وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجموعة العربية: عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال في تصاعد مقلق

نشر بتاريخ: 22/09/2014 ( آخر تحديث: 22/09/2014 الساعة: 15:17 )
جنيف- معا - أفاد تقرير صادر عن المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني والتي تتخذ من جنيف مقراً لها، بأن أعداد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في تصاعد مثير للقلق بسبب تردي الشروط الحياتية وسوء الأوضاع الصحية وشحة التغذية كماً ونوعاً، و استمرار الضغوطات النفسية والمعاملة اللا إنسانية المتواصلة والإجراءات القمعية المتصاعدة والاعتداءات المتكررة ، وفي ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وقالت المجموعة العربية في تقريرها: بأن أعداد الأسرى المرضى وصل إلى نحو (1500) أسير يعانون من أمراض جسدية ونفسية مختلفة، وأن العشرات منهم يعانون من إعاقات جسدية ونفسية وحسية ، فيما هناك قرابة (14) أسير يقيمون بشكل دائم في ما يُسمى مستشفى سجن الرملة ويحتضرون هناك، وهم عبارة عن أكوام من اللحم كما وصفهم تقرير سابق صدر عن هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية.

وأضافت: بأن استمرار ظروف الاحتجاز على حالها وبقاء مسببات ظهور الأمراض قائمة في ظل سياسة الإهمال الطبي سيؤدي بالتأكيد إلى تزايد أعداد الأسرى المرضى إلى أكثر من ذلك، كما وأن الإهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة سيقود إلى استفحال الأمراض وتفاقم الآلام مما يشكل خطرا ليس على صحة الأسير فحسب وإنما على حياته أيضا، وهذا يتنافى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية التي تُلزم الدولة الحاجزة بحماية المحتجزين لديها من خطر الموت أو الإصابة بالأمراض.

ويعيش الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذي يقدر أعدادهم اليوم بنحو (7) آلاف أسير، أوضاعاً استثنائية من الناحية الصحية، قلما شهدتها سجون أخرى في العالم، فهم يحتجزون في ظروف في غاية القسوة تفتقر للحد الأدنى من الرعاية الطبية، ولا يتلقون الغذاء الكافي ويتعرضون إلى تعذيب جسدي ونفسي بشكل ممنهج، وإجراءات قمعية ويومية متصاعدة.

وحملت المجموعة العربية دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى كافة وممن يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة ويحتضرون داخل السجون خاصة.

وطالبت المجتمع الدولي بمؤسساته المتعددة ، وخاصة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف للعام 1949 ، إلى تذكير " إسرائيل " بالالتزامات الواجبة عليها حيال كافة المعتقلين لا سيما المرضى منهم وتقديم العلاج اللازم لهم، وضمان الإفراج عنهم قبل أن يخطفهم الموت.