وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو يوسف: رد امريكا اسرائيل على خطاب الرئيس هدفه حرف الأنظار عن مضمونه

نشر بتاريخ: 27/09/2014 ( آخر تحديث: 27/09/2014 الساعة: 22:49 )
رام الله - معا - أكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.واصل أبو يوسف، بأن اتهام حكومة الاحتلال الرئيس محمود عباس بأن خطابه في الامم المتحدة تحريضي اضافة الى الانتقاد الامريكي للخطاب يؤكد على الانحياز الامريكي الاعمي للحتلال والتي يجري للتغطية على جرائم الحرب التي تقترف بحق الانسان الفلسطيني وارضه ومقدساته.

واشاد أبو يوسف في حديث صحفي بخطاب الرئيس محمود عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة، كان واضحا للعالم وشاملا بخصوص حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة ، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كافة الأراضي المحتلة عام 1967 وضمان حق العودة للاجئين وفقا للقرار الاممي 194 ،والإصرار على حرية الأسرى.

واضاف ان الرئيس خلال كلمته طرح العديد من القضايا الهامة، وأبرزها: المفاوضات الثنائية التي لم تعد مجدية مع حكومة الاحتلال، والخطة السياسية للقيادة الفلسطينية حول إنهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد، مشيراً بأن الرئيس شدد على ضرورة وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ومحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها من عدوان واستيطان وممارسات عنصرية، اضافة الى استمرارها بتهويد القدس ومحاولات المس بالمسجد الاقصى والسطو على التراث والتاريخ.

واكد ان القيادة الفلسطينية لن تعود الى المفاوضات برعاية امريكية بل مطلوب عقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، وعلى العالم ان لا يخذلنا حتى لو استعمل الفيتو الامريكي لان من حق شعبنا ان يعيش مثل بقية الشعوب في دولته على ارضه .

ودعا ابو يوسف الى رص الصفوف ومواجهة الضغوط الأمريكية، وتعريتها لانحيازها الواضح للاحتلال واستثمار حالة التضامن العالمي التي برزت اثناء صمود شعبنا في غزة او من خلال ما رايناه من ترحيب بالخطاب داخل أروقة الأمم المتحدة، مما يستدعي تعزيز العلاقات مع حركات التضامن العالمية ومع الشعوب العربية واحزابها وقواه الحية التي توفر حاضنة الآن للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني ، ومطالبة العالم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق شعبنا.

وطالب ابو يوسف بتطبيق ما تم التوافق عليها بين حركتي فتح وحماس في القاهرة وتنفيذ اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية واعطاء حكومة الوفاق الوطني لاخذ دورها بشكل كمل في الضفة وغزة والاشراف بشكل كامل على اعادة اعمار قطاع غزة ، وتبني استراتيجية فلسطينية لمواجهة الضغوطات الامريكية الاسرائيلية المتواصلة على القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، لافتا ان خطاب الرئيس تحدث عن عذابات الشعب الفلسطيني والانتهاكات التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضده وسلبه حقوقه المشروعة.

واكد امين عام جبهة التحرير على التمسك بالثوابت الوطنية وحماية والمشروع الوطني الفلسطيني حتى تقرير المصير وضمان حق العودة لابناء شعبنا من اللاجئين داخل الوطن وخارجه، الى ديارهم التي هجروا منها طبقا للقانون الدولي والقرار الاممي رقم194 ، باعتبار ذلك المدخل الوحيد لصيانة الثوابت والحقوق الوطنية من مخاطر ومخططات التصفية والضياع.