|
تنظيم الاحتفالية الثالثة لريادة الأعمال في الأراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 23/09/2014 ( آخر تحديث: 23/09/2014 الساعة: 12:27 )
رام الله - معا - نظم الريادي العربي الاحتفالية الثالثة لريادة الأعمال في مدينة رام الله، وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله، وبحضور د. علام موسى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزير المواصلات والنقل نائباً عن رئيس الوزراء، وكانديس جونسون رئيسة مجلس إدارة رابطة التجارة الأوروبية لدعم الأعمال وصناديق الاستثمار الأولي ومحركي الأسواق في المراحل المبكرة، والقنصل الأمريكي مايكل راتني، ورئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة USAID السيد ديفيد هاردن بالإضافة إلى ممثلين عن برنامج تطوير القطاع الخاص المنفّذ في الأراضي الفلسطينية من قبل ال GIZ بتمويل من الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ، وممثلين عن القطاع الدبلوماسي من قنصليات وسفارات، وكبار رجالات وسيدات الأعمال من القطاعين العام والخاص الفلسطينيين.
وإستهل الحفل بكلمة ترحيبية قدمها الدكتور عبدالمالك الجابر، المؤسس والرئيس التنفيذي للريادي العربي وقال خلال كلمته: "تأتي هذه الاحتفالية لتتوج سلسلة من نجاحات الريادي العربي في دعم الرياديات والرياديين الفلسطينيين، وذلك بعد أن نتج عن الدورتين الأولى والثانية شركات ريادية نجحت في الوصول إلى الأسواق العالمية والإقليمية، وكذلك في جذب اهتمام المستثمرين والمعنيين بقطاع الشركات الناشئة. كما أن هذه الاحتفالية تثبت أن الريادة في الأراضي الفلسطينية متأصلة ولديها جذور عميقة وتستطيع أن تنافس على المستوى الدولي. ومن الجدير بالذكر بأنه سوف يكون هناك مشاركة فلسطينية في مؤتمر الانترنت العالمي في العاصمة الإيرلندية دبلن، ومشاركة أخرى ستشارك في مسابقة Seedstars World في سويسرا لتنافس مع 25 دولة أخرى. وأشار الجابر إلى أن هذه الشركات الناشئة استطاعت أن تضع الأراضي الفلسطينية على خارطة صناديق الاستثمار العالمية، الأمر الذي يتجلى بمشاركة ضيوف من العديد من دول العالم حيث شارك في هذه الإحتفالية بالذات ما يزيد عن 50 ضيف أجنبي ممثلين عن كبرى الصناديق والشركات العالمية. ووجه الدكتور الجابر شكره لدولة رئيس الوزراء الدكتور الحمدالله على رعايته لهذا الحدث الريادي، كما توجه بالشكر للدكتور موسى علام وللسيدة جونسن، والقنصل الأمريكي السيد راتني، وممثلي الـGIZ على دعمهم لبرنامج دعم مهارات الرياديين والذي انتهى لتوه، والسيد هاردن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وبالأخص مشروع Compete على دعمه المستمر لبرامج الريادي العربي، وغراهام-براون ممثل مسابقة "سيدستارز ورلد العالمية" والتي تعقد للمرة الأولى في الأراضي الفلسطينية ، ولمؤسسة سبارك العالمية وصندوق Ignite fund، ومؤسسة PricewaterhouseCoopers الشريك الاستشاري الاستراتيجي، وأكبر تجمع لمسرعات الأعمال حول العالم StartupBootCamp، وشركة إتقان للخدمات الاستشارية، وشركة مدى لخدمات الانترنت، وشبكة معاً الشريك الاعلامي، وشبكة راية إف إم، والحضور الكريم واالرياديات والرياديين المتألقين. بدوره عبر الدكتور علام عن اعتزازه وسعادته الغامرة لوجود مثل هذه المبادرات النوعية التي تحمل معها الكثير من الأمل، والتي تعتبر بمثابة جهد فعلي وحقيقي وصادق. وأضاف : "أتوجه إلى الرياديين هنا اليوم وأقول، أنتم رأس المال الحقيقي، أنتم بمثابة الشعلة، أنتم بجرأتكم وريادتكم قررتم أن تغيروا