البلدية أن صاحب المنزل يرى الشيء يُسرق من منزله ولكنه لا يستطيع الدفاع عن منزله أمام هذا العدد الهائل من جنود الاحتلال والعتاد الذي يتزودون به.

وقال العمور إن حجم المسروقات في الاجتياح الأخير وصلت إلى 3000 دولار, تمت سرقتها من ثمانية منازل, موضحا أن الاحتلال سرق من احد المواطنين 7000 شيكل دفعة واحدة.

وأشار إلى ان هذه السرقات تتكرر منذ الاجتياحات الأولى للمنطقة ولكن البلدية تعاملت معها للمرة الأولى بعد آخر اجتياح، مشيراً إلى أن العائلات التي يسرق منها تقوم بإبلاغ الصليب الأحمر حول السرقات, موضحا بأن بعض المواطنين قاموا بتقديم الشكاوي بشكل رسمي للقضاء الإسرائيلي.

وقال رئيس البلدية "إن هذه المسروقات ألحقت خسائر كبيرة بالمواطنين لأنها تمثل ما ينفقه المواطن على منزله وأحياناً تكون تحويشة العمر خاصة إن تم سرقة المصاغ الذهبي".

كما أكد أحد المواطنين في شرق مخيم البريج أنه في الاجتياح الأخير للمخيم تم سرقة 100 دينار كان يضعها في هويته, قائلا: "طلبوا مني الهوية ليطلعوا على بياناتي وجدوا فيها المال فأخذوه وأعادوا لي الهوية".

واشتكت مواطنة من إحدى العائلات شرقي مخيم البريج من قيام جنود الاحتلال بسرقة مصاغها الذهبي في الاجتياحات السابقة لمنطقة مقبولة.