|
جمعية بيت لحم العربية للتأهيل تنظم ورشة عمل للصحافيين
نشر بتاريخ: 22/09/2014 ( آخر تحديث: 22/09/2014 الساعة: 15:57 )
بيت لحم- معا - نظمت جمعية بيت لحم العربية للتأهيل اليوم الاثنين ورشة عمل خاصة لمجموعة من الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية بهدف السعي لتغيير النظرة والثقافة المجتمعية اتجاه الاشخاص ذوي الاعاقة من خلال وسائل الاعلام التي تلعب دورا هاما في احداث هذا التغيير.
وقد افتتحت الدورة بحضور مجموعة من الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وريما قنواتي مسؤولة برامج التطوير بالجمعية وعضوي الامانة العامة في نقابة الصحفيين حسن عبد الجواد وموسى الشاعر ومدير مديرية الاعلام ببيت لحم فائق مرشد واحمد شمارخة من مديرية الاعلام. وفي بداية الورشة قدم عبدالله جبر منسق مشاريع بالجمعية شرحا عن الورشة والهدف منها مشيرا الى انها تتضمن فقرتين اساسيتين الاولى تتعلق بالمصطلحات والقوانين حول الاشخاص ذوي الاعاقة ونظرة المجتمع اليهم والثانية تتعلق بمشروع التمين الاقتصادي لهم ودور وسائل الاعلام في التاثير بشكل ايجابي لصالح الاشخاص ذوي الاعاقة. واشار جبر الى انه يامل بان تساهم الجمعية من خلال عملها وبالتعاون مع الاعلام على ايجاد اشخاص ذوي اعاقة قادرين على ان يتفاعلوا مع المجتمع وقضاياه موضحا ان الهدف هو تفعيل جيد للقضية التي تعتبر قضية مهمة في المجتمع الفلسطيني سيما وان اعداد الاشخاص ذوي الاعاقة في تزايد مستمر. كما اشار جبر الى ان لغة الاعاقة هي لغة متطورة موضحا انه يامل ان تهتم وسائل الاعلام بالمادة التدريبية الخاصة بلغة لغة الاعاقة وقضاياها وكيف نستخدمها بفكرة وهدف التاكيد علي ان هؤلاء الاشخاص لهم حقوق وليس من منطلق شفقة وحزن عليهم لانهم و وفق كل المواثيق الدولية اشخاص لهم حقوق و واجبات بالمجتمعات. بدورها اشارت ريما قنواتي مديرة تطوير البرامج بالجمعية العربية للتاهيل الى الجهود التي تبذلها الجمعية من خلال الخدمات التي تسعى للاشخاص ذوي الاعاقة للمساهمة في حصولهم على حقوقهم وتغيير نظرة المجتمع لهم حيث تعتمد الجمعية اليات لتطوير وبناء قدراتهم وموسساتهم من خلال برنامج التعليم الجامع و برنامج التمكين الاقتصادي مشددة على ان الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع الفلسطيني لا ياخذون فرص متكافئة بالعمل والتعليم اللائق واشارت قنواتي الى ان البرنامج الذي نركز عليه حاليا يتكون من عدة عناصر تقييم مهني للاشخاص و توضيح حقوقهم وتوعيتهم هم واسرهم ومن ثم اجراء تقييم وبعد ذلك يجري تقديم برامج توجيه ضمن احتياجات سوق العمل من خلال هذا التوجيه نسهل وصولهم لمراكز التدريب المهني عامة من اجل دمجهم بالمجتمع وليس ضمن مراكز خاصة لان الفكرة تقوم بالاساس على دمجهم بالمجتمع. كما اشارت قنواتي الى ان البرنامج يسعى لتوفير فرص عمل لهم من خلال تشبيكهم بمؤسسات مختلفة الى جانب السعي لربطهم بمؤسسات للاقراض بدون اي فوائد من اجل يكون لديهم عمل ليكونوا نماذج لادارة مشاريعهم كما ان البرنامج يقوم بمتابعتهم لضمان نجاح هذه المشاريع وقالت قنواتي الى ان الجمعية ومن خلال برامجها هذه تريد العمل على تفعيل دور الاعلام في هذه القضية الحقوقية بشكل مهني يعتمد لغو صحيحة اتجاه الاشخاص ذوي الاعاقة مرحبة بالصحفيين واهتمامهم بالورشة وقضايا الاعاقة . كما اشارت الى ان الجمعية بصدد عقد مؤتمر وطني في شهر تشرين