الواقع، وأن تشقوا الطريق لكم وللوطن نحو مستقبل مشرق، وأن ترفعوا اسمه عالياً". ومن ثم ألقت جونسون كلمة حماسية أكدت دور المبادرات الريادية في تغيير واقع الشعوب ومستقبلها، وأضافت أنها ترى الفرصة الكامنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كشريك رئيس للمبادرات الأوروبية في بناء جسور من المعرفة بين الطرفين، كما عبرت عن إعجابها بالأفكار والمشاريع التي كانت قد قدمت خلال الحفل. وفي كلمته فقد أشار ديفيد هاردن رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID الى أن برنامج صندوق الريادي العربي أثبت جدارته وتمكن خلال مدة زمنية قصيرة تعزيز روح الإبداع وتشجيع الرياديين على التقدم بأفكار إبداعية، وأكد هاردن بأنه وبعد ثلاث جولات من الريادي العربي تمكن الكثير من الرياديين من الوصول إلى الأسواق العالمية وجذب إستثمارات عديدة الأمر الذي يأتي ضمن توجه الوكالة لتنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات وإستكشاف آفاق جديدة تساعده في مواكبة التطورات عالمياً. هذا وقام تشارلي غراهام-براون مسؤول التشغيل في مسابقة "سيدستارزورلد" العالمية بإعطاء نبذة عن دور المسابقة: "سيدستارز ورلد هي مسابقة لأفضل الشركات التكنولوجية الرائدة في العالم، حيث أننا نقوم بالبحث عن التميز والابداع والابتكار، الابداع الذي نؤمن أنه سيغير العالم، ليلتقوا جميعاً في جنيف في مسابقة عالمية سنوية لإبراز الأفضل، وإنطلاقا من رؤيتنا في دعم التميز نعمل على توفير نصف مليون دولار أمريكي كاستثمار للشركة الفائزة". هذا وقد قامت خمس شركات ناشئة بعرض أعمالهم على مسابقة "سيدستارز ورلد" في وقت سابق من نفس اليوم للتنافس على تذكرة النجاح إلى جنيف في شباط 2015. وفي ذات السياق وضمن برناج الإحتفالية قامت ثماني شركات فلسطينية رائدة بعرض أعمالها على صندوق استثمار الريادي العربي ولجنة تحكيم مسابقة "سيدستارز ورلد" والتي جمعت كل من الدكتور عبدالمالك، والسيدة جونسون والسيد موريتسيو روسي مؤسس صندوق استثمار H-Farm، والسيد غراهام-براون، والسيد أمجد غوشة المسؤول التنفيذي للعمليات في شركة مدى لخدمات الانترنت، والسيد مروان الطرزي رئيس مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت. وكانت قد قدمت هذه الشركات أفكاراً رائعة مثل موقع “AdSite” لتصنيف جميع الخدمات التي تلزم المستخدم من خلال تطبيق على الهاتف المحمول يعتمد على الموقع الجغرافي وعلى ترتيب وكفاءة مزود الخدمة المحيط بالمستخدم من خلال التغذية الراجعة من مستخدمين سابقين، وشركة "Indiepush" والتي تسعى للترويج للفرق الموسيقية وربطهم مع معحبيهم منخلال بوابة الكترونية ذكية، وشركة "Newsury" والتي تعمل على تصنيف الأخبار الواردة من قنوات التواصل الاجتماعي العديدة بناءاً على اهتمامات والمواقع الجغرافية للمستخدمين، وتطبيق “Photolour” والذي يساعد على ترتيب ومشاركة الصور الخاصة بالمستخدم سواءًا على الهاتف الذكي أو على المواقع الالكترونية الأخرى، وتطبيق "Urban Arabia" والذي يساعد سكان المدن الذكية على تحديد جميع احتياجاتهم وأماكن تواجد مصادرها وأقربها عليهم، كما تستطيع أن تطلع المستخدم موقع المقربين لهم المسجلين بالشبكة ومواعيد الحافلات. كما وتميزت هذه الجولة بمشاركتين من قطاع غزة الأول "MyMic" وهو تطبيق يحول الهاتف الذكي إلى مكبر صوت، يتصل بلوحة تحكم تسمح للمستخدم التحكم بمدة التكلم ودرجة علو الصوت وتسمح أيضاً بتسجيل العرض الأمر الذي وجده العديد من منظمي المؤتمرات الرسمية ذو أهمية كبيرة، وشركة “DWBI” والتي