وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"هيئة الاسرى": استياء عام يسود الحركة الاسيرة بسبب الاحتلال

نشر بتاريخ: 21/09/2014 ( آخر تحديث: 21/09/2014 الساعة: 16:15 )
رام الله - معا - قالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين أن حالة من الاستياء والتوتر، باتت تسود صفوف الحركة الاسيرة في مختلف السجون الاسرائيلية، بفعل الممارسات الاستفزازية والعنجهية التي تمارس بحقهم من قبل مصلحة السجون.

وجاء في البيان الصادر عن الهيئة اليوم، أن الوضع العام للسجون بدأ يأخذ طابع الضغط والتوتر، نتيجة ما تقوم به مصلحة السجون الاسرائيلية بحقهم، حيث تمارس أساليب قمعية استفزازية مهينة للاسرى في كافة امورهم الحياتية.

وأوضح البيان عدد من القضايا التي يعاني منها الاسرى داخل السجون وعلى راسها سياسة الاهمال الطبي المتعمد الذي يمارس بحق الاسرى المرضى، حيث تتعمد الإدارة الى سياسة منع اخراج الأسرى لأجراء الفحوصات الطبية اللازمة لحالاتهم المرضية، وعدم نقلهم للمراكز الطبية والعيادات المختصة، والمماطلة بتقديم العلاجات والادوية لهم، كما وتتعمد الى نقلهم لسجون اخرى، دون اي مراجعة للملف الطبي الخاص بهم.

كما ذكر البيان، أن الأسرى يشتكون بشكل متواصل من عمليات النقل بواسطة "البوسطة"، خصوصاً الاسرى المرضى، حيث يتم نقل الأسير بظروف سيئة للغاية لا يمكن تحملها، الامر الذي يجبر العديد من الأسرى المرضى، على رفض الخروج للعلاج بسببها.

ونوه البيان، الى أن حرمان الاسرى المتواصل من زيارات الاهل والتواصل معهم، والتأخير المستمر بأدخال مخصصات "الكانتينا"، ورفض ادخال بعض الاحتياجات الشخصية كالملابس والاغطية، وحرمانهم من مشاهدة بعض القنوات التلفزيونية مثل "قناة فلسطين"، تقود وبقوة إلى حالة من التوتر والضغط لدى الاسرى.

ولفت البيان، الى أن سياسة التفتيشات الاستفزازية المتواصلة لغرف الاسرى ومقتنياتهم الشخصية ولا سيما الليلية منها، والاعتداء على الاسرى من قبل قوات القمع والاقتحام، وتعذيبهم في مراكز التحقيق، وفرض غرامات مالية باهظة على عدد كبير منهم، واتباع سياسة العزل بحقهم في مختلف السجون، تشكل دوافع حقيقية لخلق مثل تلك الحالة.

وأكدت هيئة الاسرى بأن تزايد اعداد الاسرى المعتقلين خلال الفترة الاخيرة، والتي وصل فيها عدد الاسرى بالمجمل لقرابة 7000 اسير، 2000 منهم تم اعتقالهم خلال الثلاثة اشهر الماضية، واعتقال الاطفال والنواب والنساء والمرضى على حد سواء، يهدد بانفجار الاوضاع داخل السجون في اية لحظة، اذا ما استمرت مصلحة السجون بعنجهيتها في معاملة الاسرى والمعتقلين.