|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 23/09/2014 ( آخر تحديث: 25/09/2014 الساعة: 20:58 )
بقلم : صادق الخضور
دوري الاحتراف الجزئي منذ مراحله الأولى يشهد صراعا خماسيّ المعالم، تماما كما كان حال الدوري المنقضي العام الفائت، وفريقان من الخمسة الأوائل وهما السموع والجمعية يجنيان ثمار ثبات الجهاز الفني، في حين يجني الإسلامي والمركز الكرمي ثمار الخبرة، ويقطف سلوان ثمار تكامل العملين الإداري والفني مع الخبرة، وفي اعتقادي أن المواجهات المباشرة بين الفرق الخمسة وبين أي منها والقوات هي التي ستحدد ملامح الصعود. البدلاء... حاسمون من يتابع جاهزية الفرق وتحضيراتها للدوري يلحظ أن فرقا محدودة تملك لاعبي احتياط قادرين على العطاء بحجم اللاعبين المشاركين في التشكيلة الأساسية، وحتى الآن وفي الاحتراف كان للبدلاء الجاهزين كلمتهم، فقد شاهدنا خويص ومعن جمال في نهائي كأس أبو عمار يحسمان، والحال ذاته انطبق على فودة في ديربي فلسطين، وكان لبدلاء الثقافي حضورهم في لقاء يطا، وقبل تواصل المنافسات فإن فرق الهلال والخضر والغزلان هي المرشحة لتقديم مستويات ثابتة في ظل امتلاك مجموعة من البدلاء الجاهزين. أما في الاحتراف الجزئي، فلدينا دكة احتياط مثالية في كل من السموع والإسلامي وسلوان والقوات، وثلاثة منها ستكون منافسة بقوة نظرا لهذا العامل، والقوات سيكون الفريق الذي تحدد نتائجه وضع الكثير من الفرق، فهو فريق صعب، وقد لا يطمح للصعود هذا الموسم لكنه بالتأكيد سيكون من فرق النصف العلوي للائحة. الحديث عن البدلاء يرتبط بالحديث عن الإمكانيات، وحكاية الإمكانيات قضية تتطلب مزيدا من تسليط الضوء عليها، فرغم الرعاية المشكورة من جوال إلا أن الفرق بحاجة إلى مزيد من الرعاية. أهلي الخليل: دروس وعبر فريق أهلي الخليل يدفع ضريبة المبالغة في الأعداد، لتنطبق عليه مقولة: "الزيادة في الشيء كالنقص فيه"، ولا يمكن التشكيك بمدى ما بذلته الإدارة الحالية للفريق من جهود فاقت التوقعات، لكن الفريق خالف نواميس الإعداد المتعارف عليها، وبدأ في وقت مبكر بل ومبكر جدا. تلا ذلك..عدم ثبات الجهاز الفني، وهو أمر تتحمل الإدارة جزءا منه على اعتبار أن التفريط بمدرب بحجم الكابتن وليد فطافطة ليس سهلا، بالإضافة إلى أن التوقيت أصاب الفريق في مقتل. الأهلي يبدأ الدوري بسيناريو لم يخطر على بال أكثر المتشائمين من متابعي الفريق، وهو بحاجة إلى عودة سريعة قبل فوات الأوان، وكل التوفيق للأهلي. المساواة في الظلم..عدالة مقولة تجد تطبيقاتها فيما اتخذه الاتحاد من قرار طال اللاعبين المستنكفين عن المنتخب الوطني، وحقيقة أن الرقم كبير، وهذا يعني أن الاستنكاف بات ظاهرة تستوجب البحث والتمحيص. وقبل ذلك كان استدعاء بعض الأسماء موضع استغراب وهي العائدة من إصابة، فكان أن جاء الاستنكاف ليؤكد أن الاستدعاء أصلا يتطلب هو الآخر البحث والاستقصاء. قبل أسبوعين، حُرم مراد إسماعيل من مشاركة فريقه مباراته الافتتاحية في الدوري، وجاء التجمّع الداخلي، واستنكف لاعبون آخرون، فجاء القرار الجديد بإيقاف مجموعة كبيرة من اللاعبين ليثير حفيظة مناصري الفرق مع أن القرار وقف على مسافة واحدة من الجميع. بانتظار ما سيتم العمل به بعد الاستماع لوجهات نظر اللاعبين، وسيتبين أن عددا منهم غابوا لأعذار مقبولة، وأن قسما تغيب دون عذر مقبول، وحينها سننتظر موقف الاتحاد. الاتحاد محقٌّ في موقفه، ومناصرو الأندية معذورون في حرصهم على فرقهم، لكن المطالبة برفع اسم المنتخب عاليا تتطلب إسناد كل ما من شأنه الحفاظ على ذلك. الإسلامي.. والحنين للقمة إسلامي قلقيلية يستهل دوري الاحتراف الجزئي بنتائج لافتة تؤكد عزم الفريق على العودة سريعا لمصاف الكبار، والنتائج التي يحققها الفريق تؤكد أن الجهاز الفني نجح في إيجاد توليفة منافسة. الإسلامي ليس مجرد فريق ذي خبرة في الاحتراف بل هو وصيف بطل الكأس قبل موسمين. وهو مدرسة في صناعة اللاعبين من خلال فرق الفئات العمرية. وهو زاخر بالكفاءات التدريبية المشهود لها بالخبرة والطموح. لهذه الأسباب مجتمعة علاوة على وجود روح لدى الفريق يمكن القول إنه قادر على العودة رغم صعوبة المنافسة، فالفوز الأخير للفريق على البيرة في ديربي الكبار في المحترفين يثبت أن الفريق يوظّف الخبرة جيدا، فقد كان الحسم في آخر دقائق المباراة تعبيرا عن ذلك. كل التوفيق للإسلامي وللفرق كلها، وسط وجود واضح للعراقة في الاحتراف الجزئي فالإسلامي والمركز الكرمي والبيرة والهلال الريحاوي وسلوان للعراقة عنوان. |