وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير: بين ايبولا وداعش مكان ضيق للغاية لحقوق الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 25/09/2014 ( آخر تحديث: 25/09/2014 الساعة: 13:01 )
رام الله- معا - في تعليقه على خطاب الرئيس الأميركي أمام الدورة التاسعة والستين للجمعيىة العامة للأمم المتحدة قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على موقعي التواصل الاجتماعي ( فيسبوك وتويتر):

ترك الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه الهام أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة مكانا ضيقا لحقوق الشعب الفلسطيني بين مرض ايبولا، الذي يهدد حياة الفقراء في غرب القارة الافريقية وبين تنظيم داعش الارهابي، الذي يبث الذعر في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية.

وأضاف أن الجميع كان يتوقع أن يمر الرئيس الاميركي كما هي العادة في مثل هذه المناسبة السنوية على بؤر التوتر والمشاكل والقضايا الكبيرة التي تشغل العالم في خطابه، الذي القاه أمام زعماء دول العالم المشاركين في الدورة السنوية الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، استفاض في الحديث عن مشاكل العالم ومسؤولية الولايات المتحدة في مواجهتها ووضع الحلول لها، بدءا بمرض ايبولا في غرب القارة الافريقية، مرورا بما اسماه التدخل الروسي في اوضاع جمهورية اوكرانيا وتداعيات سياسة استخدام القوة على السلم العالمي وسيادة الدول الصغيرة وانتهاء بالانقسام الطائفي في بلدان العالم الاسلامي وما يصاحبه على حد تعبيره من انبعاث الاتجاهات الاسلامية المتشددة والمتطرفة، التي أعلن من على منبر الامم المتحدة الحرب عليها وتوعد بتدميرها.

وتابع: غير أن الرئيس الأميركي وربما من باب رفع الحرج عن سياسة إدارته مر مرورا سريعا على القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بعبارات من شأنها أن تسبب حرجا أكبر لسياسة الولايات المتحدة الاميركية . فقد جانب الرئيس الاميركي الصواب عندما تحدث بلغة بنيامين نتنياهو ، وكرر الادعاء الاسرائيلي بأن مشكل المنطقة والتطرف، الذي يجتاح بلدانها لا علاقة لها بإسرائيل والظلم التاريخي، الذي لحق بالشعب الفلسطيني ولا علاقة لها بالصراع الفلسطيني، الذي يتواصل منذ عقود دون أن يجد طريقا الى الحل أو التسوية، كما جانبه الصواب بوضع التهديد الوهمي لأمن اسرائيل على قدم المساواة مع الثمن الغالي الذي يدفعه الفلسطينيون من حياة اطفالهم في كل مرة تخرج فيها اسرائيل الى الحرب ضد الفلسطينيين بحجة الامن وحجة الدفاع عن النفس.

وأكد تيسير خالد أنه شيء مؤسف أن يتحدث الرئيس الاميركي بهذه اللغة في خطاب سنوي على هذه الدرجة من الاهمية بحضور كثيف لزعماء العالم وينتظر في الوقت نفسه أن يصدقه الرأي العام الفلسطيني بأن بلاده ملتزمة بتسوية الصراع الفلسطيني– الاسرائيلي على أساس حل الدولتين. فالرأي العام الفلسطيني فهم الرسالة ، التي وجهها الرئيس الاميركي في خطابه اليوم وفي أكثر من إتجاه، ولعل ابلغ ما جاء فيها أن لحقوق الشعب الفلسطيني مكان ضيق بين ايبولا في غرب افريقيا وبين داعش وغيرها من المنظمات المتطرفة أميركية الصنع في المشرق العربي.