وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اجتماع نخبه من الاكاديميين والباحثين العرب لمواجهة العنف والجريمة

نشر بتاريخ: 27/09/2014 ( آخر تحديث: 27/09/2014 الساعة: 22:58 )
الطيبة – معا - بدعوة من مركز أمان، ولجنة المتابعة العليا لمواجهة العنف، تم عقد اجتماع في مدينة الطيبة، بمشاركة نخبة من المثقفين، الاكاديميين والباحثين العرب في تخصصات متعددة، لبحث العنف والجريمة والوسائل الكفيلة بمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة وتداعياتها.

وقد أجمع المشاركون على خطورة الظاهرة وأهمية العمل العلمي المنهجي والمدروس لمواجهتها، وأهمية تفاعل الاكاديميين مع قضايا شعبهم وتحمل مسؤولياتهم الوطنية والمجتمعية من خلال موقعهم والآمال المعلقة عليهم.

وتطرق المشاركون إلى أن العنف والجريمة وتفاقمها مؤشر على فشل تربوي، وانعكاس للازمة التي يعاني منها المجتمع العربي في الداخل، بما في ذلك غياب المؤسسات الوطنية، انتشار العنف في الحيز والمحيط الذي نعيش فيه، انتشار ثقافة العنف من خلال شرعنة العنف، وغياب مشروع وطني تربوي يحدد القيم والقواسم التربوية المشتركة للجميع، إضافة إلى سياسة الاقصاء والتهميش السلطوي، التي تساهم في انتشار البطالة، الفقر، الاحتقان والغضب، وغياب المؤسسات السلطوية التي واجبها توفير الأمن للمواطن.

وقد صدر عن الاجتماع عدة توصيات أهمها:
دعوة كل السلطات المحليه اقامة لجان تدخل سريع لحّل الازمات ومنع تفاقمها، اجراء مسح ميداني للمشاكل العالقه والعمل على حلها من خلال لجان اصلاح محلية.

العمل على اقامة مؤسسة للتحكيم وفض الخلافات على المستوى المحلي والقطري.

ترشيد الخطاب والسلوك الاجتماعي، وفقا لقوله تعالى (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (وَعِبَادُ الرَّحْمَ?نِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا). صدق الله العظيم.

تعزيز الردع القانوني والمجتمعي، من خلال ارغام الشرطة على القيام بواجباتها بتوفير الأمن للمواطنين، واعلان الحرمان والمقاطعة على أولئك الذين يتبنون سلوك العنف، الجريمة واستخدام السلاح، بدلا من استخدام العقل والحوار والاحتكام لرجال الاصلاح لفض الخلافات.

التغيير والبناء، وفقا لدراسات علميه في مجال الاقتصاد، الاجتماع ، التربية، الهوية والقيم المجتمعية.

كما أوصى الاجتماع على ضرورة استمرار الدراسات المتخصصة، وتقديم اوراق عمل في لقاءات قادمة تحت رعاية مركز أمان ولجنة المتابعه العليا لمكافحة العنف.

وقد عقب على الاجتماع الشيخ كامل ريان، رئيس مركز أمان، قائلا: "إنّ أمن الانسان وأمانه أهم واقدس قضيه والعنف والجريمه تهدد هذا العنصر الاساسي للنهوض بمجتمعنا ومسؤوليتنا جميعا ايجاد السبل الكفيله بتوفير الامن في مدننا وقرانا".

المحامي رضا جابر، مدير مركز أمان: "هذا الاجتماع يهدف إلى تأسيس العمل ضد العنف على اسس علمية بعيدا عن الاعتباطية في التعامل مع الظاهرة".

المحامي طلب الصانع، رئيس اللجنة المكافحة العنف: "هذا اجتماع تاريخي، نتحمل فيه مسؤولياتنا عن واقعنا، عن مصيرنا وتغيير هذا الواقع للأفضل، وتظافر جهود كل شرائح المجتمع وبشكل خاص الباحثون والاكاديميون، والانتقال من موقع رد الفعل الى الفعل، والعمل وفقا لدراسات علمية ومنهجية، ادراكا منّا أن التاطير هو خطوة هامة للتطوير".

البرفيسور اسعد غانم، عريف الاجتماع: "هذا اجتماع هام جدا، نجم عنه اقتراحات قيمه تنم عن الادراك العميق بالمسؤولية، وهي خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، والأهم الاستمرارية وتتويج هذه اللقاءات بدراسات تتحول لبرنامج عمل لقيادات المجتمع العربي القطريه، المحليه والتربوية".