|
عقد لقاء مفتوح ومكاشفة ما بين بلدية الرام والمواطنين
نشر بتاريخ: 27/09/2014 ( آخر تحديث: 27/09/2014 الساعة: 12:29 )
القدس -معا - عقد في بلدية الرام لقاءً مفتوحاً مع المواطنين وممثلي المؤسسات المحلية المختلفة، وذلك بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص العاملة في مدينة الرام، ممثلي الهيئات المحلية الشريكة في محافظة القدس، اضافة الى حشد من المواطنين من كافة القطاعات وبحضور رئيس وأعضاء المجلس البلدي، والطاقمين الإداري والتنفيذي في بلدية الرام، وفريق المشروع من معهد أريج، ضمن نشاطات مشروع نحو خدمات أفضل في منطقة شمال وشمال شرق القدس عن طريق تمكين المؤسسات القاعدية وتعزيز دورها في التنمية المحلية والذي ينفذه معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وافتتح اللقاء بتقديم من منى اسحق مديرة المشروع في معهد أريج قدمت خلاله لمحة تعريفية عن المشروع وأماكن تنفيذه وأهدافه وأهم الأنشطة والمخرجات المتوقعة، حيث أكدت أنه في بدايات المشروع تم التعرف على احتياجات المجتمع المحلي مع ادراك العقبات التي يفرضها الاحتلال، منوهة الى دور اللجان المجتمعية ولجان النزاهة والتي يقع على عاتقها عبىء كبير في هذا المجال. ومن ثم قدم عبدالله صيام نائب محافظ القدس كلمة عبر خلالها عن شكره الكبير للبلدية وكافة كوادرها ومعهد أريج على جهودهم المبذولة في خدمة جميع المواطنين في مختلف المجالات ووضح أن العمل في محافظة القدس يقوم بالشراكة بين الجهاز الحكومي أولاً والذي يعمل ضمن لوائح وتشريعات محددة، وبين المؤسسات غير الربحية ثانياُ ومن ضمنها مؤسسة أريج، والطرف الثالث وهو القطاع الخاص الذي يهدف لخدمة المواطن وبناءً على هذه المرتكزات الثلاث يتم تحديد مستوى الارتقاء بتقديم الخدمات والانجازات المقدمة ضمن معايير الشفافية والنزاهة وتحقيق لمبدأ الحقوق والواجبات. وبنهاية حديثه أكد على أن المحافظة تفتح أبوابها دائماً لجميع المواطنين. وفي كلمته رحب علي المسلماني رئيس بلدية الرام بالحضور الكريم وأكد من خلال حديثه على مبدأ الحق والأمانة والشفافية، وأشار إلى أهمية دور الجمهور في الاطلاع بحقوقهم وواجباتهم، ثم تحدث عن دور البلدية وخططها من خلال تحقيق التنمية المجتمعية أولاً من خلال تأسيس المركز الثقافي الاجتماعي واهتمام البلدية بالالتقاء الجماهيري من أجل تحقيق مبادىء المساءلة والافصاح والاستماع الى هموم وشكاوى المواطنين، اضافة الى دور البلدية ثانياً بتحقيق التنمية المستدامة وخاصة البنية التحتية من حيث الاهتمام بشوارع الرام ومرافقها المختلفة كما تطرق رئيس البلدية الى موضوع معاناة الرام سياسياً واجتماعياً بسبب ظروف الاحتلال ووجود جدار الفصل العنصري كما تعاني الرام من عدم وجود مسلخ وشبكة صرف صحي بشكل كامل. كما قدم المهندس اياد خلف مدير مديرية الحكم المحلي في محافظة القدس كلمة وضح فيها أن تطوير الأداء يحتاج الى متابعة تامة ومتكاملة ضمن التركيز على الجهد والعمل بفعالية نحو تحقيق الاستدامة والحكم الرشيد والكفاءة والفعالية في تقديم الخدمات من أجل الوصول الى التطور والتقدم، وتطرق الى وضع مدينة الرام الحساس من حيث وجود جدار الفصل العنصري والغاء الاحتلال للمسار الطبيعي والهيكلي للمدينة، ثم أكّد على ضرورة تفعيل دور المؤسسات والمواطن والعمل بالشراكة من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة وتقديم كافة الخدمات. وبعد ذلك تم عرض تقارير الإنجازات لدوائر وأقسام البلدية وخاصة الدائرة المالية وتوضيح الميزانية ومصادر دخل البلدية والتحديات التي تواجهها البلدية بهذا الخصوص والمتمثلة في عدم التزام المواطنين بدفع المستحقات المالية الواجب تسديدها للبلدية بدل الخدمات التي يتلقونها، ومن ثم تم تقديم من قبل دائرة الصحة، ومركز خدمات الجمهور، والمركز الثقافي الاجتماعي، ودائرة الهندسة ممثلة بأقسام البناء والتنظيم والمشاريع، وكذلك تم تقديم لمحة حول المخطط الهيكلي حيث سيتم عقد لقاءً مفتوحاً مع المواطنين حول المخطط الهيكلي قبل اقراره رسمياً منتصف العام القادم. ومن ثم تم فتح المجال لتساؤلات المواطنين واقتراحاتهم وطرح مشاكلهم والتي تركزت حول قضايا جمع النفايات، وخطوط الصرف الصحي، وآليات العمل في مشاريع البنى التحتية التي يتم تنفيذها واولويات العمل بها وخاصة تأهيل الطرق الرئيسية والفرعية وشق وتعبيد طرق جديدة، وأيضاً قدم المواطنون مجموعة من الملاحظات حول المخطط الهيكلي الجديد. وبهذا الخصوص قدما كل من خليل غزاونة نائب رئيس البلدية ومهند شاهين المدير التفيذي لبلدية الرام اجابات واضحة حول تساؤلات المواطنين على مختلف القضايا وخاصة الخدماتية منها مؤكدين بهذا الخصوص على ضرورة التزام جميع المواطنين بتسديد ما عليهم من التزامات مالية حتى تتمكن البلدية من القيام بمسؤلياتها ومهامها خاصة في ظل الأزمة المالية التي تمر بها البلدية، ووعدوا بأن البلدية بطاقميها الاداري والتنفيذي ستقوم بالعمل على ايجاد حلول عملية لجميع المشاكل والهموم التي يعاني منها المواطنين. وفي نهاية اللقاء عبر الجميع عن سعادتهم بعقد هذا اللقاء الأول من نوعه وضرورة عقد لقاءات مفتوحة دورية أخرى، وبهذا الخصوص وعد المشاركون بالالتزام أكثر في دفع مستحقاتهم ودعوة جميع المواطنين بالتظافر وتقديم جميع الدعم للبلدية والمشاركة والتفاعل أكثر في جميع الفعاليات والمشاريع التي تقدمها البلدية للمجتمع المحلي ككل. |