|
استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة برعاية مصرية
نشر بتاريخ: 23/09/2014 ( آخر تحديث: 23/09/2014 الساعة: 17:49 )
القاهرة - معا - استؤنفت ظهر اليوم الثلاثاء المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مقر جهاز المخابرات المصرية برئاسة الوزير محمد فريد التهامي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، لوضع جدول اعمال للمفاوضات التي ستستكمل بعد عيد الأضحى المبارك والأعياد اليهودية.
وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني الموحد للمفاوضات غير المباشرة برعاية مصرية في تصريح له اليوم، ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية المخابرات المصرية في 26 اغسطس الماضي نص على فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يُحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقاً من 6 ميل بحري، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار. واكد الأحمد، انه تم الاتفاق بعد اتصالات مع المسؤولين المصريين مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ان يكون هناك جلسة اليوم الثلاثاء قبل بدء الاعياد ثم يتم استئناف المفاوضات بعد الاعياد اليهودية التي تبدأ غدا الاربعاء ولمدة عشرة ايام متقطعة ،فضلا عن عيد الاضحى المبارك ،حيث سيتم وضع جدول الاعمال والموعد الذي سيتم استئناف المفاوضات فيه بعد إجازة الاعياد وذلك لمناقشة جدول الاعمال بالتفصيل. وحول استئناف حوار المصالحة بين فتح وحماس اوضح الاحمد انها ستبدأ غدا الاربعاء جلسات ثنائية ولمدة يومين وجدول اعمالها متفق عليه قبل المجيء للقاهرة وهو الذي قدمته حركة فتح لحماس ويتضمن معالجة العراقيل والعقبات التي وقفت أمام اتمام اتفاق المصالحة بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني، مشيرا الى ان اول نقطة في تلك العراقيل هو قرار الحرب والسلام . وشددالاحمد في هذا الشأن على ان حركة فتح لها وجهة نظر في هذا الموضوع حيث انها تعتبر قرار الحرب والسلام مسألة قرار وطني وليس قرارا فصائليا،ايضا مستقبل حكومة التوافق الوطني والعمل على ازالة العراقيل أمام بسط سلطاتها بالكامل وفق القانون على قطاع غزة كما هى في الضفة الغربية ومن كافة الاتجاهات. واوضح : انه لن نستطيع ان نتقدم خطوة واحدة لان كافة القضايا المتعلقة بغزة خصوصا بعد الحرب لن يتم معالجاتها الا في ظل وحدة وطنية وانهاء الانقسام ووجود حكومة شرعية تتبع السلطة الوطنية المعترف بها وهذا ينطبق على رفع الحصار وعمل المعابر وعملية إعادة الاعمار، مشيرا الى انه بعد ذلك سيتم البدء بخطوات تنفيذ كل ماورد في وثيقة المصالحة التي أعدتها مصر وقعت عليها كافة الفصائل الفلسطينية بالقاهرة مايو 2011 . ولفت الاحمد الى ان المباحثات ستتضمن ماقامت به حركة حماس من ممارسات تجاه كوارد فتح اثناء فترة الحرب والعدوان الاسرائيلي على غزة ،موضحا ان هذا كله موثق لكننا نريد ان نطوي هذا الملف ونعالجه بشكل نهائي،وهناك قضية الاعمار نريد ان نناقشها وامن المعابر سواء مع الجانب الاسرائيلي اومعبر رفح حتى نصل لفهم مشترك. وأعرب عن أمله في ان ينجح الحوار بحل هذه الاشكاليات، مشيرا اننا لانريد ان نبدأ في حوار جديد بل نريد ان نبحث الالتزام بما تم التوقيع عليه في القاهرة. وبالنسبة لمؤتمر اعادة الاعمار قال الاحمد، ان الدول المانحة اتصلو بنا وعبروا عن قلقهم حول مدى امكانية عقد المؤتمر في ظل الخلافات التي برزت على الساحة الفلسطينية مجددا وفي ضوء عدم استئناف المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي، مضيفا ان الرئيس محمود عباس طمأنهم وقال لهم هذا سيتم ، لذلك قررت الدولتين الراعيتين مصر والنرويج التنيسق مع الاطراف المعنية بالمؤتمر وتوزيع الدعوات معربا عن أمله ان ينجح الحوار بين فتح وحماس . وكان محمود الزهار أحد قادة حركة حماس قال إن الوفد الفلسطيني قرر المضي قدما في مفاوضات التهدئة اليوم الثلاثاء . تصريح الزهار لوكالة رويترز بعد أن صرح عضو في الفريق بأن الوفد يدرس الانسحاب من المحادثات احتجاجا على اغتيال فلسطينيين في الخليل بتهمة خطف وقتل ثلاثة مستوطنين قبل ثلاثة اشهر. واضاف الزهار": أنه بعد مشاورات مع الوفد الفلسطيني ومع أعضاء حماس في غزة وفي الخارج تقرر مواصلة الاجتماعات في القاهرة." ونص الاتفاق كذلك على فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار، والصيد البحري انطلاقا من مسافة 6 أميال، على أن تُستأنف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن نقاط أخرى خلال شهر من بدء وقف إطلاق النار. وتأتي جولة المفاوضات قبل يومين فقط من انتهاء المهلة المتفق عليها لاستئناف المباحثات بين الطرفين حول عدد من القضايا الأخرى، من بينها، تثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة بناء المطار، وإقامة ميناء بحري، بالإضافة إلى التوصل لصيغة تفاهم حول ملف الأسرى، وجثامين الجنود الإسرائيليين لدى حماس في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. |