توفر تقارير رقمية وإحصائية بناءاً على المعلومات الموجودة في مختلف قواعد البيانات المبنية على لغات برمجة وهياكل مختلفة، ليوحدها "DWBI" في غضون أجزاء من الثانية ويوفر لصناع القرار جميع المعلومات اللازمة لأخذ قرارهم ودعمه بالمعلومات اللازمة، والبواية الالكترونية "ويزي ويزي" وهي موقع اجتماعي ترفيهي. هذا وقد قام الدكتور الجابر في نهاية الإحتفالية بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة سبارك العالمية، وإتفاقية أخرى مع جونسون لإعلان MBAN وهي الفرع الخاص لـEBAN في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأيضاً مع مهند عساف الشريك المؤسس لشركة إتقان للخدمات الاستشارية، والذي بدوره تعهد بكافة الخدمات القانونية للشركات الناشئة للريادي العربي. كما قام الدكتور الجابر بالإعلان عن سلسلة ندوات تكنولوجية تفاعلية سيعقدها الريادي العربي، والتي تسعى لإثراء معرفة الرياديين بكل ما هو جديد وهام لهم، وذلك بشكل شهري بحيث تجذب هذه الندوات كبار الخبراء ليشاركوا تجاربهم والدروس والعبر التي خلصوا لها مع الرياديين ، وأن أولى تلك الجلسات كان قد تم عقدها بنجاح بالشراكة مع "سيدستارز ورلد" بالتعاون مع المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات – جامعة النجاح الوطنية، حيث شهدت الندوة نجاحاً كبيراً بحضور ما يزيد عن 100 طالب وطالبة من رياديين ومهتمين بالريادة وأصحاب شركات ناشئة وأصحاب أفكار إبداعية. ومن ثم قامت جونسون بالنيابة عن لجنة التحكيم بإعلان الفائز بتذكرة سفر لجنيف في شباط 2015 ليمثل المشاركين الفلسطينيين ويتنافس على فرصة استثمار تصل لغاية نصف مليون دولار أمريكي وهي شركة AidBits، كما فاز بالمرتبة الثانية شركة Edunation، والمرتبة الثالثة شركة MyMic. وفي الختام شدد الدكتور الجابر على أهمية دعم الريادة في الأراضي الفلسطينية ودعا جميع الرياديين للإيمان بأفكارهم ومشاريعهم المبتكرة وبأنفسهم، داعياً الحضور للمساهمة في هذه المسيرة كرياديين أو مرشدين أو موجهين أو مستثمرين أو مؤثرين في محيطهم وبيئتهم وذلك من خلال تشجيع الشباب وتوعيتهم على المبادرات الريادية التي من الممكن أن تساعدهم. واختتم الحفل بشكر جميع الشركاء والحضور وأشار إلى الإعلان عن الدورة الاستثمارية الرابعة سوف يكون في القريب. يشار الى أن صندوق الريادي العربي سيقوم في الأسابيع القليلة القادمة بأخذ قرار استثمار في واحدة أو أكثر من الشركات التي شاركت في العرض من أجل تحقيق الاستثمارات خلال تشرين أول القادم. هذا وسيتم فتح باب الالتحاق ببرنامج الريادي العربي للدورة الرابعة خلال الشهر القادم حيث يستطيع الرياديون اكمال طلباتهم من خلال الموقع الالكتروني للريادي العربي http://www.arabreneur.com. من الجدير بالذكر أن مشروع Compete هو أحد مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث يساهم في دعم القطاع الخاص الفلسطيني من خلال تعزيز القدرة التنافسية له في أربعة قطاعات اقتصادية محددة وهي الزراعة والحجر والرخام والسياحة وتكنولوجيا المعلومات. ويهدف المشروع إلى تنمية وزيادة حجم الصادرات في هذه القطاعات من خلال استحداث التقنيات وتشجيع تصنيع منتجات جديدة تساهم في زيادة فرص العمل والاستثمار ورفع مستوى جودة المنتج الفلسطيني مع زيادة القيمة المضافة له. ويعمل المشروع على البناء على الانجازات السابقة لمشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي دعمت القطاع الخاص لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الأراضي الفلسطينية. |