ثاني بالتعاون مع نقابة الصحفيين و وزارة الاعلام بحيث يتضمن المؤتمر البحث بالاليات التي يجب ان تتخذ من اجل ضمان تفعيل قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة بالمجتمع للمساهمة في اخذ حقوقهم. واشارت الى ان هناك جملة من القضايا التي يجب التركيز عليها كموضوع الموائمة ونسة العاملين بالمؤسسات الرسمية او الاهلية ومدى تطبيق هذه القوانين معربة عن ثقتها واملها بان يكون للاعلام دور ايجابي في الترويج لقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة بالمجتمع. بدوره قدم الباحث عطالله ابو شيخة محاضرة للاعلامين عن التعريف الصحيح للاشخاص ذوي الاعاقة من منطلق طبي و هو عدم تمكن الشخص من القيام المهم مشيرا الى ان القوانين الدولية تعتمد هذا التعريف وتعطي للاشخاص حقوقهم معربا عن امله بان تساهم وسائل الاعلام في تعميم هذه الحقوق كما اشار الى ان التعريف يشتمل على ان الاعاقة عبارة عن تنوع طبيعي بشري يتعلق ببني البشر لدينا طبيعة فيها تنوع واختلاف مضيفا ان هذا التعريف يقر بالمساواة لهم حقوق وعليهم واجبات. واشار ابو شيخة الى ضرورة وجود اقتناع ومعرفة لدى الاعلاميين بهذه التعريفات والمصطلحات من اجل ايصالها للمجتمع الفلسطيني و حال وصول الناس لهذه القناعة لن نكون بحاجة الى ورشات عمل و ندوات مشددا على اهمية تغيير النظرة الهدف هو تغيير الصورة النمطية التي تنظر بشفقة وحزن على الاشخاص ذوي الاعاقة مؤكدا على ضرورة ان يكونوا متساوين بالمجتمع وتطرق الى ان الاوصاف التي يطلقها المجتمع علي الاشخاص ذوي الاعاقة وضرورة التعريف بها وعدم استخدامها لوصف الناس كما تطرق الى انواع الاعاقة وهي اعاقات حركية و ذهنية و سمعية و نطقية و بصرية و مركبة. بعد ذلك تم عرض افلام وسبوتات تلفزيونية عن واقع الاشخاص ذوي الاعاقة بشقيها الايجابي والسلبي حيث تم عرض ثلاث سبوات تلفزيونية تناولت امكانيات وقدرات للاشخاص ذوي الاعاقة وقدرتهم على الاندماج بالمجتمع كما تناولت مؤسسات عملت على توظيف عدد من الاشخاص ذوي الاعاقة بشكل ايجابي وبعد ذلك تم عرض فلم تناول بعض سلبيات واحصائيات المجتمعات العربية التي لا تعطي الاشخاص ذوي الاعاقة حقوقهم. وفي ختام الورشة تم فتح باب النقاش بين الاعلاميين و ادارة الورشة حيث ركز النقاش على العديد من الامور اهمها العمل بمنهجية واستراتيجية من اجل التعريف بقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة وعد الابقاء على تناولها بالمناسبات الى جانب اهمية وجود دليل ارشادي صحيح يوزع على ادارات التحرير في وسائل الاعلام من اجل السعي لتغيير الواقع للاشخاص ذوي الاعاقة مع التشديد على اهمية القناعات . كما تناولت المناقشات تقديم شرح عن القوانين الفلسطينية والدولية الاتفاقية الدولية جميعها تنص عليها الحق في العمل والتعليم والحياة الكريمة الاحترام العدالة والاستقلالية وتكوين منظمات وتكوين اسرة وخدمات صحية المعلومات الموايمة والمساواة وعدم التمييز حيث تؤكد جميع هذه الحقوق على امر واحد الا وهو ضرورة ان يتمتع الاشخاص ذوي الاعاقة بحياة كريمة اسوة بباقي افراد المجتمع . كما جرى التشديد على اهمية البدء بخطوات تعاون مباشرة بين الجهات المختصة بقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة والاعلاميين ووسائل الاعلام من خلال تواصل ايجابي مثمر لتسليط الضوء على قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة. |