وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعثة القدامى لعمان حققت الهدف

نشر بتاريخ: 17/09/2014 ( آخر تحديث: 17/09/2014 الساعة: 16:40 )
بقلم : الحاج علي أبوحسنين رئيس البعثة
عمان
ترددت عند دعوة الاخ زياد ابو سمرة للسفر مع بعثة قدامى الرياضيين الفلسطينيين لعمان وشاء القدر ان سافرت مع هذه النخبة بصحبته والاخ عماد رئيس الجمعية وما واجهنا من صعوبات خلال السفر يعتبر كحدوته من الصعوبات الجسمانية والنفسية وهذا ليس بغريب لان الفلسطيني كتب علية العذاب في كل امور حياته ولست معنيا في الاسترسال بهذه الصعوبات ولكن في النهاية وصلنا مطار عمان وهنا ارتاحت النفوس ونسينا الصعاب حين استقبلنا في المطار مندوب نادي الجليل الذي امن المواصلات الى اربد ولمكان السكن بيوت الشباب .

واجهنا رجالات عديدة تنتظرنا بحفاوة اعجز عن وصفها حتى ان سكان اربد كلهم كانوا في انتظار المشاركة في الاستقبال والتحدث وطلب الزيارات المتعددة والتهافت على العزائم والزيارات لا بسبب اننا فريق قدامى لكرة القدم ولكن لأنها اول رحلة جماعية من غزة المناضلة التي تابعها العالم كله لصمود هذا الشعب الاسطوري, وهنا بدت الصعوبات علينا لأننا الذين خرجنا من حرب ضروس من عدو مجرم والصعوبة هي اننا غيرنا فورا فكرة اللقاء لمباراة كرة قدم هنا او هناك الى سفراء لأهالي قطاع غزة الذي استشهد منه العديد والاف المصابين والمنازل المهدومة والمدمرة والشجر والبنية وكان تسونامي او زلزال اصاب هذا القطاع المناضل .

وكنا لها سفراء ورسل لأهلنا في الاردن الذين وفروا لنا كل شيء والاهم من ذلك الحفل الرائع الذي جهزه نادي الجليل الذي ابكى اللاعبين وابكاني لحظة القائي كلمة البعثة بسبب الاغاني والتراث والشعر الفلسطيني النقي والاصيل فكنا في حفل ثورة بمعنى الكلمة وبوجود شخصيات مرموقة في المجتمع وفي مدينة اربد بالذات كيف لا وتهافت الاندية ورؤوس الاموال والشخصيات الكبيرة في المخيم تريد تقديم الواجب .

وما يسعد ابنائنا في القطاع هو التميز في اللاعبين القدامى في الوفد بالشعور بالمسؤولية الوطنية وبالالتزام والمشاركة والدقة في السلوك اليومي حيث وراء هذا القائد الرائع زياد ابو سمرة منسق هذه اللقاءات والسيد رئيس الجمعية الاخ عماد التتري والفاكهة ابو السباع اسماعيل المصري, وجميع أعضاء البعثة ولكن هنا وقفة مع الإعلامي القدير حسام الغرباوي الذي يسهر حتى الصباح لإظهار هذه اللقاءات, حيث ان الإعلام مرآة المجتمع.

رسالة البعثة كانت قمة في المسئولية الوطنية وقمة في بث روح الرياضة ورسالتها والأحسن من ذلك أن روتين بعثة القدامى فتحت الشهية للرحلات القادمة لشرح نضال شعبنا الفلسطيني وخاصة في غزة, الذي غير موازين التفكير عند كل فلسطيني أينما يكون وهذا كان هدفنا بالنسبة للقضية.
صحيح أن الذين خرجوا من اللاعبين ضمن صفوف البعثة ليسوا بأفضل من زملائهم الذين لم يكلفوا بالسفر ولكنها وحسب رؤيتي كانت مجموعة مشرفة بكل معاني الكلمة.

وأقول في نهاية الكلمة لأهلنا في القطاع ولشريحة الرياضيين أننا كنا في مسؤولية على رأسها ذكري للشهداء والجرحى وأهاليهم وأصحاب البيوت المدمرة والبنية التحتية, وأمل أن تكون رحلات وسفريات كل من هو في الوسط الرياضي يحذو حذو هذه البعثة لأن هذا أقل واجب يقوم به الرياضيون.