|
ارتفاع أسعار الخبز: المواطن يشكو.. والمخابز لا تجد بُداً.. والمسؤولون غائبون
نشر بتاريخ: 07/08/2007 ( آخر تحديث: 07/08/2007 الساعة: 14:24 )
نابلس- معا- رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن الفلسطيني, قررت نقابة المخابز في الضفة الغربية رفع سعر كيلو الخبز للمواطن من ثلاثة شواقل الى ثلاثة شواقل ونصف, ابتداءً من يوم السبت القادم, لتنقل ثورة رغيف الخبز من اسرائيل الى الاراضي الفلسطينية في ظل صمت الحكومة الفلسطينية.
ولا يجد المواطن "الغلبان" من قلة الرواتب وعدم توفر العمل الا ان يعبر عن شكواه لهذا الحال الصعب, والذي لن يزيده رفع اسعار الخبز الا تأزما وصعوبة. ويقول "أبو خالد" رب اسرة من نابلس: "إن رفع اسعار الخبز كسلعة اساسية في حياة الناس سيعقد الامور اكثر, ويدفع بالناس الى التفكير بالهجرة بحثاً عن لقمة العيش". من جانبه تساءل "أبو محمود" كيف للموظف والعامل "القاعد عن العمل" أن يوفر الطعام لابنائه بعد ان ارتفعت اسعار كثير من السلع وعلى رأسها الخبز؟, مناشداً الرئيس عباس والحكومة التدخل فوراً لوضع الحلول قبل أن تضيق السبل بالمواطنين, ولا يجدوا سوى الخروج للشوارع بديلا. وأرجع أسعد مني رئيس نقابة المخابز في نابلس في حديث خاص لـ "معا " سبب رفع اسعار الخبز في الضفة الغربية الى ارتفاع اسعار القمح العالمية. وأضاف مني أن كيس الدقيق الذي كان سعره 115 شيكلاً ارتفع قبل أيام الى 150 شيكلاً, بزيادة بلغت حوالي الثلث عدا عن الارتفاع الكبير في اسعار المحروقات. وأكد مني أن 350 مخبزاً موجودة في الضفة الغربية من بينها 40 مخبزاً في نابلس تعاني منذ فترة من الارتفاع الحاد في الأسعار, مشيراً الى ان نابلس تستهلك أكثر من 100 طن من الدقيق يومياً. من ناحيته, قال سامر عقروق منسق مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة النجاح الوطنية لـ "معا " إن ارتفاع أسعار الخبز في هذه الظروف الاقتصادية والبطالة المرتفعة الصعبة من شانه ان يفاقم من نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية. وطالب عقروق الحكومة الفلسطينية بالتدخل الفوري لدعم مادة الدقيق وتوفيرها للمواطن بأقل الأسعار, كما دعا مؤسسات المجتمع المدني الى التحرك الفوري والسريع للوقوف الى جانب المواطن في ظل الارتفاع الكبير لسعر رغيف الخبز. |